عقبات لوجستية قد تهدد صمود الجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يرى كريستوفر بووث أن استخدام المعدات العسكرية المتطورة في الميدان قد يشكل عقبة كبيرة في وجه القوات الأمريكية في أي منافسة بين القوى العظمى. فكيف يفسر ذلك؟
إن المشكلة الأساسية التي تواجه القوات الأمريكية هي تعقيد المركبات وأنظمة الأسلحة والمعدّات. وهذا التعقيد الإلكتروني يجعل إصلاحها أمرا مستحيلا في الميدان.
لقد طوّر الخصوم أساليب مختلفة لاستهداف نقاط الضعف ذات التقنية العالية للجيش الأمريكي بدءا من مهاجمة الأقمار الصناعية إلى الفضاء إلى القضاء على نظام تحديد المواقع GPS للملاحة. وكذلك التوجيه الدقيق للهجمات الكهرومغناطيسية أو الهجمات السيبرانية الوقائية وحتى التعليمات البرمجية المزروعة في الأنظمة من خلال سلاسل التوريد الحساسة.
ولن يسمح الخصوم للولايات المتحدة أن تبني خدمات لوجستية كافية لجيشها. ولن يكون من السهل إخلاء المركبات وتزويد القوات بما تحتاجه من قطع غيار في الوقت المناسب. وقد تخوض القوات البرية والبحرية معارك وجودية ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والهجمات الالكترونية.
ولذلك يرى الكاتب أن على الولايات المتحدة تصنيع أسلحة قوية وموثوقة وسهلة الإصلاح لتساعد الجيش ومشاة البحرية على القتال لفترة أطول.كما أن عليها العمل على تقليل تعقيد الأنظمة وتقليل الحاجة إلى الإصلاحات اللوجستية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية حرب سيبرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بضرب شحنات الأسلحة المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي
هدد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، بضرب شحنات الأسلحة والمساعدات العسكرية المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل التصعيد العسكري الكبير مع تل أبيب.
وقال المتحدث الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إننا "نحذر من أن إرسال أي معدات عسكرية أو رادارية لدعم الاحتلال الإسرائيلي، سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي فقد جزءا كبيرا من قدراته "الرادارية" والدفاعية، ويعاني حاليا من نقص في الذخيرة والمعدات العسكرية"، محذرا بشدة من أن أي إرسال للمعدات سواء عبر السفن أو الطائرات، من قبل أي دولة لدعم الاحتلال الإسرائيلي، سيعد مشاركة مباشرة في العدوان على إيران، وبالتالي سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال مسؤولان أمريكيان لرويترز، إن الولايات المتحدة ستنقل قاذفات قنابل من طراز (بي-2) إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
ولم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط.
وتسعى تل أبيب إلى الحصول على دعم مباشر من واشنطن في استهداف "فوردو" التي تُعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، وتقع داخل نفق أسفل جبل قرب مدينة قم، على عمق يراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحديا عسكريا بالغ التعقيد.
ولا تملك أي دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، القدرة التقنية على محاولة تدمير هذه المنشأة، إلا أن خبراء عسكريين يشككون في قدرتها على تدمير منشأة "فوردو" بشكل كامل، بسبب عمقها وتعقيد هندستها الصخرية، ما يضع واشنطن أمام حسابات.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
في المقابل، ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.