بوابة الوفد:
2025-07-03@17:22:27 GMT

هل هناك فرق بين اللعب واللهو؟ ولماذ الدنيا بذلك

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين والقرآن الكريم أعطانا صوراً متعددة للحياة الدنيا تدل في مجملها على أنها حياة قصيرة هيِّنة تغرُّ الناس وتخدعهم، من هذه الصور قوله تعالى: { وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ } [الكهف: 45].



وهنا: {إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ..} [محمد: 36] وهذا أسلوب قصر يؤكد أن الدنيا ما هي إلا كذلك لعب ولهو، فليحذرها العاقلُ ولا يغترُّ بها.

اللعب أنْ تنشغل بشيء لا يضر لكنه لا ينفع، لذلك أخذتْ بعض المجتمعات المتقدمة تُرشِّد لعب الأطفال، بحيث تؤدي الغرض في تسلية الطفل، وأيضاً تعلمه شيئاً للمستقبل.

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "علِّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". واللعب بالنسبة للطفل يكون قبل التكليف، أما اللهو فهو الانشغال بعمل لا يفيد ولا ينفع ويلهيك عن عمل مفيد نافع، كالذي يجلس على القهوة مثلاً يلعب الشطرنج، ويؤذن للظهر فلا يقوم للصلاة.

وفي سورة الجمعة: { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } [الجمعة: 11].

 

والمتتبع لآيات القرآن يجدها تصف الدنيا في أكثر من موضع بهذا الوصف، لعب ولهو بهذا الترتيب الوجودي، لأن اللعب للأطفال واللهو للكبار إلا في سورة العنكبوت، فيقول: { وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [العنكبوت: 64] لأن الكلام هنا عن الفتن التي تضرُّ بالآخرة وتبعدك عن ثوابها، فذكر اللهو قبل اللعب.

ثم يكفي في تحقير الدنيا وهوان شأنها اسمها {إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا ..} [محمد: 36] فلا أقل من هذا الوصف، وأنت حين تقول (الدنيا) تتذكر المقابل لها وهي (الآخرة)، فإنْ كانت هذه دنيا فهذه عُلْيا، وإنْ كانت هذه فانية فهذه باقية.

ومع ذلك لا تُذمُّ الدنيا عموماً، وإنما تُذمُّ إنْ حدث فيها ما يُذم، وتُمدح إنْ حدث فيها ما يُمدح، وهي مزرعة الآخرة ولا تدخل الجنة إلا بعمل الدنيا، فالدنيا موضوع الدين أما الآخرة فجزاء، والجزاء على الشيء ليس هو الشيء.

وسبق أنْ قلنا: إن الدنيا في نظر المؤمن أهم من أنْ تُنسى لأنها تُوصِّلك للآخرة، ولكنها أتفه من أنْ تكون غاية لأن غاية الشيء نهايته والدنيا ليست نهايتك، إنما وراءك غاية أهم منها هي الآخرة، هي الغاية الحقيقية التي ليس بعدها بعد.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرياض والنجمة يدخلان في مفاوضات مع مهاجم فلامينغو جونينهو

ماجد محمد

كشفت مصادر صحفية مطلعة أن ناديي الرياض والنجمة دخلا في مفاوضات جادة مع المهاجم البرازيلي جونينهو، لاعب فريق فلامينغو، وذلك بهدف التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ويأتي اهتمام الناديين بالتعاقد مع جونينهو في إطار سعيهما لتعزيز الخط الهجومي قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2026، في ظل رغبة الجهازين الفنيين في ضم مهاجم أجنبي يمتلك مهارات فردية وسجل تهديفي مميز.

وبحسب ذات المصادر، فإن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية، وسط منافسة بين الطرفين على إقناع اللاعب بالعرض المالي والمشروع الرياضي لكل نادٍ، حيث يسعى كل من الرياض والنجمة لتقوية صفوفه استعدادًا لموسم يتطلع فيه الفريقان إلى تحقيق نتائج إيجابية محليًا.

يُذكر أن جونينهو يُعد من المواهب البرازيلية الواعدة، وسبق له اللعب في عدد من الأندية البرازيلية، ويمتاز بالسرعة والقدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي.

 

مقالات مشابهة

  • أنسو فاتي: اللعب مع بول بوجبا حلم يتحقق في موناكو
  • محلل إسرائيلي: حرب غزة صارت غاية في حد ذاتها وحماس ترص صفوفها
  • ابتزاز وحبس سنة .. قصة فيديو فضيحة بنات الجيم اللي قلبت الدنيا
  • الرياض والنجمة يدخلان في مفاوضات مع مهاجم فلامينغو جونينهو
  • طارق النهري: انشغال الدنيا لا يعد مبررا للابتعاد عن الأسرة
  • اللعب باللغة واكتساح الوعي
  • موجة حر جديدة تجتاح المغرب إلى غاية السب
  • إن شاء الله الفيلم يكسر الدنيا.. حسن الرداد يهنئ السقا وفهمي بمناسبة عرض «أحمد وأحمد»
  • اليوم.. بدء عرض فيلم "إن شاء الله الدنيا تتهد" على YouTube
  • هنكسر الدنيا.. ياسين السقا يدعم والده على فيلمه الجديد