من هدم #درنة وقتل أهلها!؟
المهندس #مدحت_الخطيب
صدق المثل الشعبي القائل (ناس بهناها وناس بعزاها) فبعد أسبوع على #الكارثة أصبحت #المأساة تتضح رويدا رويدا وتكبر وتشتد المعاناة في مدينة درنة الليبية بعد #الإعصار المدمر الذي ضرب المدينة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين.
بعيدا عن شاشات التلفاز والمؤتمرات الصحفية والدعم اللفظي المخادع، أصبحنا كعرب حتى في كوارثنا كمثل حمزة رضي الله عنه لا بواكي لنا في عالم اليوم الذي تحكمه المصالح والنفوذ والقوة والتحالفات…
وأقولها بحرقة #الدم_العربي الذي يحركنا ولكن للأسف لا يوحدنا ويجعلنا قوة لها تأثير كباقي الأمم، إن جُرِحَ أصبع صغير لاصحاب العالم القوي المتماسك المتحد هنا أو هناك انبرت كل دول العالم لتدين وتندد وترغي وتزبد خوفا ورفقا بهذا الإصبع المسكين، وتصدر عشرات التصريحات وتجيش الطواقم الطبية والإنسانية لخدمة هذا الإصبع المسكين والسهر على راحته وحمايته حتى يعود قويا سليما كما كان…
مقالات ذات صلة قواعد المعارك العشر 2023/09/19اليوم وبرغم الدمار والدموع والكارثة التي حلت على الأشقاء في ليبيا، وهذه الفاجعة التي أبكتنا جميعا من المحيط إلى الخليج، حتى اضطرب البحر واهتزّ بكل ما فيه وألقى بجثث العشرات إلى الشاطئ حزنا عليهم لا تقصيرا، ووفاء منه فهو لا يقبل أن يشارك في دفنهم بالسر وفي جنح الظلام.
ما زال الفرقاء ومن يدعون أنهم رجال السياسة وصناع القرار يتبادلون الأدوار ويتصدرون المشهد إعلاميا فقط، ما زال صناع القرار يتبادلون الاتهامات ويرمون الكرة خارج مرماهم المهتز أصلا منذ سنوات، وأهل درنة لا بواكي لهم رغم حجم التحديات والمصاب…
ما أحزنني أكثر وأنا أتابع أحد المختصين من الإخوة المهندسين هناك وهو يتحدث عن الوضع الهندسي للسدين وكلامه بحرقة عن وضعهما الفني المتهلهل المتهالك منذ عام 2010 وأن الصيانة قد توقفت منذ ذلك الوقت رغم التحذيرات التي أطلقها هو وزملاؤه هناك، والوعود التي تلقاها من صناع القرار وأن أموالاً كثيرة رصدت لأجل ذلك ولم يصل منها أي شيء فكان لانهيار السدين الحجم الأكبر في الفاجعة وحدوث الدمار…
قدر الله نافذاً لا محالة، ولكننا أُمرنا بالأخذ بالأسباب والاستعداد لها وما كان حجم الدمار والقتل ليكون بهذا الحجم والكم لولا ضعف الاستعداد والانقسام ولا يغيب عن أحد صراع الأضداد الذي يشعل الوضع في ليبيا إلى يومنا هذا ..
لا ننكر أن ارتباك السياسيين وانقسامهم قد ساهما حتى في إبطاء وتيرة تقديم المساعدات إلى ليبيا فور وقوع الكارثة، فرئيس الحكومة المنتهية ولايتها «في طرابلس» عبدالحميد الدبيبة سارع إلى الإعلان عن قدرة ليبيا على مواجهة الكارثة بجهودها الخاصة، ولكن سرعان ما اتضح أن هذا غير صحيح. وبعد ذلك صحح الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الموقف بإعلانه «درنة منكوبة وتحتاج إلى المساعدات العاجلة من دول العالم
ولكن المساعدات ما زالت أقل بكثير من حجم المعاناة التي حلت بهم…
يوم أمس تجمع المئات من أهالي مدينة درنة المنكوبة، أمام مسجد الصحابة وسط المدينة، في مظاهرة حاشدة نادت بإسقاط مجلس النواب، في الوقت الذي كان الأخير يعقد جلسة في مدينة بنغازي.
وطالب مئات المتظاهرين بإسقاط مجلس النواب وتوحيد ليبيا، وهتفوا: «دم الشهداء ما يمشي هباء، وخرجت أصوات تنادي بضرورة توحدهم وتناسي خلافات الماضي.
