منافسات وكواليس كابيتانو مصر بها العديد من القصص الملهمة، لم يكن أبطالها هم المواهب الرياضية الفذة، بل الأمهات أصل الحكاية، نماذج عديدة للمرأة المصرية التى تكافح لمنح الأمل لأبنائها، والتى تقدم كل ما لديها من أجل مساعدتهم على ملامسة أحلامهم.

عدة حكايات عايشناها داخل كابيتانو مصر بموسمه الأول، ومع انطلاق موسمه الثانى كذلك، لكن القصص الأبرز كانت لهؤلاء اللاتى حاربن المرض، وتحدين السرطان، بحثاً عن الوقوف خلف أبنائهن، ودعمهم رغم كل الصعوبات والمشقة الكبيرة فى ذلك، لأن لذة الحلم تنسيك الألم أحياناً، وليس هناك أغلى للأمهات من تحقيق تلك الأمنيات التى كانت بعيدة المنال.

القصة التى لامست قلوب المتابعين كانت لوالدة عمر أيمن، لاعب فريق «بوبو»، والذى كان يعانى من تراجع مستواه وانخفاض تركيزه داخل التدريبات، بسبب شدة قلقه على أمه، والتى كانت تخوض رحلة علاج صعبة للتعافى من مرض السرطان.

ومنح برنامج كابيتانو مصر مفاجأة سارة لعمر، بحضور والدته السيدة منال محمد محاربة السرطان، للمعسكر الخاص بالمنافسات، وزيارتها له، ليدخل الثنائى فى نوبة بكاء، لتوضح أنها اكتشفت المرض قبل مشاركة عمر فى البرنامج بعامين.

وأعطى مشروع كابيتانو مصر بسمة أمل وفرحة خاصة لوالدة عمر، بعدما منحها رحلة عمرة عقب انتصار فريق نجلها، لتسجد شاكرة لله عقب إخبار عمر لها بالنبأ السار، الذى كان يمثل جرعة فرحة تداوى آلامها. وفى الموسم الثانى، ظهرت لنا البطلة ولاء عادل، أم المتسابق الموهوب رحيم، والتى لم يعقها مرض السرطان الذى يلازمها منذ 8 سنوات، عن مساندة نجلها، الذى ذهبت لدعمه بجهاز التنفس الذى أصبح رفيقها الثقيل. وأكدت ولاء عادل فى تصريحاتها لـ«الوطن» أن حلمها وأمنيتها قد تحققت، وهى أعظم مفاجأة لها، قبل أن تتلقى أنباء سارة أخرى بقبول ابنها رحيم فى الاختبارات، ووصوله لمراحل المنافسات النهائية، ووسط فرحتها لم تنس أم رحيم أن تدعو لنجلها، رغم المرض الذى يؤثر على حياتها اليومية، لكنه لم ينقص من هذا الحب الكبير الذى تحمله داخل قلبها، ودعمها المستمر رفقة ابنتها لرحيم من أجل تحقيق حلمه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المواهب دور الأم الشركة المتحدة کابیتانو مصر

إقرأ أيضاً:

“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية

#سواليف

عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.

لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.

وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.

مقالات ذات صلة مصر.. قال لزوجته «يا بومة» فعاقبته المحكمة 2025/05/22

وانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.

لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.

رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي

في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.

وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.

وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.

وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.

وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.

وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.

وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.

توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.

ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.

مقالات مشابهة

  • صاحب السمو يستقبل الأمير رحيم آغا خان الخامس
  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • «الصحة»: معظم حالات الإرهاق والخمول سببها ارتفاع الحرارة
  • وائل جسار: إعلاني الغنائي الجديد آخر لحن لمحمد رحيم قبل وفاته
  • الخولي: العالم كله يستورد المواد الخام لصناعة الدواء من الهند
  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • "عم سباعي" يتحدى السرطان ويحتفل بعيد ميلاده وسط جلسة الكيماوي بأورام الأقصر
  • عم سباعي يتحدى السرطان ويحتفل بعيد ميلاده وسط جلسة الكيماوي بالأقصر
  • عقوبة قاسية على بطلة بارالمبية ادعت أنها كفيفة