المولد النبوي 2023 .. ملامح وجه الرسول كأنك تراه وفي حضرته
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يكثر مع اقتراب المولد النبوي الشريف البحث عن ملامح وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وما هو وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقرب إلى الصحة ليجعلنا نراه كأننا نقف في حضرته الشريفة.
ملامح وجه الرسول كأنك تراهويحل المولد النبوي 2023، يوم الأربعاء المقبل 27 سبتمبر الجاري، وتكون إجازة المولد النبوي الشريف وفق ما قررته الدولة المصرية الخميس 28 سبتمبر، وفي السطور التالية نرصد ما ثبت في ملاح وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيان ملامح وجه الرسول كأنك تراه:
1- حسنه صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس في كل شيء, وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها: ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا: (فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها, وأحسنهم خلقا, ليس بالطويل البائن, ولا بالقصير) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه صلى الله عليه وسلم قطعة قمر.
2- لونه صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون أزهر, حسن الوجه, وقد ثبت في صحيح سنته ذلك, فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (أخرجه البخاري ومسلم).
3- وجهه صلى الله عليه وسلم : وكان وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا, يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر (أخرجه البخاري ومسلم) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه قطعة قمر (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا (أخرجه مسلم).
4- عيناه صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم جميل العينين, متسعتان, وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما), وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-, أشكل العينين, -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب- (رواه مسلم ، والترمذي) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير, أبيض, أدعج العينين, أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع, وابن أبي شيبة في مصنفه).
5- أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم: ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين), وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
6- فمه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم, فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم, وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة, عن سماك بن حرب, عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوي 2023 إجازة المولد النبوي مولد النبوي 2023 کان رسول الله صلى الله علیه وسلم کان النبی صلى الله علیه وسلم صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: لو أجاب الله طلبات المشركين لزادوا استكبارًا وعنادًا
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله حق التقوى ومراقبته في السر والنجوى، وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أعظم نعم الله إرسال الرسل فهم سبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة ولا يعرف الطيب من الخبيث إلا من جهتهم ولا ينال رضا الله إلا على أيديهم، موضحًا أن الضرورة إليهم أعظم من حاجة البدن إلى الروح، مشيرًا إلى بقاء أهل الأرض لا يكون إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الله تعالى أيد رسله بآيات وبراهين تدل على صدق رسالتهم قال تعالى:(أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ)، مبينًا أن الآيات الدالة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتنوعة وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء، قال عز من قائل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ).
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أنه بعد ظهور نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثرت طلبات المشركين وتنوعت اعتراضاتهم فاقترحوا عليه آياتٍ يأتيهم بها تكبرًا وعنادًا وقالوا لو أنزل علينا كتاب لأخلصنا العبادة لله قال تعالى:(وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي، أن المشركين بعد نزول القرآن ورؤيتهم ما فيه من المعجزات قالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل عظيم من أهل مكة والطائف قال تعالى:(وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ).
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن المشركين لما عجزوا عن تحدي الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو ببعضه طلبوا من النبي- صلى الله عليه وسلم- استبدال القرآن بغيره قال تعالى:(وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ ).
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى لو أجاب المشركين بما طلبوا لطلبوا المزيد استكبارًا وعنادًا، مبينًا أنهم من عتوهم إذا تأخرت الاستجابة لمطلبهم في آيةٍ من الآيات استهزأوا برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأن ينشأ آيةً من عنده قال تعالى:(وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٖ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ).
وتابع : إن الله تعالى بيّن أنه القادر على إنزال الآيات ولا شأن لرسله ولا لأحد من خلقه فيها قال جل من قائل:(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أنه لجهل المشركين بحكمة الله لم يحقق الله لهم ما يقترحونه ولأن ما طلبوه من الآيات لا يوجب إيمانًا فقد سألها الأولون وأُعْطُوْهَا ولم يؤمنوا فكان هلاكهم واستئصالهم قال الله تعالى عنهم:(بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ)، مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يضيق صدره بما يقولون قال تعالى: (وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
وأوضح أن الله لم يجر العادة بإظهار الآيات إلا للأمة التي حتم بعذابها واستئصالها محذرًا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة فمن لم يعظمهما هلك وأن الإسلام مبنيٌ على أصلين تحقيق شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فباتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- يكون توحيد الله وهو من خير البرية.