روسيا تتهم أمريكا وحُلفاءها بالتدخل في شئون أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
اتهم وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، أمريكا وحُلفاءها بالتدخل في السياسة الأوكرانية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي لفرض سياسات موالية للغرب في كييف، حسبما أفادت صُحف دولة، مساء اليوم الأربعاء.
وقال لافروف في اجتماع مجلس الأمن اليوم الأربعاء، إن الغرب هو المسؤول عن زيادة مخاطر الصراع العالمي.
وأضاف أن السلطات الأوكرانية تنتهك حقوق الروس وحرياتهم هناك وهذا يتعارض مع الدستور الأوكراني.
ولفت إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقع مرسومًا يحظر المفاوضات مع روسيا والغرب لم يحرك ساكنًا.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة اختارت المشاركين في قمة الديمقراطية المزعومة على أساس الولاء لها، لافتًا إلى أن روسيا لا ترفض المفاوضات بشأن أوكرانيا.
وتابع بقوله إن حلف الناتو رفض الانخراط في حوار كان يمكن أن يمنع التوتر في أوروبا، مؤكدًا أن الغرب مسؤول بشكل مباشر عن انهيار أوكرانيا.
زيلينسكي يُغادر اجتماع مجلس الأمن قبل كلمة وزير الخارجية الروسيغادر الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، قاعة اجتماعات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قبل أن يبدأ وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" خطابه، حسبما أفادت صُحف دولة، مساء اليوم الأربعاء.
وألقى زيلينسكي الكلمة الأولى في اجتماع مجلس الأمن، مما دفع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، للاعتراض وإعلان رفضه لمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جلسة مجلس الأمن.
وقال نيبينزيا اليوم الأربعاء، إن إعطاء زيلينسكي الكلمة الأولى انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن إجراءات الغرب تسببت في تعميق الأزمة الأوكرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لافروف زيلينسكي روسيا مجلس الأمن بوابة الوفد الیوم الأربعاء مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".
وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".
وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".
تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.
ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.
وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.
وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.