تفقّد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، خلال جولته بمركز الفرافرة، مشروع استثمار زراعي متميز بأبو منقار لإنتاج نخيل المجدول، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية لزراعة 205 مليون نخلة والنهوض بإنتاجية التمور بالمحافظة، يرافقه لفيفٌ من التنفيذيين المعنيين.

حيثُ أشاد المحافظ ببشائر الإنتاج من تمر المجدول، بالمشروع الذي يُقام على مساحة 1000 فدان بنظام الري المطري، مُثمنًا جهود القيادة السياسية للنهوض بزراعة النخيل في المحافظة وتطوير محصولها الاستراتيجي الأول، والتوسع في زراعة الأصناف ذات العائد الاقتصادي المرتفع لفتح الأسواق التصديرية.

وقد أشار اللواء دكتور محمد الزملوط إلى أهمية دور الزراعة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل في المنطقة.

تم تصميم مشروع زراعة نخيل المجدول في أبو منقار بعناية فائقة، حيث تم اختيار الأرض المناسبة وتهيئتها بشكل جيد لضمان نجاح المشروع. وتم استخدام نظام الري المطري في الزراعة من أجل توفير الماء بشكل فعال واستدامة الإنتاجية على المدى الطويل.

وقد لاقى المشروع استحسانًا كبيرًا من قبل المحافظ والتنفيذيين المرافقين، حيث أشادوا بالكفاءة العالية للمشروع والاهتمام بجودة المنتج النهائي. كما أكدوا على أن مشروعات المبادرة الرئاسية تأتي في إطار السعي المستمر لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحسين الإنتاج في الوادي الجديد.

وفي سياق آخر، أعلن اللواء دكتور محمد الزملوط أنه سيتم توسيع المشروع لزراعة محصولات أخرى ذات قيمة اقتصادية عالية في المستقبل، بهدف تنويع الإنتاج وزيادة الإيرادات الزراعية في المحافظة. وأكد على أهمية دعم وتشجيع المزارعين الشباب على المشاركة في هذه المشروعات وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية.

وفي نهاية الجولة، أعرب اللواء دكتور محمد الزملوط عن ارتياحه للنجاحات التي حققها مشروع زراعة نخيل المجدول وتأكيده على استمرار الدعم والاهتمام بالقطاع الزراعي في المحافظة. وأشار إلى أن هذه المشروعات تعزز الاقتصاد المحلي وتعمل على توفير فرص العمل والتنمية المستدامة في المنطقة.

محافظ الوادي الجديد يتفقّد مشروع زراعي متميز لإنتاج "المجدول" محافظ الوادي الجديد يتفقّد مشروع زراعي متميز لإنتاج "المجدول" محافظ الوادي الجديد يتفقّد مشروع زراعي متميز لإنتاج "المجدول" محافظ الوادي الجديد يتفقّد مشروع زراعي متميز لإنتاج "المجدول" محافظ الوادي الجديد يتفقّد مشروع زراعي متميز لإنتاج "المجدول"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوادى الجديد محافظة الوادي الجديد محافظ الوادى الجديد محافظة محافظ رئيس جامعة الوادي الجديد رئيس جامعة الوادى الجديد رئيس جامعة نائب محافظ الوادي الجديد نائب محافظ ديوان عام محافظة جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة

إقرأ أيضاً:

"حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة

د/ محمد بن خلفان العاصمي

في يونيو من عام 2006م، كتب الجنرال الأمريكي المتقاعد رالف بيتزر مقالاً في مجلة أمريكية متخصصة بالشؤون العسكرية تسمى (آرمدفورسز جورنال)، اقترح فيه تقسيم جديد لدول الشرق الأوسط إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن السعودية، وكذلك مملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى.

وبحسب فرضية الجنرال الأمريكي المتقاعد فإنَّ تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والإثنيات، بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن الطوائف والقوميات الأخرى في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة. ويستطرد الجنرال المتقاعد في حديثه ليضيف "أن الشرق الأوسط لديه مشكلات كثيرة، منها الركود الثقافي وعدم المساواة الفاضحة والتطرف الديني المُميت، لكن المشكلة الأكبر في فهم أسباب فشل المنطقة ليس الدين، وإنما الحدود الدولية البشعة".

واستدرك قائلاً: "بالطبع، لا يمكن لأي تعديل في الحدود مهما كان ضخماً وكاسحاً، أن ينصف كل الأقليات المهضوم حقها في الشرق الأوسط"، وعلى الرغم أن الخريطة التي اقترحها سترفع الظلم عن أكثرهم معاناة مثل الأكراد والبلوش والعرب الشيعة حسب زعمه، إلا أنها تعمدت تجاهل طوائف أخرى مثل المسيحيين والبهائيين والإسماعيليين والنقشبنديين والكثير من الأقليات الأقل عدداً، إلا أنه على ما يبدو فإنَّ الهدف كان واضحاً من هذا المقال وهو تغليف مشروع التقسيم بغلاف ديموقراطي حقوقي، وتفتيت الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط تمهيداً لقيام إسرائيل الكبرى.

رالف بيتزر هو عراب مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهو من مواليد عام 1952، عمل ضابطا بالجيش الأمريكي حتى وصل لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية الأمريكية في وزارة الدفاع، وهو يدعو دائما إلى إعادة تقسيم خريطة الشرق الأوسط بما يتفق مع المصالح الغربية والصهيونية، ويرى أن التقسيم سوف يجعل الشرق الأوسط أفضل وخالياً من المشاكل التي يعاني منها والتي تؤثر على العالم بشكل عام.

