تحتفي الأمة الإسلامية بـميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء المقبل، والذي يوافق 12 ربيع الأول 1445هـ، ويكثر معه البحث عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وما هي مظاهر الاحتفال اللائق بميلاد الرسول الكريم وخاتم المرسلين محمد صلوات الله وسلامه عليه.

الاحتفال بميلاد الرسول الكريم

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية فإن الاحتفال بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم فرصة من أسعد الفرص، نتدارس فيها تاريخ النبي الكريم وسيرة الرسول الأمين، ونقف منها على كثير من أقواله وأعماله وآثاره.

وقالت الإفتاء في فتوى لها عن حكم الاحتفال بميلاد الرسول الكريم إن الاحتفال بهذا اليوم العظيم يعبر عن معاني الوفاء منا نحن المسلمين، ويرسم لنا معالم القدوة كما يذكرنا بأرفع القيم وأسمى المبادئ التي أرسى دعائهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن أكبر النعم على الإنسانية كلها إن لم تكن أكبرها ميلاد الرسول الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، فلا ينبغي أن تمر علينا ذكرى الميلاد والرسالة دون أن نعطيها حقها.

المولد النبوي الشريف.. تعرف على مواصفات فمه وأشفاره صلى الله عليه وسلم كأنك تراه ذكرى المولد النبوي.. الإفتاء تحسم الجدل في حكمه وأفضل القربات لإحيائه

وتابعت الإفتاء: قد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكرى مولده وبعثته تعبُّدًا لله تعالى؛ فقد جاء في الصحيح أنه سُئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ- فِيهِ» رواه مسلم.

وشددت الإفتاء المصرية في حسم الجدال حول الاحتفال بميلاد الرسول الكريم: الذي نراه أن خير احتفال بهذه الذكرى هو الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسير على هداه، والأخذ بتعاليمه، وتأسي خُطاه، واتباع ما جاء به وحيًا عن ربه من قيم ومبادئ سامية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

بدايات ظهور مدح النبي 

قالت الإفتاء إن مدح المسلمين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية العهد النبوي؛ حيث مدحه أصحابه وعلى رأسهم سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه، وقد مدحته أم معبد في الجاهلية ووصفته بمحاسن الصفات، وقد ازدهر شعر المديح النبوي وحقق وجودًا متميزًا في بيئة المتصوفة أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجري في عصر الدول والإمارات المتتابعة، واستمر حتى يوم الناس هذا من غير نكير من العلماء المعتبرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة

كشفت دار الإفتاء المصرية عن الدليل على مشروعية الأضحية من القرآن الكريم والسنة النبوية.

الدليل على مشروعية الأضحية

وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ردا على سؤال “ما الدليل على مشروعية الأضحية؟”: إن الله تعالى شرع الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ".

وأشارت إلى أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،..." متفق عليه.

كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: "أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي" أخرجه أحمد.

وأوضحت الإفتاء أن الأضحية شرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية.

وكشفت عن أنها شرعت لحِكَم كثيرة منها:

• طاعة لله تعالى وشكرًا له سبحانه على نعمه التي لا تحصى.

• إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام.

• وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت.

• إكرامًا للجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الأضحية

فضل الأضحية عظيم عند الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا.

يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، و قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة.

طباعة شارك الإفتاء الأضحية الدليل على مشروعية الأضحية متى شرعت الأضحية فضل الأضحية

مقالات مشابهة

  • المتحف الدولي للسيرة النبوية.. قبس من نور الرسول الكريم بلمسة عصرية
  • ما السن الشرعية للأضحية؟.. تعرف على عمر كل نوع منها
  • الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة
  • فضل صلاة الضحى.. لا تتكاسل عن أدائها في هذه الأيام المباركة
  • هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. الإفتاء تجيب
  • صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
  • مميزات شهر ذي الحجة.. اعرف أهم الأعمال فيه