أبوظبي- وام

أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في الحد من هدر الطعام، وتحرص على تطوير منظومة غداء مستدامة والتعاون مع شركائها في مختلف أنحاء العالم بهدف نشر أفضل وأحدث النظم المستدامة في إنتاج وإدارة منظومة الغذاء.

وقالت في كلمة مرئية مسجلة خلال افتتاح أعمال المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في أبوظبي، الأربعاء، إن هذا الحدث يعكس ريادة دولَة الأمَارَات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدام للجميع.

وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإِماراتي، على إتاحة الفرصة لمعاليها للمشاركَة فِي (المؤتمر الْعَالَمِي الْأَوَّل لِحِفْظ النعمة)، كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر الإماراتي على تنظيم هذا الحدث المهم، والذي يعكس ريادة دولة الأمارات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأَمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدَام لِلجَمِيع.

وقالت: «نتحدث اليوم عنالنعمة»، وبالتأكيد تتعدد النعم وتتركز في البيئة من حولنَا أَيْ أَنَ هُنَاكَ ارْتِبَاطاً وَثِيقاً بَيْنَ النِّعْمَةِ والبيئة وَالْإِنْسَان، فبجانب الْمَاءِ وَالْهَوَاء أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِالْغِذَاء الَّذِي يُعَدُّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمْ، كما أن نعمة هو لفظ نستخدمه في إطلاق العديد من الجهود المرتبطة بالغذاء من أجل المحافظة عليها من خلال سلوكيات نابعة من القيم والمبادئ التي نشأنا عليها في دولة الإمارات.

وأضافت مريم بنت محمد المهيري: «يأتي المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في توقيت يتم فقد حوالي 14% من الأغذية بعد حصادها حتى مرحلة البيع بالتجزئة، ويتم هدر حوالي 17% من الأغذية في مرحلة البيع بالتجزئة وعلى مستوى الاستهلاك، مؤكدة على أهمية وقف نزيف هدر الغذاء والطعام بالتوازي مع جهودنا لزيادة انتاج الغذاء بشكل مستدام».

وأكدت: «تولي قيادة الدولة الرشيدة أهمية كبرى لتعزيز الأمن الغذائي المستدام ووقف هدر الطعام وترشيد استهلاكه، وقد حث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المجتمع على ضرورة ترشيد استهلاك الغذاء واتباع سلوكيات الشراء الصحيحية وأخذ الاحتياجات من دون مبالغة، كما يعد هدر الغذاء من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.

وأضافت أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في الحد من هدر الطعام من بين أهمها وأحدثها مبادرة «وقف المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بهدف توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين القادمة.

وأشارت مريم المهيري إلى المبادرة الوطنية «نعمة» التي تهدف إلى تحقيق التزام دولة الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول العام 2030، استناداً إلى الهدفين الثالث والثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأوضحت أنه في العام الماضي عملت المبادرة على مساعدة المقاصف والمطاعم على تقليل هدر الطعام، وأقامت ثماني شراكات استراتيجية مع شركاء متنوعين، وحصلت على 44 تعهداً واستضافت أكثر من 10 حلقات نقاش مع قادة الصناعة، بهدف تسريع جهود الحد من فقد الغذاء، كما نجحت المبادرة في تحويل 3 أطنان من نفايات الطعام إلى مكبات النفايات.

وأكدت أن وقف فقد الغذاء وهدر الطعام جزء لا يتجزأ من تطوير منظومة غذاء مستدامة، وهو ما نحرص على تنفيذه في الإمارات، وذلك في إطار سعي الدولة بالتعاون مع الشركاء إلى نشر أفضل وأحدث النظام المستدامة في إنتاج وإدارة منظومة الغذاء، وهو أمر من شأنه أن يحد بشكل كبير من هدر وفقد الغذاء عبر كامل سلسلة القيمة الغذائية.

