باحث سعودي يبتكر حلولا تقنية في مواجهة تحديات المياه
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أسس الباحث الأكاديمي المهتم في شؤون المياه بجامعة الطائف د. طارق الطلحي، حلولاً تقنية علمية في مواجهة تحديات المياه.
وأكد الطلحي، أنه إحصائيًا عمل وأنجز العديد من المشاريع البحثية التطبيقية المبتكرة؛ مما نتج عنها نشر العديد من الأبحاث العلمية القوية في مجلات عالمية ذات معامل نشر مرتفع جدا، في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المياه والاستدامة البيئية الخضراء، للانطلاق إلى مراحل التصنيع والإنتاج.
باحث في جامعة الطائف يؤسس حلول تقنية مبتكرة في مواجهة تحديات المياه.https://t.co/GrTEvuFIYa#واس_علمي pic.twitter.com/e7d2tTiQ4M— واس العلمي (@SPA_sci) September 19, 2023تحديات المياه
أوضح، أنه وصل إلى مراحل متقدمة في إنتاج مواد متقدمة وذكية على مقياس صغير جدا يصل إلى حجم النانو متحكما في أبعادها الهندسية واشكالها التركيبية والكيميائية بدقة متناهية بلوريا وكيميائيا، لتملك هذه التركيبة خصائص ضوئية وكهربية وإلكترونية بطاقة تفاعلية مدروسة رياضيا وفيزيائيا، حيث تملك المواد ميكانيكية متكاملة وذكية لمعالجة جميع ملوثات المياه دون استثنائيات عضوية كانت أو غير عضوية وميكروبية بأقل طاقة معالجة.
وأضاف الطلحي أن الجامعة وصلت إلى أفكار علمية تتمثل في تقليل التكلفة الإنتاجية، ومفهوم صناعي جديد إلى التكامل التصنيعي الذكي والاقتصادي، حيث أن المادة المركزة في معالجة ملوثات المياه تمتلك جميع القدرات التركيبية والوظيفية و المنطوية على تقنية المعالجة للملوثات؛ سواء امتصاص ضوئي أو كيميائي، بالتخلص من الملوثات العضوية وغير العضوية و الميكروبية المتواجدة في المياه الملوثة بنسبة كبيرة، بل تصل إلى تغيير طبيعة المخلفات الصناعية الخطرة والملوثة من خلال المعالجة إلى مواد ذات قيمة اقتصادية، وتقليل عمليات الدفن والمرادم؛ مما يضع الحلول المستقبلية الثابتة والمتينة لتحقيق الوصول إلى بيئة مستدامة و خضراء؛ وإلى مياه جوفيه سالمة دون أدنى احتمالية ضرر مستقبليا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس الطائف تحديات المياه جامعة الطائف أخبار السعودية تحدیات المیاه
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة لتكييف الهواء دون غازات ملوثة
يمهّد ابتكار جديد هو عبارة عن عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي.
على عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه "المبردات الصلبة" لا تتسرّب. ويقول البروفيسور كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد "أكثر كفاءة في استخدام الطاقة".
هناك نحو مليارَي مكيّف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة، تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضا كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
يدرس كزافييه مويا، منذ 15 عاما، خصائص هذه "البلورات البلاستيكية" في مختبره في الجامعة البريطانية المرموقة.
على طاولة عمله، آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتمادا على الضغط.
تهدف هذه الخطوة إلى تحديد أفضل المبرّدات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلا في الكيمياء والتي يسهل الحصول عليها إلى حد ما (يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سريا).
ليست هذه الظاهرة مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. عند الضغط عليها، تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. ومن ناحية أخرى، يؤدي إطلاقها إلى خفض درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يسمّى بـ"تأثير الباروكالوري".
مشروبات غازية باردة
يقول كلايف إيلويل أستاذ فيزياء البناء في جامعة "يو سي ال" في لندن، في حديث صحافي، إن "الطلب على تكييف الهواء سيرتفع بشكل كبير على مستوى العالم بحلول عام 2050". ويرى أنّ المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة الغاز، إن لم تكن أكثر كفاءة.
ويضيف "مهما كانت التكنولوجيا الجديدة، التي سيتم إطلاقها، يتعيّن أن تلبّي المتطلبات الأساسية"، مثل حجم الجهاز أو الضجيج الذي تصدره، إذا كانت تأمل في إيجاد طريقها إلى المنازل والسيارات.
إلى جانب أبحاثه في كامبريدج، أنشأ كزافييه مويا عام 2019 شركة ناشئة تحمل اسم "باروكال" لاستخدام اكتشافات مجموعته البحثية عمليا. تضم الشركة تسعة أشخاص وتمتلك مختبرها الخاص، هو حاليا عبارة عن مستودع متواضع في موقف للسيارات.
لكن "الشركة الناشئة" تجتذب المتابعين. ففي السنوات الأخيرة، جمعت نحو أربعة ملايين يورو خصوصا من مجلس الابتكار الأوروبي، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي تشارك فيه المملكة المتحدة، ومنظمة "بريكثرو إنرجي" التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس.
وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 شخصا هذا العام.
داخل المستودع، يعادل حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة. وبعيدا عن كونه صغيرا، يصدر صوت طنين مرتفعا عندما تزيد أو تقلل الدائرة الهيدروليكية الضغط في الأسطوانات الأربع المملوءة بالحبيبات.
لكنّ هذا الجهاز يعمل. وقد ثُبّت برّاد صغير على النظام فيما تحافظ علب المشروبات الغازية الموجودة بداخله على برودة تامة.
خفض الفواتير
يقرّ محسن العبادي مهندس المواد في شركة "باروكال" بأنّ هذا النموذج الأولي "لم يتم تحسينه بشكل فعلي حتى الآن، لا من حيث كتلته، ولا حجمه، ولا حتى صوته".
لكنّ الأنظمة الجديدة، التي تعمل الشركة على تطويرها، ستكون مماثلة في الحجم لتلك التي تعمل بالغاز وصوتها منخفض مثلها.
وفي حين تركّز الشركة حاليا على التبريد، من الممكن أيضا استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة.
تدرس فرق عدة في مختلف أنحاء العالم هذه المواد، لكنّ فريق كامبريدج هو الرائد في هذا المجال، بحسب "بريكثرو إنرجي" التي تشير إلى أن هذه الأجهزة "لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75%" مقارنة بالأنظمة التقليدية.
وتأمل شركة "باروكال" في إطلاق "أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات"، بحسب مدير المبيعات فلوريان شابوس. وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن "وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس" وحتى "مراكز البيانات".
يُعتقد أن إقناع الشركات بالتكنولوجيا سيكون أسهل في البداية إذا كانت أكثر تكلفة للشراء ولكن ستساهم في خفض الفواتير. وتسعى شركة "باروكال" في نهاية المطاف للوصول إلى أسعار تعادل الأنظمة التقليدية لاستهداف الأفراد.