غداً.. سلطـان النيادي في أحضان الوطن
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
يصل سلطان النيادي إلى أرض دولة الإمارات غداً الاثنين بسلام، بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب بنجاح، حقق خلالها إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً كأول دولة تنجز أطول مهمة في المحطة الدولية، والتي استمرت 186 يوماً، أي ما يعادل 4464 ساعة، تضمنت إجراء تجارب علمية رائدة، تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
وكان النيادي عاد إلى الأرض في تمام الساعة 8:17 صباحا بتوقيت الإمارات 4 الجاري، على متن مركبة «سبيس إكس كرو دراغون إنديفور»، برفقة زملائه طاقم «كرو 6»، التي هبطت قبالة ساحل جاكسونفيل، فلوريدا، بعد رحلة استغرقت 17:17 ساعة من لحظة انفصال المركبة عن المحطة، أعقب ذلك خضوعه لبرنامج إعادة تأهيل في مركز كينيدي للفضاء بولاية تكساس، شمل علاجاً فيزيائياً وفحوصاً طبية مكثفة، للتأكد من صحته.
ومع نجاح مهمة «طموح زايد 2»، أسهم النيادي في تطوير المسارات العلمية والتكنولوجية في الدولة، من خلال إجرائه لنحو 200 تجربة في مختلف المجالات استغرقت 585 ساعة، كان من أبرزها، دراسة آثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات، وإنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة، ودراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، كذلك إعداد أبحاث عن رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، وغيرها من التجارب. سلطان النيادي
ريادة عالمية
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير خارج المحطة الدولية، والتي استمرت 7 ساعات ودقيقة واحدة، ما عزز من ريادة الإمارات عالمياً في القطاع، حيث أصبحت العاشرة عالمياً في مهمات السير خارج المحطة الدولية، لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة.
أبرز المستجدات
وعن أبرز مستجدات مرحلة إعادة التأهيل التي يمر بها النيادي، قالت د. حنان السويدي، طبيبة روّاد الفضاء: «أبشركم بأن صحة سلطان، ولله الحمد، تتحسن ليس يوماً بعد يوم فقط، بل ساعة بعد ساعة، وبإذن الله نراكم قريباً على أرض دولة الإمارات»، بحسب مقطع فيديو، مدته 31 ثانية، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على «إكس».
وتابعت السويدي، أنه بعد مرور أيام من عودة النيادي وطاقم «كرو 6» إلى الأرض، ما زالوا يواصلون برامج إعادة التأهيل والفحوص الطبية وتكملة الأبحاث العلمية المطلوب إنجازها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات الفضاء
إقرأ أيضاً:
«كوسباس ـــ سارسات» يجمع 200 مشارك من 45 دولة
أبوظبي: محمد أبو السمن
برعاية وحضور اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد الحرس الوطني، انطلقت الثلاثاء في أبوظبي أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس ـــ سارسات»، والذي يستضيفه المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني، من 27 مايو الجاري إلى 5 يونيو القادم.
ويعد هذا الاجتماع الأول للمنظمة الذي تستضيفه دولة الإمارات، ويجمع أكثر من 200 مشارك من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي، والمنظمة البحرية الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات.
وأكد العميد راشد النقبي، مدير عام المركز الوطني للبحث والإنقاذ، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الدولي تُجسد ترجمة حقيقية للرؤية الوطنية الرائدة في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز القدرات الوطنية في المجال، ولفت إلى الالتزام ببناء شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات مع الجهات الدولية، بما يسهم في إنقاذ الأرواح والارتقاء بجاهزية الاستجابة للطوارئ وفق أعلى المعايير العالمية.
فيما قال سيف علي سالم الكعبي، رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز لـ«الخليج»، إن استضافة الإمارات للاجتماع هي الاستضافة الأولى منذ انضمام الدولة للمنظمة الدولية «كوسباس ـــ سارسات»، حيث تأتي أهمية هذا الاجتماع من أنه تخصصي يشمل الجانب التشغيلي والعملياتي والتقني الفني والمنظومة العاملة بالأقمار الصناعية في مجال البحث والإنقاذ.
وأشار إلى أن ضرورة تعريف الجمهور بمنظومة «كوسباس ـــ سارسات» وأدوارها ومسؤولياتها، كونها منظومة عاملة بالأقمار الصناعية تعطي فوائد كبيرة في تلقي إشارة الاستغاثة من القطاع الأرضي، سواء كان من السفن أو من الأشخاص أو من طائرات وغيرها، ولفت إلى ضرورة الوعي بأهمية حيازة هذه الأجهزة وتسجيلها بالطريقة الصحيحة، وأن تكون موجودة في النزهات البرية والبحرية في حالة حدوث خطر.
من جانبه، قال ألين نوكس، رئيس وفد منظمة «كوسباس ـــ سارسات» ورئيس الاجتماع الـ39 للجنة المشتركة: «يسعدنا أن نعقد اجتماعات البرنامج في دولة الإمارات للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما يمثل محطة مهمة في مسيرتنا، كما نود أن نشيد بالتنظيم المحترف والدعم الكبير الذي لمسناه من دولة الإمارات والمركز الوطني للبحث والإنقاذ».
وأضاف: «تشكل هذه الاجتماعات حجر الأساس في تعزيز فعالية منظومة البحث والإنقاذ العالمية، ونتطلع إلى مخرجات مثمرة تنعكس بشكل مباشر على تطوير خدمات الإنقاذ، وتحسين سرعة الاستجابة ودقتها، بما يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح حول العالم».
وتضمّن اليوم الأول من جدول الأعمال، عدداً من الجلسات المغلقة، التي ناقشت قضايا محورية تتعلق بتعزيز فعالية أنظمة الإنذار باستخدام الأقمار الاصطناعية، وتحسين آليات تبادل البيانات والتنسيق بين الجهات الدولية المختصة.