وتوجه المتظاهرون بمطالبهم إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وكافة المنظمات الدولية، إضافة إلى المجلس الرئاسي، والمجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، والحكومتين في شرقي وغربي البلاد، ومنها مطلب إسراع النائب العام بإعلان نتائج التحقيق في الكارثة التي حلت بالمدينة، واتخاذ «الإجراءات القانونية والقضائية كافة ضد كل من له يد في إهمال أو سرقات أدت إلى هذه الكارثة دون التستر على أي مجرم كائناً من كان، فليس هناك من هو أعز من أهلنا الذين فقدناهم هناك.
في الختام أقول المصاب جلل والحزن عميق ، حمى الله ليبيا وسائر بلاد العرب من الفتن وكان الله مع إخواننا الليبيين والمغربيين في محنتهم ورحم الله موتاهم وشفى جرحاهم انه سميع مجيب الدعاء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: درنة مدحت الخطيب الكارثة المأساة الإعصار الدم العربي
إقرأ أيضاً:
مجازر الاحتلال متواصلة في غزة... وقتل «ممنهج» للصحافيين
وأفاد شهود عيان ومسؤولون محليون بوقوع عمليات قتل متكررة للفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة بالقرب من مراكز التوزيع القليلة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية والتي تتلقى الدعم من إسرائيل ومن الولايات المتحدة.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني، في غزة، محمود بصل، أنه منذ منتصف الليل وحتى ظهر الإثنين، «سُجل 10 شهداء وأكثر من 50 جريحاً بعضهم إصاباتهم حرجة»، إثر قصف جوي وإطلاق الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب منطقة الشاكوش قرب رفح في جنوب القطاع.
وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وسط القطاع، استقبال «شهيد و23 إصابة من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين قرب جسر وادي غزة».
وذكر شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا، بعد منتصف الليل، في منطقتي العلم والشاكوش المؤديتين إلى مركز المساعدات في رفح، وقرب جسر وادي غزة، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار تجاههم.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، أفاد الدفاع المدني في غزة أن غارة إسرائيلية أدت إلى استشهاد 21 فلسطينياً، اليوم، في استراحة على شاطئ البحر، حيث أكد شهود عيان أن الناس تجمعوا لتناول مرطبات واستخدام الإنترنت.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، لوكالة «فرانس برس»، إن الشهداء سقطوا «نتيجة استهداف طائرات إسرائيلية استراحة البقعة» على شاطئ مدينة غزة.
«حماس» تدين
وأدانت حركة «حماس» مجزرة الشاطئ، لافتة إلى أن «ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي، وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره بحق المدنيين الأبرياء، هو جرائم حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة، تمعِن حكومة الاحتلال في تنفيذها أمام سمع العالم وبصره».
ودعت الحركة، في بيان، العالم إلى «التحرّك فوراً لِلَجم مجرم الحرب نتنياهو، الذي يتصرّف كمجنون يائس، منتهكاً كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاولاً التغطية على فشله خلال عشرين شهراً من الإبادة الوحشية، في إخضاع شعبنا وكسر إرادته».
ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 228
إلى ذلك، ارتفع عدد الشُّهداء الصَّحافيين إلى 228 صحافياً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بعد الإعلان عن استشهاد الصحافي، إسماعيل أبو حطب، الذي يعمل مصوراً مع عدة منصات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأدان المكتب، في بيان، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، «بشكل ممنهج»، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب وكل الأجسام الصحافية في كل دول العالم إلى «إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة».
وحمّل «الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية».
جلسة لمجلس الأمن
إلى ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، إن التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية «يُسهم في زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضاف خياري «إن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني غير مبرر»، مؤكداً «رفض العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة».
من جهته، رأى نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، أن عودة الأسرى الإسرائيليين «لا يمكن أن تتم إلا بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط».
واعتبر أن «توسيع إسرائيل استيطانها في الضفة والقدس عائق رئيسي أمام عملية السلام».
من جانبه، أكد المندوب الصيني معارضة بكين «الشديدة» لتهجير الفلسطينيين «والمحاولات الخطيرة لضم الضفة الغربية وغزة».
بدورها، أشارت البعثة البريطانية إلى ما خلفته عمليات مؤسسة غزة الإنسانية من خسائر بشرية فادحة بين الغزيين، لافتة إلى أنه «يمكن للأمم المتحدة توزيع المساعدات في غزة دون تعريض حياة المدنيين للخطر».
ودعت البعثة إسرائيل إلى «السماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح».