مع مئويته | هيكل في حديث نادر: أزمة العلم والدين قضية القرن 21
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قضية العلم والدين، كانت ضمن القضايا التي تشغل الكاتب محمد حسنين هيكل، وتحدث عنها في لقاء نادر له بمعرض القاهرة الدولي للكتاب سنة ١٩٩١.
تناقضات
وقال هيكل الذي تحل الذكرى المئوية لميلاده، عن قضية العلم والدين، ورأى أن قضية الدين والعلم هي قضية القرن (۲۱) فالقضية ليست جديدة لصراع بين السلفية والحاضر وأزمة أحادية النظرة فيما يجرى حولنا ولا يوجد خلاف حاد بين العلم والدين، وأيضا تحدث عن التناقض بين العروبة القومية والدينية فحاول هيكل عرض أن هناك تناقض بين الدينيين ويضع أحدهما في تباعد عن الآخر في حين أن التجربة التاريخية والإنسانية تؤكد أن المحتوى الحضاري للقومية العربية إسلامي والغريب أن المفكرين من المسيحيين أو البعض يعترف بهذه الحقيقة في حين ينكرها بعض المشتغلين بالفكر الإسلامي.
ومس هيكل المعركة بين القبائل والمدن ورأى أن الصراع القبلي والدين هو الذي أدى لما نراه من التناقض بين إسلاميين اتجاه يعتمد على الكتابة والسنة وإسلام يبحث عن السلفية والماضي والخلاف واضح ومحقق، وأرى أنه سيستمر بين دولة القبيلة ودولة المدنية وهذه هي الاشكالية العربية، ومع ذلك فانه لا يفقد الأمل وانما يتفاءل بإمكانية الشفاء.
وتحدث عن الحراك الاجتماعي في مصر وهى نتائج طبيعي لغزوات طويلة من التنمية الانسانية والاقتصادية والاجتماعية)، ويرى هيكل بتفاؤل المستقبل، وأن هناك حراكا حقا ينبئ بالاستعداد للدخول للمستقبل، ولم يرى مثل هذا الكم من الندوات في مصر وهو متعطش عام للتفكير لما سيحدث فتلك هي المرحلة الدقيقة للعلاج فالبحث عن الشفاء لا بدله من معرفة المرض.
وتابع: وإذا قلنا أن مصر بلد الألف مئذنة فإنه يمكن القول الآن إنها بلد الألف ندوة وهذا يبشرنا بالمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيكل مئوية هيكل محمد حسنين هيكل معرض الكتاب عز الدین نجیب
إقرأ أيضاً:
ثورة النسوان الثانية
شتان مابين المطالبة بالحقوق والسياسة
وحسبي الله ونعم الوكيل
———————————-
بقلم# عفراء الحريري #
حين كنت أتصفح للقراءة بشأن العلم وجدت مقالًا في الموقع الالكتروني خيوط لل د. أحمد صالح الفراصي يوم الجمعة الموافق ١٧ نوفمبر٢٠٢٥م، بعنوان الرايات والألوان السياسية ( لاتعني قوة الفصائل فقد تكون مؤشرًا خادعًا أو كاذبًا)
وفي مواقع إلكترونية كثيرة منها الذكاء الصناعي تضع- المواقع- العديد من التعريفات التي توضح بدقة معنى “علم الدولة أو كما تسمى الراية”.
وأتمنى ممن يقرأ مقالي هذا قراءة ماأشرت إليه، حتى لانظلم و نُظلم.
