أكدت مجموعة الـ77+الصين، في ختام قمتها المنعقدة في العاصمة الكوبية "هافانا"، إجراء إصلاح متكامل للهيكل المالي الدولي واتخاذ نهج شامل وأكثر تنسيقاً للحوكمة المالية العالمية والتركيز الأكبر على التعاون ما بين البلدان، حتى من خلال زيادة ممثلي البلدان النامية في الهيئات العالمية لاتخاذ القرارات وصياغة السياسات، مما سيساهم في تحسين قدرات البلدان النامية للحصول على العلم والتكنولوجيا والابتكار وتطويرها.

واتفق المجتمعون في البيان الختامي لقمة الـ77+الصين، أنّ التدابير القسرية من جانب واحد تؤدي إلى عواقب سلبية ومدمرة وتحول دون التمتع بحقوق الانسان، بما فيها الحق في التنمية والحق في التغذية، وتعرقل فرصة البلدان المتضررة بالحصول على الخدمات الصحية وعلى المساعدات والإمدادات الإنسانية والخيرات، التي هي ملك للأمة.

وشددوا على الالتزام بتعزيز وحدة وتضامن المجموعة في سبيل تحقيق أهدافها، ولتعزيز دورها في السياق الدولي الراهن، والاحترام الكامل لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

اقرا أيضا: الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ليبيا إلى 11300

وأعربوا عن قلقهم من أن التحديات الرئيسية الناتجة عن النظام الاقتصادي الدولي المجحف الحالي والتي تواجهها الدول النامية، قد بلغت تعبيراتها الأكثر حدة في الوقت الراهن.

وشدد البيان الختامي لقمة الـ77+الصين على ضرورة تعاون كل الدول والأطراف المعنية لتحقيق التنمية العالمية من أجل التعاون لاحراز التطور العلمي والتكنولوجي "الذي يفيد الجميع".

وأكد رفض الاحتكارات التكنولوجية والممارسات الأخرى غير المخلصة، التي تعرقل التطور التكنولوجي للبلدان النامية.

وأشاد بالدور المهم للعلم والتكنولوجيا والابتكار، بصفتها ركائز مسهلة ومحفزة لدعم النمو المستدام والشامل والمستمر، مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات سياسية على كافة المستويات، لخلق إطار دولي مناسب لتطوير العلم والتكنولوجيا، والابتكار بشكل يؤخذ بالحسبان في المقام الأول المعلومات العلمية، واستخدام وترويج القدرات والمعارف التقليدية المحلية للسكان الأصليين المنحدرين من أصل أفريقي.

وأكد أجندة عمل قمة تونس لمجتمع الإعلام المعتمدة في عام 2005، حيث تم الاعتراف بالحاجة الخاصة والمحددة لتمويل العالم النامي، ونشجع الانحياز الوثيق ما بين عملية القمة العالمية حول مجتمع الإعلام ،وأجندة عمل 2030 للتنمية المستدامة، مع ابراز المساهمات المستعرضة والشاملة لعدة قطاعات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص إلغاء الفقر بجميع أشكاله وأبعاده.

أكد أجندة عمل تونس وإعلان مبادئ وخطة عمل جينيف، وأقر بالفرصة التي يوفرها العلم والتكنولوجيا والابتكار للتمتع الكامل بكافة حقوق الإنسان من قبل جميع الناس، بما فيها الحق في التنمية.

ودعا إلى إحراز تقدم في الادماج الرقمي وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والطفلات وتعزيز مواقعهن ومشاركتهن بشكل كامل، ومتساوي، وبطريقة مفيدة ومجدية بهذه المجالات، بما فيها مشاركة النساء في العمليات العلمية والتكنولوجية، كسبيل لإلغاء الفجوة الرقمية ما بين الجنسين ومواجهة المخاطر والتحديات الناتجة عن استعمال التكنولوجيات، وضمان استفادة الجميع منها، بما فيهم النساء والطفلات.

واتفق المجتمعون خلال قمة الـ77+الصين، على ضرورة استثمار المزيد من الموارد في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق مبادرات على كافة المستوايات لتطوير الموارد البشرية لهذه المجالات، واكدوا أهمية صياغة استراتيجيات موجهة لمكافحة هجرة الأدمغة والموارد البشرية المتخصصة التي تم اعدادها في بلدان الجنوب.

وأكدوا التزامهم بالتعاون العلمي المفتوح والمتساوي وأقروا بالمساهمة المهمة للعلم المفتوح للتنمية في سبيل إيجاد حلول من أجل مواجهة التحديات الشاملة.