وهذه الرواية التي اتخذها مدخلاً لمشروعه المخطط بشكل متقن، وفي سياق التسويق لهذا المشروع تحدث بوش الابن وديك تشيني وكونداليزا رايس في العديد من المحافل عن مشكلات الشرق الأوسط الحقوقية والسياسية وسعيهم إلى إيجاد حلول لها، وهي الذرائع التي قدمت فيما عرف بـ"الربيع العربي" الذي اجتاح الوطن العربي في عام ٢٠١١م.

لقد انتهج هذا المشروع سياسة خبيثة في سبيل تنفيذ مراحله، حيث يبدأ بإثارة النعرات الطائفية والتحديات السياسية والتحريض على السلطة تحت غطاء الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية، ويستمر في زعزعة الاستقرار العام داخل الدول مركزاً على ملفات تمثل تحديات حقيقية مثل البطالة والفقر وغياب العدالة الاجتماعية والفساد المالي والإداري والسياسي، ويستمر في اختلاق المشكلات لهذه الدول عن طريق المنظمات التي تمثل الأذرع الرئيسية المساعدة في تنفيذ هذا المخطط، هذه المنظمات التي تتخذ شكل الوصي على الحقوق في الظاهر إلا أن سياساتها ترتكز حوّل السيطرة على القرار السياسي داخل الدول، كما تلعب ثعالب الاقتصاد من داخل الدول وخارجها دورا في تعميق المشاكل الاقتصادية من خلال سلوكهم الاستغلالي واستعدادهم للاستفادة من الفرص تحت أي ظرف كان.

وبعد أن تصل الدول إلى مرحلة الضعف وعدم القدرة على مواجهة التحديات والإعياء الاقتصادي والإنهاك الإداري، يأتي الفصل الأخير من الخطة وهو تغيير الأنظمة السياسية بأنظمة جاهزة تمَّ تحضيرها مسبقاً لهذه اللحظة، هذه الأنظمة تسلم كل مفاصل الدولة خاصة الاقتصادية والمالية لهم، وهذه هي وظيفتهم التي وضعوا من أجلها في مناصبهم السياسية، وعلى مر السنوات شاهدنا هذا النموذج يتكرر بشكل واضح جدا لا يحتاج إلى مزيد من التفكير والتوضيح والتحليل.

إنَّ مشروع الشرق الأوسط الجديد لن يتوقف بالهدنة التي تم التوصل إليها في الحرب الأخيرة، ومخطئ من يظن أنَّ إسرائيل سوف تكتفي بأرض فلسطين أو حتى بخدعة التطبيع، ويغالط التاريخ ونفسه من يعتقد أن مشروع إسرائيل الكبرى سوف يتوقف عند حدود القانون الدولي، فهذه القوانين والأنظمة والمنظمات لا تستطيع كبح جماح هذا المحتل الذي جلب الحرب والدمار إلى المنطقة منذ قدوم أول مهاجر إلى اليوم، هذه المنطقة التي عانت كثيراً من هذا المشروع المشؤوم ومازالت تعاني من الأطماع المتزايدة المتصاعدة يوماً بعض يوم.

إن أهمية إدراك كل ما ذكر أعلاه يتمثل في قدرتنا على زيادة الوعي الذاتي حول ما يخطط ضد الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات، ولا أريد أن أكرّس نظرية المؤامرة ولكن علينا أن نتحلى بالفكر الذي يجعلنا قادرين على فهم ما يدور حولنا من أحداث وأن تكون لدينا نظرة واعية حول ما يحدث، وأن ندرك تمام الإدراك الأساليب التي تتبع لهدم الأوطان وزعزعة استقرارها وتقويض أمنها، فالشعارات التي تردد والخطب الشعبوية والعاطفية ما هي إلا أدوات لغايات أبعد، وعلينا أن نعي أنَّ الإصلاح الذاتي يصل بنا إلى الوضع الذي نرجوه لوطننا من تنمية وازدهار، وعندما يكون المجتمع مصلحاً لذاته فلن نحتاج إلى الحديث عن استيراد أفكار ضالة تعبث بأمن أوطاننا ومجتمعاتنا.

مقالات مشابهة

  • "حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة
  • تعليم الوادي الجديد: ورش عمل لتنمية مهارات الطلاب الموهوبين في قرى الأربعين
  • صحة الوادي الجديد: انطلاق حملة طرق الأبواب ضمن آليات دعم تنظيم الأسرة
  • أخبار الوادي الجديد| رئيس الجامعة يشارك بقافلة زراعية بالفرافرة.. والمعمل المشترك بـ الخارجة يستقبل مرشحي الشيوخ
  • رئيس جامعة الوادي الجديد يشارك بقافلة زراعية لخدمة أهالي الفرافرة
  • أخبار الوادي الجديد| توفير فرص عمل.. تحسين الخدمات العامة.. وحملات تموينية على الأسواق
  • محافظ الوادي الجديد يتابع جهود تحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية
  • استقرار أسعار الخضروات والفاكهة بأسواق الوادي الجديد
  • استقرار أسعار الدواجن في الوادي الجديد اليوم الخميس 3 يوليو 2025
  • أخبار الوادي الجديد: فتح باب التقدم للحصول على قطع سكنية وحملات بيطرية للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية