روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا.. وأوكرانيا تضرب مطار في القرم.. بعد جلسة حادة في مجلس الأمن عن صراعهما
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شنت روسيا هجوماً صاروخياً واسعاً على العاصمة الأوكرانية كييف وعدّة مدن أخرى صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين.
ووفقاً لما أوردته “الجزيرة نت” قال الجيش الأوكراني: أن دفاعاته أسقطت 36 صاروخاً روسياً من أصل 43 صاروخاً، 20 منها في هجوم على كييف.
وأوضح قائد القوات المسلحة الأوكرانية “فاليري زالوجني”: أن الدفاعات الجوية تصدّت للصواريخ التي أُطلقت من 10 طائرات حربية روسية.
بينما قال عمدة المدينة: أن انفجارات عدّة دوّت في بعض أحيائها.
ونقلاً عن شهود عيان: أن دويّ انفجارات سُمع في كييف بعد إنذار بغارة جوية صباح اليوم، كما أرسلت السلطات فرق الإنقاذ إلى موقعين على الأقل في العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن شخصين نُقلا إلى المستشفى أحدهما طفل بعد سقوط حطام أحد الصواريخ، في حين تضررت مبان وشبّ حريق شرق العاصمة.
كما استهدفت روسيا عدة مدن أوكرانية أخرى، بما في ذلك لفيف في غرب البلاد وخيرسون في الجنوب.
وفي المقابل، أعلن جهاز الأمن المركزي الأوكراني توجيه ضربة للقوات الروسية في مطار “ساكي” العسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأوضح جهاز الأمن الأوكراني أن نحو 12 طائرة من نوع “سوخوي” كانت رابضة بأرض المطار ومنظومة دفاع من نوع بانتسير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية التصدي لما وصفته بهجوم إرهابي نفذته القوات الأوكرانية تجاه شبه جزيرة القرم.
وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية، منذ بدأت كييف هجومها المضاد في يونيو الماضي.
وباتت هذه الهجمات تستهدف العديد من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي تصرّ أوكرانيا على أنها جزء من أراضيها.
في غضون ذلك انطلقت في روسيا اليوم الخميس مناورات عسكرية بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي من قوات الصواريخ الاستراتيجية ونحو 300 آلية عسكرية.
تشمل هذه المناورات تشكيلات صواريخ “تاغيل” ومنظومة صواريخ “يارس” المتطورة العابرة للقارات، حيث تهدف إلى رفع جاهزية تلك القوات إلى أعلى مستويات الاستعداد القتالي.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين طرفي الصراع، شهدت جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأربعاء بشأن تطورات الحرب وحفظ السلام في أوكرانيا، سجالاً حاداً بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
واتهم وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية يومياً في أوكرانيا.
في حين دعا الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إلى تجريد موسكو من حق النقض في مجلس الأمن بعد حربها ضد بلاده، في المقابل حمّل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الغرب مسؤولية الأزمة مع كييف لرفضه الحوار.
وأعرب وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية “سلطان بن سعد المريخي” عن قلق بلاده من الآثار الإنسانية للحرب في أوكرانيا على المدنيين.
وقال “المريخي” في كلمته أمام مجلس الأمن: أن بلاده تجدد الدعوة لأطراف الأزمة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لإيقاف الحرب، والوصول لسلام مستدام.
وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في إطار انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوكرانيا وروسيا إحاطة مجلس الأمن الحرب الأوكرانية القرم كييف مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
البلاد (موسكو، كييف)
حذر الكرملين أمس (الأحد) من تصعيد دراماتيكي محتمل في الحرب الأوكرانية، معرباً عن قلقه العميق إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، التي قد تمكن كييف من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً، والتوتر يتصاعد من جميع الأطراف”، مؤكداً أن موسكو تواصل استعدادها للتسوية السلمية، بينما يظهر الأوروبيون وكييف رفضاً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح أن بعض إصدارات توماهوك يمكن أن تحمل رؤوساً نووية، إلا أنه أقر بأنها”سلاح خطير لكنه لا يغير الوضع على الجبهة”.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي توريد لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا سيؤدي إلى مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشدداً على أنه لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين.
وفي المقابل، كشفت مصادر غربية أن الولايات المتحدة قدمت دعماً استخباراتياً مكثفاً لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، مكّنت القوات الأوكرانية من شن ضربات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك مصاف نفطية بعيدة عن خطوط القتال، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي ودفع بوتين إلى التفاوض.
وأشارت الصحيفة البريطانية “فايننشال تايمز” إلى أن الدعم الأمريكي شمل تحديد مسارات الطائرات المسيّرة، وتوقيت الهجمات، والارتفاعات المناسبة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية، بالإضافة إلى اختيار الأولويات الاستراتيجية للأهداف. واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 16 من أصل 38 مصفاة روسية، ما أدى إلى تعطيل إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً وارتفاع أسعار الطاقة في روسيا، بحسب المصادر.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها داخل روسيا، مؤكداً في مكالمة هاتفية وصفها بـ”الإيجابية والمثمرة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن نجاح الأخير في وقف الحرب بقطاع غزة يشكل نموذجاً يمكن أن يطبق على الحرب الروسية-الأوكرانية. وقال زيلينسكي:”يجب أن يكون هناك استعداد من الجانب الروسي للانخراط في دبلوماسية حقيقية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بالقوة”.