وأعربوا عن استعدادهم لمساندة توسيع نماذج العلم المفتوح على كافة المستوايات، بهدف ضمان حصول المواطنين على نتائج الأبحاث وعلى المعلومات العلمية بشكل يجعل العلم والمعرفة بمتناول الجميع.

ودعا البيان الختامي لقمة الـ77+الصين المجتمع الدولي والهيئات المعنية بمنظومة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لترويج وتشجيع حصول البلدان النامية على التدابير والمنتجات والتكنولوجيات المتعلقة بالصحة، دون عراقيل وبشكل مناسب ومتساوي.

كما دعا المجتمع الدولي والهيئات المعنية بنظام الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة موجهة إلى تقليل الفجوة الرقمية، وعدم المساواة في توفير المعلومات، والحصول عليها في البلدان وبين البلدان، والمناطق وكذلك بين البلدان المتطورة والنامية.

وأكد البيان الختامي لقمة الـ77+الصين أنه لا يجب أن تُفرض قيود على البلدان النامية للحصول على المواد والأجهزة والتكنولوجيات تتعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال للحفاظ على التنمية المستدامة، وضرورة مساعدة البلدان النامية في مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتعلقة باستخدام الانترنت والتجارة الإلكترونية.

وحث البيان الختامي لقمة الـ77+الصين، اللجان والهيئات والصناديق وبرامج الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسكو ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب على وجه الخصوص، في سياق ولايات هذه المنظمات، على بذل جهود إضافية لدعم البلدان النامية، من أجل تعزيز البنى المؤسساتية والسياسات العامة المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار.

طالب رئيس الجمعية العامة بالدعوة في إطار الدورة الثمانين لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع على رفيع المستوى للعلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية، يتركز بشكل خاص على الإجراءات التي يجب اتخاذها للاهتمام باحتياجات البلدان النامية في هذه المجالات.

واتفق رؤساء الدول والحكومات خلال قمة الـ77+الصين، على اعتبار يوم 16 أيلول/ سبتمبر يوماً للعلم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب.

المصدر : وكالة سوا- وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: البیان الختامی لقمة البلدان النامیة الأمم المتحدة الـ77 الصین من أجل

إقرأ أيضاً:

الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان

حذرت الصين الولايات المتحدة اليوم السبت من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، إثر الخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إنها "قدمت احتجاجات رسمية إلى الطرف الأميركي" على تصريحات هيغسيث، مبدية "أسفها الشديد" لمواقفه.

وأضافت الخارجية "على الولايات المتحدة ألا تحاول استخدام قضية تايوان ورقة مساومة لاحتواء الصين وعليها ألا تلعب بالنار".

وكان هيغسيث حذر من أن الصين تستعد لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

ونبه إلى أن الجيش الصيني يعمل على بناء قدراته لاجتياح تايوان ويتدرب على ذلك فعليا.

كذلك، اتهم هيغسيث بكين بأنها "تصادر أراضي وتحولها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر جنوب الصين.

ولم ترسل بكين وزير دفاعها دونغ جون لتمثيلها في منتدى سنغافورة، ووصفت قضية تايوان بأنها "شأن داخلي" لا يحق لدول أجنبية التدخل فيه.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمر عبره نحو 60% من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر ألا أساس قانونيا لهذا المطلب.

إعلان

وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.

ونفت وزارة الخارجية الصينية وجود أي مشكلة على صعيد الملاحة في الممر المائي.

وصرح متحدث باسم الخارجية بأن الصين ملتزمة بحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بحسب القانون.

واتهمت بكين الولايات المتحدة بتحويل منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى "برميل بارود" عبر نشر أسلحة في بحر جنوب الصين.

مقالات مشابهة

  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
  • تعرف على التشكيلة الأساسية لقمة سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال
  • السلاك: الإنفلات الأمني في ليبيا لا يصب في مصلحة مصر وتونس والجزائر
  • البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا* (آلية دول الجوار الثلاثية) القاهرة ٣١ مايو ٢٠٢٥
  • هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار تنفذ مشروع لتوطين التقنيات الحديثة
  • وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
  • ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا .. تفاصيل
  • ترامب يتهم الصين بـانتهاك الاتفاق بشأن التعرفات الجمركية
  • برئاسة مصر.. منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي تبحث تنفيذ إعلان القاهرة