فرق الإغاثة تكافح.. تضاؤل الآمال في العثور على ناجين في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بعد مرور ما يقرب من أسبوع على عاصفة قوية تسببت في فيضانات كارثية في شمال شرق ليبيا، قالت مجموعات الإنقاذ التي تقوم بتقييم الأضرار التي خلفها انهيار سدين في مدينة درنة إن عدد القتلى لا يزال قيد التقييم وسط تضاؤل الآمال للعثور على ناجين.
قال سالم النعاس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي في درنة وفقا لما نشرته نيويورك تايمز: "لا تزال هناك جثث في المياه"، مضيفاً في مقابلة أن العمال ما زالوا يفتشون مئات المباني.
قال النعاس إنه تم العثور على أشخاص أحياء، وتم انتشال شخص واحد من تحت الأنقاض أمس. وأضاف: "لكن فرصة العثور على ناجين منخفضة للغاية".
قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 11300 شخص لقوا حتفهم وأن أكثر من 10000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، مستشهدة بأرقام قالت إنها من الهلال الأحمر الليبي.
تسببت هذه المأساة في أزمة إنسانية حادة، أدت إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، مما ترك الناجين يعانون من نقص الإمدادات الطبية ويضطرون إلى التعامل مع مياه الشرب الملوثة.
حوّلت السلطات تركيزها إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية، خشية أن تتسبب الظروف في منطقة الكارثة في انتشار الأمراض. وقال تقرير الأمم المتحدة إن من بين المخاطر التي تواجه المتضررين من العاصفة الأمراض المنقولة بالمياه، وأن ما يقرب من 300 ألف طفل يواجهون "مخاطر متزايدة للإصابة بالإسهال والكوليرا والجفاف وسوء التغذية".
قال عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، في مؤتمر صحفي، إنه ابتداء من يوم الأحد، سيتم إعطاء التطعيمات لمجموعات مختارة، بما في ذلك فرق استخراج الجثث والعاملين الصحيين والأطفال. لكنه لم يحدد اللقاحات التي سيتم تقديمها أو الأمراض التي يستهدفونها.
دفعت المخاوف بشأن تلوث المياه رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، رئيس الحكومة الغربية في طرابلس، يوم الأحد إلى إصدار أمر بتوفير مياه الشرب للمناطق المتضررة من الفيضانات.
قال حيدر السايح، أحد المسؤولين، في مؤتمر صحفي " يُنصح الناس في درنة بعدم استخدام مياه الشرب العادية لأنها المصدر الأكثر شيوعًا للعدوى"، مضيفًا أن 150 شخصًا أصيبوا بالإسهال بعد استهلاك المياه الملوثة.
قالت منظمة الصحة العالمية إن الجثث في الكوارث الطبيعية لا تشكل مخاطر صحية بشكل عام، ولكن إذا كانت في مصادر المياه أو بالقرب منها، فهناك خطر التلوث.
كان الأكاديميون قد حذروا قبل وقوع الكارثة من أن العواصف قد تطغى على السدود التي تحمي درنة، مما يجعل المدينة عرضة لخطر الفيضانات.
قال عبد الله باثيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الذي زار المدينة يوم السبت، واصفاً حجم الكارثة: إن هذه الأزمة تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها، فهي تتجاوز السياسة والحدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا درنة انهيار سدين الأوضاع في مدينة درنة
إقرأ أيضاً:
الكارثة الإنسانية تتفاقم في غزة.. 288 ألف أسرة بلا مأوى غارقين بمياه الأمطار
◄ 288 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى
◄ غرق آلاف الخيام نتيجة المنخفض الجوي
◄ تعنت إسرائيلي في إدخال مستلزمات الإغاثة
◄ استغاثات بالضغط على الاحتلال لوقف خروقات وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
◄ رئيس بلدية غزة: لا نمتلك الأدوات المناسبة للتعامل مع آثار المنخفض الجوي
◄ تحذيرات من زيادة وفيات الأطفال والمسنين مع استمرار الأوضاع الإنسانية المتردية
الرؤية- غرفة الأخبار
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة التعنت الإسرائيلي وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني ورفض دخول مستلزمات الإغاثة العاجلة من منازل مجهزة وخيام وأدوات طبية وطعام، وذلك خلافا لما جرى الاتفاق عليه في "خطة ترامب".
ومع تعرض المنطقة لمنخفض جوي، تعرضت آلاف الخيام للغرق وارتفع منسوب المياه وغرقت مراكز الإيواء وقطعت الطرق أمام حركة الأفراد والسيارات.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، وإن الواقع الإنساني في غزة يزداد سوءا مع المنخفض الجوي، مضيفا أن الخروق المتواصلة من قبل الاحتلال أدت لاستشهاد 386 شخصا.
وأشار إلى أنه كان من المفترض دخول 250 ألف خيمة وبيت متنقل، في ظل وجود 288 ألف أسرة بلا مأوى، مطالبا العالم والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال للالتزام بالبروتوكول الإنساني.
بدوره، أفاد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة بأن الاحتلال يعرقل إدخال المساعدات ما يعيق التعامل مع المنخفض الجوي، مضيفا: "على الأطراف الدولية تحمُل مسؤولياتها تجاه غزة والضغط على الاحتلال".
وأوضح رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن المنخفض الجوي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وغرق مراكز الإيواء وقطع طرق، مؤكدا أن المنخفض الجوي يفاقم الأزمة الإنسانية وسط دمار البنية التحتية وغياب الإمكانات.
وذكر السراح: "نتوقع موجة جديدة من المنخفض ولا نمتلك الأدوات المناسبة للتعامل معها، ونعتمد على آليات مستأجرة من القطاع الخاص وهي قديمة ولا تصلح لمواجهة المنخفض".
وفي السياق، أطلقت الحكومة الفلسطينية مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية لتوفير مستلزمات الإيواء فورا للنازحين، في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
وقالت غرفة العمليات الحكومية للطوارئ، في بيان الأربعاء، إن الأمطار الغزيرة خلال ساعات الليل أدت إلى غرق عشرات الخيام وتلف ممتلكات النازحين، ما فاقم معاناتهم في ظل غياب وسائل الحماية من البرد والعواصف.
وحذّرت من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى وفيات في الأطفال والمسنين، مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل الحماية الأساسية داخل مراكز الإيواء والخيام.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، بما يشمل الخيام والوحدات السكنية الجاهزة، التي اعتبرتها الحل الأمثل لحماية مئات آلاف النازحين من برد الشتاء.