شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، فعاليات مؤتمر "الحياة من أجل المتوسط life for medeca" في نسخته الثالثة، والذي يهدف إلى التحول الأخضر للموانئ والأنشطة البحرية وفقًا للمعايير العالمية، بغية الحفاظ على السلامة البيئية لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

يأتي ذلك بمكتبة الإسكندرية بحضور مارجوت ماركارولي ممثلة وزارة ما وراء البحار الفرنسية، واللواء بحري رضا أحمد إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري بوزراة النقل، وأن سكو نائب سفير الاتحاد الاوروبي، واللواء بحري حسام الدين قطب، رئيس ترسانة الإسكندرية، والدكتورة سوزان خليف، مدير التنمية المستدامة لمصر وإفريقيا بهيئة التنمية المستدامة للبحر المتوسط بإيطاليا، ولفيف من الباحثين من عدة دول عربية وأجنبية.

 

وفي كلمته رحب الدكتور قنصوة بضيوف مصر في مدينة الإسكندرية، مؤكدًا علي أهمية المؤتمر لمشاركة الأفكار مع كافة الباحثين حول دول العالم من أجل تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية وتقليل تأثيرها السلبى على البيئة، ووضع حلول مبتكرة لمشكلات البيئة، ومراعاة الاشتراطات والمعايير البيئية في جميع المشروعات القائمة والجديدة بمدينة الإسكندرية، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة المصرية نحو التحول إلى الإقتصاد الأخضر لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية، 

وأضاف قنصوة ان جامعة الإسكندرية أنشئت مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الأزرق الأكثر إخضرارا لتقديم سياسات تدعم التنمية والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع تقليل التأثيرات السلبية علي البيئة، مضيفا أن الجامعة تتبني استراتيجية تحويل الإقتصاد الأزرق ليكون أكثر إخضرارا وذلك بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والخبراء ورجال الصناعة.

وأشار قنصوة إلى إسهامات جامعة الإسكندرية في مؤتمر المناخ cop27  ودورها الرائد  في مواجهة الآثار المناخية المترتبة على التغير المناخي والإشراف علي مشروعات إدارة مياه الأمطار بالأسكندرية، متمنيًا  أن يصل مؤتمر المناخ القادم cop28 والذي سيعقد في الإمارت إلى تمويل حقيقي لكثير من المشروعات البيئية والتحول الأخضر للوصول إلى الهدف المنشود من الانبعاثات Zero Emission.

هذا ووجه قنصوة بالشكر للدكتورة سوزان خليف، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد علي تنظيم المؤتمر. 

من جانبها أكدت مارجوت ماركارولي، أن الهدف من المؤتمر هو وضع حلول عاجلة لتقيل الانبعاثات والتغيرات المناخية، مشيرة أن العلم يُعد أحد العوامل الحاسمة في معالجة قضية تغير المناخ من خلال تشجيع الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم. 

فيما تحدث اللواء رضا أحمد إسماعيل عن دور وزارة النقل في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار تبني الدولة المصرية لقضية تغير المناخ كأحد أهم أولوياتها وجزءًا لا يتجزأ من الخطة التى وضعتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها 2030. 

وأشار اللواء حسام الدين قطب إلى دور شركة الترسانة المصرية في الحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ علي البيئة، مؤكدا أن شركة الترسانة المصرية تعمل حاليا علي بناء قاطرات جديدة بأقل انبعاثات حرارية ومعالجة للعوادم، فضلا عن دراسة إنشاء أول قاطرة بحرية تعمل بالوقود الثنائي، ودراسة إنشاء أول محرك بحري يعمل بالهيدروجين بدلا من الوقود، بالإضافة إلى إنشاء أول مكتب تصميم مصري لتصميم السفن التي تعمل بالهيدروجين والطاقات الخضراء الأخري، وإجراء دراسة جدوي لاستخدام الخلايا الشمسية لامداد الشركة بالطاقة الكهربائية وذلك كله من اجل التمهيد لعصر بحري واعي بيئيًا.

380285964_699372735562791_3909914964234373457_n 379463301_699374058895992_2983728716556526072_n 380254550_699374078895990_3420884220477310908_n 379473681_699372632229468_2640909462441272739_n

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية رئيس جامعة الإسكندرية البحر الأبيض المتوسط الاتحاد الاوروبي وزارة النقل الدولة المصرية سفير الاتحاد الأوروبي جامعة الاسكندرية المعهد القومي لعلوم البحار جامعة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية

شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون. 


ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية. 


وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.


وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
 

يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.


وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
 

وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.


وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل. 
 

وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
 

واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.
 

طباعة شارك محافظ الإسكندرية ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ معرض الإسكندر الأكبر

مقالات مشابهة

  • منال عوض: الاستثمار في المحميات الطبيعية يعزز السياحة البيئية ويطور الاقتصاد الأخضر.. نواب البرلمان: مصر تمتلك قطاعًا سياحيًا متنوعًا ومتفردًا مع ثلث آثار العالم
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد تخريج 3 دفعات من طب أسنان
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد حفل تخرج كليات طب الأسنان
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
  • أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر FOCUS 7 Delta4 بمدينة بورسعيد
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تعزيز التعاون مع مركز سيداري للمشروعات البيئية
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يشهد افتتاح الجمعية العمومية للشراكات الاكاديمية