ليبيون عن فيضانات درنة: رأينا الموت لكن للعمر بقية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
"إنه تسونامي" هكذا وصف الليبيون الفيضانات التي ضربت بلادهم
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل والعاصفة ضربت بقوة في شرق ليبيا، عندما سمع عبد المنعم عوض الشيخ صراخا، فقفز من سريره ليرى المياه في كل مكان، وأمواجا تخلع أبواب المنزل وتُغرق كلّ شيء.
اقرأ أيضاً : بعد أسبوع من الفيضانات في ليبيا.. الشرق يواصل لملمة جراحه وإحصاء الضحايا - فيديو
على درج مبنى منزله المحطّم، كان يجلس متأملا الدمار، وآثار الصدمة لا تزال بادية على وجهه.
إنه تسونامي، بهذه الكلمات وصف الليبيون الفيضانات التي ضربت البلاد، بعد أمطار غزيرة تساقطت شرق البلاد في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، وأدت إلى انهيار سدّين في درنة، الفيضانات حطّمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها وعصفت بالليبيين وهم لا زالوا يقولون إنهم رأوا الموت لكن للعمر بقية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ليبيا الفيضانات الفيضانات المفاجئة
إقرأ أيضاً:
ثلاث مناطق فى خطر.. تسونامي عملاق قادم | ماذا سيحدث ؟
أطلق خبراء جيولوجيون تحذيرات جدية بشأن خطر محتمل لما يعرف بـ"الميغا تسونامي" – موجات بحرية عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام – مشيرين إلى أن ثلاث مناطق أميركية معرضة بشكل خاص لهذا التهديد الطبيعي المدمر: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة.
ثلاث مناطق أميركية معرضة للخطروبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هذه الظاهرة تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل، إذ غالبا ما تنتج عن انهيارات أرضية أو انفجارات بركانية هائلة، ما يجعل قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية.
من بين أبرز السيناريوهات المحتملة، يشير الخبراء إلى خطر انهيار الجانب الغربي من بركان "كومبر فييخا" في جزيرة لا بالما الإسبانية، أحد جزر الكناري. ويؤكد الباحث الدكتور سايمون داي، الذي شارك في دراسة حول هذا الموضوع عام 2001، أن مثل هذا الانهيار قد يسقط ما يصل إلى 120 ميلاً مكعباً من الصخور في المحيط الأطلسي، مما يولد موجة هائلة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند مصدرها، وتظل بارتفاع 150 قدماً عند وصولها إلى السواحل الأميركية.
ألاسكا تسونامي تاريخي في ليتويافي عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا واحدة من أقوى موجات الميجا تسونامي المسجلة في التاريخ، بعد انهيار أرضي نجم عن زلزال قوي، الموجة الناتجة بلغت ارتفاعاً غير مسبوق وصل إلى 1,719 قدماً.
ووفقاً لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، فإن الانهيار الصخري المكافئ لثمانية ملايين شاحنة تفريغ، بلغ وزنه نحو 90 مليون طن، ما تسبب في دمار هائل للمنطقة.
هاواي خطر قديم ومتجددتشير دراسات جيولوجية إلى أن جزيرة لاناي في هاواي تعرضت قبل نحو 105 آلاف عام لموجة عملاقة تجاوز ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يقع مستقبلاً في جزر الكناري. ويحذر باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا من أن المنحدرات البركانية في جزيرة هاواي الكبرى، ولا سيما بركاني كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة تهدد الجزر المجاورة.
كاسكاديا الزلزال المرتقبأما على الساحل الغربي الأميركي، فلا يزال صدع كاسكاديا يشكل تهديداً حقيقياً. ففي 26 يناير من عام 1700، تسبب زلزال بلغت قوته 9 درجات في إطلاق موجة تسونامي مدمرة اجتاحت قرية باتشينا باي. ونُقل عن أحد كبار زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، في رواية تعود إلى عام 1964، قوله: "الأرض اهتزت ليلاً... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا."
وتقدّر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) احتمال وقوع زلزال مشابه بقوة تتراوح بين 8 و9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين عاماً المقبلة بنسبة تصل إلى 37%.
استعدادات محدودة أمام خطر محتملعلى الرغم من حجم التهديد، يرى بعض الخبراء أن الاستعدادات الأميركية لا تزال دون المستوى المطلوب لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية النادرة ولكن المدمرة، ما يستدعي تحركاً علمياً ومؤسساتياً عاجلاً لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتحصين المناطق المعرضة للخطر.