ليبيا.. ارتفاع أسعار السلع بالمناطق المنكوبة ووزارة الاقتصاد تحذر المضاربين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حذّرت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية من أسمتهم بـ"تجار الأزمات" من استغلال الظروف التي تمر بها المناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات التي دمرت مناطق واسعة شرق البلاد، داعية إلى العمل على انسياب السلع وتوافرها ومواجهة المضاربين.
جاء ذلك فيما أكد سكان محليون في مدينة البيضاء أن أسعار بعض السلع الأساسية ارتفعت بشكل كبير، وشمل هذا الارتفاع -حسب تقارير صحفية- السلع الغذائية والدوائية والنقل وصولا إلى الإيجارات والملابس.
وقالت الوزارة -في بيان عبر حسابها على فيسبوك- إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بشأن من يستغل هذه الأوضاع لزيادة أسعار السلع الأساسية أو المضاربة فيها.
وأصدرت الوزارة أيضا قرارا بشأن "الجرائم ضد الاقتصاد العام والتلاعب بالأسعار". ونصّ أنه "تقفل مراكز التوزيع بالجملة والمحال التجارية للبيع القطاعي بصفة مؤقتة أو نهائية وتصادر بضائعها إذا ثبت قيامها بإخفاء سلعة أو الامتناع عن بيعها أو بيعها بأسعار أعلى من ثمنها المحدد بما يؤدي إلى افتعال عجز غير حقيقي فيها بقصد المضاربة بها والتأثير على الأسعار والتربح غير المشروع من جراء الكارثة الطبيعية".
كما نص القرار أن هذه "الإجراءات المتخذة حيال المخالفين لا تغني عن تحريك الدعوى الجنائية ضدهم".
ضمان استمرار الخدمات
وعقد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج اجتماعا موسعا لمتابعة أعمال لجان الإغاثة ومناقشة الأوضاع الاقتصادية بمدينة درنة والقرى المجاورة، وباقي المدن والقرى بالساحل الشرقي للبلاد.
وشدد على دور الوزارة والجهات والشركات التابعة لها والغرف التجارية وأصحاب الأعمال في متابعة الأوضاع الاقتصادية والعمل على تقديم الدعم اللازم لضمان استمرار الخدمات بالمناطق المنكوبة.
وفي سياق متصل، أطلقت منظمة الأمم المتحدة نداء دوليا للحصول على مبلغ إضافي قدره 66 مليون يورو، من أجل تقديم مساعدة فورية لحوالي ربع مليون شخص من أكثر الأشخاص تضررا من فيضانات ليبيا.
ومنيت مدن شرق ليبيا بخسائر كبيرة إثر إعصار دانيال الذي ضربها الأسبوع الماضي، وطالب المجلس الرئاسي الليبي الحكومة بتحديد حجم الخسائر، مشيرا إلى الحاجة إلى تعزيز الشفافية بآلية دولية مصاحبة لمكافحة الفساد ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها.
وأقر مجلس النواب -الذي عقد جلسة طارئة في مدينة بنغازي قبل 3 أيام- بالإجماع ميزانية طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار ليبي (ملياري دولار)، لمعالجة آثار الفيضانات في المناطق المتضررة على أن تودع في حساب بمصرف ليبيا المركزي، إلى جانب بقية المخصصات أو المعونات المحلية والدولية.
وفي حين يقدّر خبراء أن احتياجات المدن والمناطق المتضرّرة قد تتجاوز 7 مليارات دولار، يرى بعضهم أن التحدي الأكبر يتمثل في إعداد خطط واضحة وتشكيل اللجان المختصة لحصر الأضرار، ثم البدء في إعادة الإعمار التي تحتاج إلى خطط عمرانية تتضمن إنشاء بنية تحتية جديدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في مكتب الحديدة ويزور عددا من المصانع المتعثرة
واستمع نائب وزير الاقتصاد الى شرح من مدير عام مكتب وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار صالح محمد حول سير العمل وخطط التطوير والتحديث .
وأكد الشوتري ان الزيارة تأتي بتكليف من الأخ القائم باعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام احمد البشيري ، مثمنا الجهود المبذولة من قبل المكتب ، وترجمة موجهات وخطط الوزارة في تبسيط الإجراءات والمعاملات والاتمتة وتسهيل الإجراءات .
وشدد على أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تقديم كل الدعم للقطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية بمختلف أنواعها ومستوياتها والتركيز على برامج التوطين والتمكين الاقتصادي .
إلى ذلك اطلع نائب وزير الاقتصاد ومعه مدير عام مكتب الوزارة في الحديدة على عدد من المصانع المتعثرة وفق تكليف القائم بأعمال الوزير ، واستمع من القائمين على المصانع على أسباب التعثر ، وأكد التزام الحكومة والوزارة بدعم المصانع المتعثرة وتذليل الصعوبات أمامها وإيجاد الحلول لإعادة العملية الإنتاجية اليها .
كما زار نائب وزير الاقتصاد عددا من المصانع العاملة ، وأكد حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للصناعات المحلية وحماية المنتج المحلي .