وقالت إن إعلاننا الأخير عن برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعية هو شهادة على التزامنا الثابت بتحويل النظم الغذائية العالمية، حيث سنسعى خلال استضافة المؤتمر العالمي أن نحصل على توقيع قادة الدول على «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي»، ما سيضمن التزام البلدان حول العالم بتحويل النظام الغذائية إلى نظم أكثر استدامة، والتي سيكون من بينهما اعتماد حلول مبتكرة للحد من فقد وهدر الغذاء.

ودعت الوزيرة مريم المهيري إلى تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل مستدام لا يوجد به جوع في العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مريم المهيري دولة الإمارات هدر الطعام المؤتمر ال من الغذائی

إقرأ أيضاً:

العويس: ضرورة تكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية

جنيف: «الخليج»
ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، حيث ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الجمعية، بحضور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ورئيس الجمعية، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء.
وتأتي مشاركة الإمارات في إطار توجيهات القيادة الحكيمة لمواصلة الجهود الرامية لتعزيز الدور الريادي للدولة في القطاع الصحي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتأكيداً على التزامها بدعم الجهود الدولية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مختلف أنحاء العالم. وضمن توجهات الإمارات في المشاركة الفعالة في مثل هذه المحافل الدولية لمواكبة أحدث التطورات في الرعاية الصحية العالمية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف دول العالم، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية محلياً وعالمياً.
وعبر العويس عن الشكر والتقدير لمنظمة الصحة العالمية على جهودها الداعمة للارتقاء بصحة المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً دعم مجلس وزراء الصحة العرب للتعاون الصحي العالمي وتثمين دور المكاتب الإقليمية للمنظمة في دعم الدول العربية ضمن مساعيها لتحقيق مستقبل صحي أفضل.
كما تناول الوضع في غزة والسودان واليمن والجولان السوري المحتل، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية وتكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية في هذه المناطق التي تشهد نزاعات.
وأشار إلى إشادة مجلس وزراء الصحة العرب بإعلان جدة الصادر عن المؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك التوصيات الصادرة عن المنتدى العربي لتطوير صناعة الأدوية واللقاحات الذي استضافته البحرين في مايو 2025.
وأشار إلى أن الإمارات غدت دولة رائدة على مستوى المنطقة والعالم ونموذجاً يحتذى في الجاهزية والقدرة على التطور والاستجابة لكافة المتغيرات، والسرعة في اتخاذ القرارات وريادة مسارات المستقبل.
واستعرض تجربة دولة الإمارات في بناء نظام صحي متكامل ومستدام، يواكب أفضل المعايير العالمية، من خلال توظيف التقنيات الرقمية وتطوير استراتيجيات مستقبلية تواكب رؤية مئوية الإمارات 2071.
وأوضح العويس، أن دولة الإمارات أولت قطاع الصحة رعاية خاصة ووضعت له خريطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة، من خلال رسم مسار يعتمد على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي والجاهزية المستقبلية.
كما تطرق إلى اتفاقية دولة الإمارات مع منظمة الصحة العالمية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، تلبية للزيادة في الطلب على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في العالم، مؤكداً إيمان دولة الإمارات بأن الصحة حق أساسي للجميع.
وعلى هامش أعمال الدورة، عقد وزراء الصحة العرب اجتماعاً بحضور العويس، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على استمرار التنسيق العربي في المجال الصحي، وتعزيز العلاقات المشتركة لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتسهيل الوصول لخدمات صحية أفضل، وتوظيف التقنيات الناشئة بما يسهم في تعزيز صحة المجتمعات العربية.
(وام)

مقالات مشابهة

  • مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان
  • غزة: "أصحاب المخابز" تعلن رفضها آلية توزيع الخبز.. والغذاء العالمي يُوضح
  • ‏سلطة التسجيل بأبوظبي العالمي تنضم إلى «تنفيذية» منظمي التدقيق المستقلين
  • العويس: ضرورة تكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة
  • الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
  • مكتسب جديد لمستهدفات الرؤية الطموحة.. السعودية «دولة العام» في الابتكار وريادة الأعمال
  • نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية
  • الإمارات.. منظومة تشريعية متكاملة لحماية التنوع البيولوجي
  • بادي يدشن برنامج توزيع السلة الغذائية للعائدين من دولة جنوب السودان