فماحدث في ساحة إنتفاضة النساء اليوم، مؤشرًا خطير جدًا في تجزئة الحقوق بمعنى أخر تمزيقها، والمؤسف بأن من يركب تلك الموجة نساء لهن في علم الحقوق نصيب، ولايعني هذا بأنني ضد العلم المرفوع، فلترفع الف راية وتستطيع ويسمح لكلّ امرأة أو فصيل من النساء من كلُّ حزب ترفع راية/ علم حزبها او الدولة التي تنتمي إليها وهن حاضرات في المشهد، وهذا حق لهن في رفع الراية التي ترمز إلى حزبها أو دولتها – هذا إذا اعتبرت بأن العلم هوية- حسب المفهوم الذي تطرحه بعضهن-، وإذا سلمت بهذا القول إذًا لاداعِ بأن نستخدم الوثائق التي نتعامل بها ونسافر بها و كلُّ المعاملات تتم بها بما فيها فوشرات الرواتب التي تصرف للموظفين والموظفات والختومات التي على أي وثيقة نستخدمها بمافيها أحكام المحاكم واستدعاءات النيابة والشرط، ولم رفعت راية أخرى” علم الجمهورية اليمنية/ اليمن” أمام وخلف وبجانب وعلى طاولة جميع القادة والمسؤولين، حتى التحالف لايتعامل مع السلطة السياسية بكلُّ فرد فيها إلاّ بحضور راية/ علم أخر وهو علم الجمهورية اليمنية/ اليمن، بالمقابل فإن التناقضات ايضًا تقتل الهوية كيف ليّ برفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووثائقي تتحدث عن جنوب عربي له رايات/ اعلام مختلفة الالوان. (وهو العلم الذي تُمارس برمزيته المطالبة بالحقوق المنتهكة التي خرجت بشأنها التظاهرة/ الانتفاضة ايضًا،ونصف إن لم يكن أكثر مانسميها بالشرعية ونرفضها هم ممن يستدلوا بهذا العلم كهوية لهم ابتدأ من أعلى الهرم في السلطة إلى أسفل الهرم) – وهذا الأمر قد ذكرته في أكثر من مقال ومحفل-. وحتى الجهات الأمنية المعنية بمنح تصريح إقامة التظاهرة(الانتفاضة) مازالت تمارس مهامها وصلاحياتها تحت راية/ علم الجمهورية اليمنية، و لا أظن بأنهم لايدركوا بأن هذا أمر سياسي محض، إذا لا علاقة له بمطالب الحقوق التي بحت أصوات النساء وخُنقت حناجرهن بعبراتهن وتعبت أيديهن وهن يطالبن بها.
عذرًا، لا أتحسس من العلم – كما قيل- ولست ضده، وأنا التي قد بُليت بالدفاع عن دولة وشخوصها وأشخاصها(نساء ورجال وشباب) كان هو رمزها في الاستقلال والسيادة. وجميلة/ حزينة هي الذكريات عند رفرفته.
إن البؤس الذي نتجرعه، ليس في مقاطعة فلانه أو نظرة علانة في الساحة كلما نظرن إليّ، لا “فكلُّ اناء بما فيه ينضخ”، وإن أردت لتصدرت و تصورت وصرحت لكثير من القنوات وأنا في مكاني ولست عاجزة عن هذا وحتى العصا لن تعيقني.” هذه لبعض النساء”
فأنا وربما غيري ايضًا لانتفق مع إستفزاز النساء البسيطات المطحونات وفصلهن و إنقسامهن وبعثرة المطالب بالحقوق والتسلق على قهرهن، وإستغلالهن في التعبير عن معاناتهن، وإسكات صوت الوجع وأنين الضيق، وإغتيال براءة الأطفال وهؤلاء من سيدفع ثمن مايحصده البعض على حساب البعض( نساء ورجال)، كما يحدث معنا الان وحدث بالأمس القريب من تسع إلى عشر سنوات فقط، هي عمر الحرب والرئاسة والمجلس الرئاسي والسلطات الثلاث( التنفيذية والمحلية، القضائية، التشريعية) وفيها عمر ولادة الإنتقالي وهشاشة الاحزاب السياسية وجميعهم لايمتلكوا من أمرهم شيء، وحسبي الله ونعم الوكيل.