الصين تشيد تلسكوبا راديويا جديدا لدعم بعثاتها إلى القمر والفضاء السحيق
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
شرعت الصين أخيراً في بناء تلسكوب راديوي بفتحة يبلغ قطرها 40 مترا، وذلك في شيقاتسه، بمنطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غربي البلاد، لتقديم الدعم الفني لمهام مسابيرها إلى القمر والفضاء السحيق في المستقبل.
وسيتم ربط التلسكوب، الذي يطوره مرصد شانغهاي الفلكي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بشبكة للقياس التداخلي المديد القاعدة في الصين.
القبض على راكب حاول فتح باب طائرة منذ 37 دقيقة وصفة عسكرية للنوم في دقيقتين! منذ 9 ساعات
والقياس التداخلي المديد القاعدة هو تقنية تقيس الفارق الزمني بين الوصول إلى هوائيات متعددة على الأرض، وبالتالي محاكاة تلسكوب افتراضي بحجم يساوي أقصى فاصل بين التلسكوبات.
وتضم شبكة القياس التداخلي المديد القاعدة الحالية في الصين أربعة مراصد منتشرة في مناطق متفرقة في أنحاء البلاد، حيث تقع تلك المراصد في بكين وشانغهاي وأورومتشي وكونمينغ.
وقال مدير مرصد شانغهاي الفلكي شن تشي تشيانغ إن إضافة التلسكوب شيقاتسه، بالإضافة إلى تلسكوب آخر سيتم بناؤه في شمال شرقي الصين، سيعزز بشكل فعال قدرة الشبكة على المراقبة، مضيفا أنه سيكون قادرا على إجراء قياسات دقيقة لمركبتين فضائيتين في آن واحد.
والتلسكوب الجاري إنشاؤه عبارة عن تلسكوب راديوي كبير متنقل بالكامل وعالي الدقة ومتعدد الأغراض.
وتوفر محطة شيقاتسه، الواقعة على ارتفاع يبلغ نحو 4100 متر، بيئة مراقبة ممتازة للتلسكوب.
وأوضح شن أنه من المتوقع أيضا أن يسهل هذا التلسكوب المزيد من الاكتشافات العلمية في مجالات الثقوب السوداء الهائلة وديناميات مجرتنا.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "داعش" ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟
استبدل الزي العسكري ببدلة رسمية، ووقف على منصات دبلوماسية، محاطا بكاميرات الإعلام العالمي، لكن الذاكرة لا تزال تحفظ له صورا مغايرة: مقاتلا ملثما يتوعد خصومه، وقائدا لجماعة مدرجة على لوائح الإرهاب. فكيف تحوّل أحمد الشرع من "جهادي" إلى رئيس دولة يجلس جنبا إلى جنب مع دونالد ترامب ويتحدث عن السلام؟ اعلان
في تحوّل سياسي استثنائي، التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ"أبو محمد الجولاني"، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض يوم الأربعاء.
وجاء اللقاء بعد إعلان ترامب إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وإبداءه الرغبة بتطبيع العلاقات مع دمشق، واصفًا هذه الخطوة بأنها "فرصة للسلام" تحت قيادة الشرع.
الشرع، الذي دخل العاصمة دمشق بعد هجوم عسكري قادته هيئة تحرير الشام، أصبح رئيسًا رسميًا للبلاد في كانون الثاني/ يناير. ورغم تاريخه المليء بالقتال والمعارك والتشدد العقائدي، فقد ظهر بربطات العنق، معلنًا عزمه استبدال الدولة البوليسية التي رسّخها نظام الأسد، بنظام سياسي شامل وعادل.
ولد أحمد الشرع في السعودية لأسرة ذات توجّه قومي عربي، حيث نشأ على أفكار كانت على طرف نقيض من الإسلام السياسي الذي تبنّاه لاحقًا.
في بداية العقد الأول من القرن الحالي، انضم إلى تنظيم القاعدة بالعراق في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003، وقاتل ضد القوات الأمريكية، ما أدى إلى اعتقاله لعدة سنوات في أحد السجون الأمريكية في العراق.
برز اسمه خلال موجات الربيع العربي، بعد أن أُرسل من قبل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية آنذاك، أبو بكر البغدادي، إلى سوريا لتعزيز وجود القاعدة.
وعام 2013، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، متهمةً إياه بالسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية عبر فرع القاعدة المعروف بـ"جبهة النصرة"، والتي نفذت هجمات انتحارية دامية ذات طابع طائفي.
وفي ظهوره الإعلامي الأول عام 2013، أخفى الجولاني وجهه بوشاح وتحدث عن رؤيته لإدارة سوريا وفقًا لأحكام الشريعة. لكنه في مقابلة لاحقة عام 2021 مع برنامج "فرونت لاين"، ظهر بوجه مكشوف، مشيرًا إلى أن تصنيفه كإرهابي كان مجحفًا، مؤكدًا رفضه لقتل المدنيين.
من "النصرة" إلى الرئاسةعام 2016، أعلن الجولاني فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، وبدأ بإعادة تشكيل فصيله الذي بات يُعرف لاحقًا بـ"هيئة تحرير الشام".
ومع حلول نهاية عام 2024، قاد جماعات المعارضة المسلحة لاقتحام العاصمة دمشق، في عملية عسكرية أنهت حكم عائلة الأسد المستمر منذ أكثر من خمسة عقود وتحول اسمه منذ ذلك الوقت إلى أحمد الشرع.
Relatedمن ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدةمن "النصرة إلى تحرير الشام".. ماذا نعرف عن أبو محمد الجولاني؟ سوريا: تنصيب أحمد الشرع "الجولاني" رئيساً للمرحلة الانتقالية وحل الجيش وحزب البعث وإلغاء الدستوروبعد انقضاء شهر، تسلّم رسميًا منصب رئيس الجمهورية، في منعطف لم يكن أحد ليتوقعه، بعد أن كان اسمه لا يُذكر إلا مقترنًا بالتطرف والإرهاب.
وبهذا المسار الذي خالف كل التوقعات، تحوّل "الجولاني" من قائد جهادي مطلوب على القوائم الأمريكية إلى وجه سياسي حاضر في المحافل الدولية، ويُشار إليه بالبنان، وهو الآن يسعى لإعادة تعريف سوريا وموقعها في النظام العالمي، من بوابة واشنطن التي طلبت منه الانضمام إلى اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل العدو التاريخي لسوريا وطرد "الإرهابيين الفلسطينيين" من البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة