يفتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال أيام، عددًا من مشروعات التطوير والتجديدات بمستشفى الطلبة، والمدن الجامعية، ومبنى فرع الخرطوم بالحرم الجامعي، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة للعمل على تحديث بنيتها التحتية وتطوير مباني الجامعة ومنشآتها.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن عمليات التطوير والتحديث بمستشفى الطلبة تمت وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية وطبقًا للمعايير العالمية،  وتضمنت عملية التحديث العديد من الوحدات والمعامل، مثل وحدات الأشعة،  والتعقيم، والأشعة المقطعية CT، ومناظير الجهاز الهضمي، والمعمل الرئيسي، والرعاية المركزة، حتى يستطيع مستشفى الطلبة تقديم جميع الخدمات الطبية على أعلى مستوى لمنتسبي الجامعة، والتي يتمثل أهمها في توقيع الكشف الطبي، وإجراء الفحوصات والتحاليل، واجراء العمليات الجراحية فى مختلف التخصصات.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة تحرص على الاهتمام بالمدن الجامعية والعمل على تطويرها بشكل مستمر لتكون مكانًا ملائمًا للإقامة والإعاشة وممارسة الأنشطة والهوايات لجميع الطلاب المغتربين والوافدين حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة في بيئة مناسبة تحفزهم على الإبداع.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أن الجامعة أطلقت منذ أكثر من 5 سنوات مشروعًا ضخمًا لتطوير المدن الجامعية على 3 مراحل، شملت المرحلة الأولى تجديد مدخل مدينة الطلبة بالجيزة، وتطوير النافورة، ومسجد المدينة، ودهانات الأبواب والأسوار الخارجية، ورصف طرقات المدينة، وتجديد واجهة قاعة المؤتمرات، ومركز الكمبيوتر، ومبنى المجلس العربي، وتضمنت المرحلة الثانية رفع كفاءة وتجديد المباني السكنية والخدمات والطرق بمدينة الطلبة، وعدد من مباني المدن الأخرى، وتمثلت المرحلة الثالثة للتطوير في استكمال رفع كفاءة باقي المدن وفق أحدث المواصفات الهندسية والخدمية وتركيب شبكة حماية مدنية طبقا لأعلى مواصفات قياسية لتحقيق الأمان وتركيب مطبات صناعية مع إعادة تخطيط الطرق، وتزويد الغرف بمراوح وشاشات تليفزيون حيث تم تركيب 4770 شاشة وريسيفر وأطباق استقبال القنوات الفضائية بغرف المدن الجامعية للطلاب، مع الاستمرار في عمليات التطوير والتجديد.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مبنى فرع الخرطوم بالحرم الجامعي، تم تطويره ليتيح الدراسة للطلاب من دولة السودان وجمهورية جنوب السودان، وتخريج كوادر سودانية يكون لهم دور في تحقيق التنمية في السودان، ويضم كليات الآداب والحقوق والتجارة والعلوم، وتتركز الدراسة به على مرحلة البكالوريوس ويتبع نظام الدراسة بجامعة القاهرة الأم، ويُعامل الطالب السوداني معاملة الطالب المصري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المدن الجامعية رئيس جامعة القاهرة الطلاب المغتربين مناظير الجهاز الهضمي مستشفى الطلبة توقيع الكشف الطبي المدن الجامعیة الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة

الخرطوم– تواجه مؤسسات التعليم العالي في السودان صدمة الحرب المستعرة في البلاد منذ نحو 17 شهرا، وتسعى لتجاوزها من خلال استئناف غالبية الجامعات الدراسة عن بُعد، وعقد امتحانات طلابها في داخل البلاد وخارجها. ولكن تعاني هذه المؤسسات من تسرّب الطلاب والأساتذة الذين هاجر مئات منهم.

وكشف تقرير رسمي اطلعت عليه الجزيرة نت أن نحو 120 جامعة وكلية حكومية وخاصة خصوصا في ولاية الخرطوم ينتسب إليها نحو نصف مليون طالب، خسرت بنيتها التحتية بصورة شبه كاملة، قبل أن تمتد الحرب إلى ولاية الجزيرة في وسط البلاد وجنوبها الشرقي. كما تعرضت 6 جامعات في الولايات للتخريب والتدمير منها 3 جامعات في دارفور.

ويتحدث التقرير عن عمليات نهب وتدمير وتخريب الأجهزة والمعدات والمختبرات والمكتبات العريقة بالجامعات، وعن تعرض 4 مستشفيات تعليمية كبيرة للتدمير، بعدما كانت تقدم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع مهمتها الأكاديمية. وكذلك تخريب المعامل، ومراكز الأبحاث، في المؤسسات التي طالها الدمار.

وحسب التقرير، فإن التخريب والدمار اللذين أصابا الجامعات أدى إلى تعطّل البحوث والنشاط التعليمي في بعض الجامعات، وسيؤثر على تصنيف المؤسسات العلمية السودانية بين نظيراتها في العالم، وإبطاء مسار التطور العلمي والمهني، كما أخّر تخرج دفعات من الطلاب، مما سيعطل التحاقهم بسوق العمل.

طلاب جامعة الخرطوم يؤدون الامتحان في أحد المراكز بالقاهرة (سونا) بداية التعافي

من جانبه، يقول مسؤول في وزارة التعليم العالي للجزيرة نت إن الجامعات الحكومية والخاصة استطاعت تجاوز "محنة" الحرب، واستأنفت الدراسة في الولايات الآمنة رغم صعوبة الأوضاع، كما استضافت بعضها جامعات من الخرطوم وعقدت امتحاناتها بعد دراسة طلابها عن بُعد.

وحسب المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن وزارة التعليم العالي شجعت استضافة الجامعات الحكومية والأهلية بالولايات وعقد شراكات مع مؤسسات غير سودانية في خارج السودان وفتح مراكز أو فروع بالخارج، كما بادرت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا إلى فتح فرع لها في تنزانيا ثم رواندا، وزارها وفد من الوزارة مؤخرا للتحقق من التزامها بالضوابط العلمية والوقوف على أوضاع طلابها.

ويؤكد المسؤول الحكومي أن الجامعات الخاصة استطاعت تجاوز التحديات وانتظمت فيها الدراسة، واستحدثت بعضها أنواعا جديدة من البرامج والتخصصات لتلبية متطلبات سوق العمل.

وفي الإطار ذاته، يقول المستشار الإعلامي لمدير جامعة الخرطوم، عبد الملك النعيم، إن الجامعة بها 50 ألف طالب ينتسبون إلى 23 كلية و12 معهدا، وعقدت خلال فترة الحرب 3 دورات امتحانية لطلابها في 4 مراكز داخل السودان.

وتستعد الجامعة، بحسب النعيم، لعقد دورة جديدة من الامتحانات في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لجميع الطلاب في مراكز بكوستي والقضارف وشندي وعطبرة، و3 مراكز خارجية في القاهرة والرياض وأبوظبي وذلك بعد تحديد مواقع وجود الطلاب.

ووفقا لحديث النعيم للجزيرة نت، فإن الجامعة خرجت عددا كبيرا من الطلاب خلال فترة الحرب التي لم تتوقف فيها "الدراسة أون لاين" وفتحت مكتبا إداريا في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، وسلّمت أكثر من 4500 خريج شهاداتهم التي يتم التقديم لها إلكترونيا.

والخميس الماضي، تفقد محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مركز امتحان طلاب كلية الطب في جامعة ابن سينا من الخرطوم في جامعة البحر الأحمر في بورتسودان. وقال إن وزارته تشجع الدراسة في الولايات الآمنة، مع الاهتمام بجودة التعليم العالي، وتجهيز الخريجين لسوق العمل.

هجرة طلاب وأساتذة

وحسب خبراء، فإن التعليم العالي لم يشهد استقرارا في البلاد منذ نهاية عام 2018 مع بدء الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، الذي أغلق المدارس والجامعات، ثم فترة تفشي مرض كورونا (كوفيد-19). وتعثرت الحكومة في توفير أجور المعلمين وأساتذة الجامعات مما دفعهم للدخول في إضرابات عن العمل فترات طويلة وتراكم الدُفَع في الجامعات.

ويكشف الخبير الأكاديمي الطيب عبد الرحمن أن فترة اضطراب مؤسسات التعليم العالي وعدم الاستقرار السياسي قبل الحرب أدت إلى هجرة أكثر من 20 ألف طالب إلى الجامعات المصرية، وبعد الحرب تجاوز العدد 53 ألفا.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الخبير إن آلافا آخرين من الطلاب انتقلوا للدراسة في تركيا والهند ودول أخرى، وبرزت أيضا هجرة عدد كبير من أساتذة الجامعات إثر تدهور أوضاعهم الاقتصادية وضعف الأجور في الجامعات بعد الحرب بسبب التضخم وتآكل قيمة الجنيه السوداني، مقدرا أن أكثر من 20% من أساتذة الجامعات الذين يزيد عددهم عن 12 ألفا هاجروا أو بحثوا عن خيارات أخرى.

ويرى الأكاديمي أن معاناة الطلاب بسبب الحرب متعددة، لا سيما فيما يتعلق باستكمال السجل الأكاديمي، حيث ترك عدد كبير شهاداتهم في منازلهم التي غادروها قسرا، وواجهوا تحدي البحث عن جامعات خارجية، ومخاطر السفر بين الولايات السودانية.

من جهته، يشكو والد طالبتين في جامعة سودانية بأم درمان (م.س) أن الجامعة أهملتهم ولم تعالج قضايا طلابها وأخطرتهم بأن لها اتفاقا مع جامعة مصرية لاستيعاب أبنائهم، لكن الجامعة المصرية أعادت السودانيين عاميين من المستوى الذي وصلوا إليه في جامعتهم.

ويقول والد الطالبتين للجزيرة نت إن كثيرا من الأسر عجزت عن سداد رسوم الجامعات لأبنائهم في الدول التي لجأت إليها بعدما فقدت مصدر رزقها وتعرضت ممتلكاتها ومقتنياتها للنهب، ونضبت مدخراتها بعد 17 شهرا من الحرب، مما اضطرهم لتجميد الدراسة حتى تتحسن ظروفهم.

مقالات مشابهة

  • إعلام القاهرة تحتفل بتخريج دفعة 2024 السبت المقبل
  • عاجل.. وسيط المملكة يقدم آخر فرصة لطلبة الطب لإنقاذ السنة الجامعية
  • الاثنين.. افتتاح "معرض التخصصات" في جامعة السلطان قابوس
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • جولة تفقدية لرئيس جامعة جنوب الوادي لمتابعة مشروعات التطوير
  • رئيس جامعة دمياط يجتمع بلجنة إعادة تأهيل وصيانة المدينة الجامعية
  • جامعة سوهاج توافق علي تفعيل الدراسة بكلية الفنون التطبيقية والتراثية
  • رئيس جامعة سوهاج يناقش التجهيزات النهائية وتفعيل ميكنة العمل بالمدن الجامعية
  • جامعة سوهاج توافق علي تفعيل الدراسة بالفنون التطبيقية والتراثية
  • تدريب طلاب كلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة بأجهزة المدن الجديدة