نافيا ادعاءاته ومغالطاته.. وزير الخارجية التونسي يرد على صحفي أمريكي (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
نفى وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، مغادرته "قمة المونيتور للشرق الأوسط" غاضبا، مفندا ما نشره كاتب أعمدة بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وقال كاتب الأعمدة إيشان ثارور إن وزير الخارجية التونسي غادر القمة غاضبا بعد أسئلة وجهتها إليه الصحفية أمبرين زمان (Amberin Zaman) حول الديمقراطية في تونس والتعامل مع المعارضين.
A visibly angry @MfaNabilAMMAR, foreign minister of Tunisia, storms off the stage after facing a tough set of questions from @amberinzaman about his country's democratic backsliding and repression of political opponents.
— Ishaan Tharoor (@ishaantharoor) September 20, 2023وردا على ذلك، نشر نبيل عمار تدوينة على حسابه بمنصّة "إكس" قال فيها: "شاركت بنيويورك في حوار تفاعلي مع مركز Al monitor للدراسات، واستعرضت بكل وضوح وبدون مواربة مواقف تونس من كل المسائل التي تضمنتها أسئلة الصحفية التي أدارت الحوار".
وأضاف "في انتظار نشر المركز للتسجيل الكامل للحوار، دحضت الصحفية الادعاءات والمغالطات التي تسعى بعض الأصوات المشبوهة للترويج لها".
For the record ????????Tunisia’s foreign minister @MfaNabilAMMAR did not walk out of his interview with me at yesterday’s Middle East Global Summit in New York as is being suggested by certain news outlets. It was a robust exchange and the minister was not shy about airing his views.…
— Amberin Zaman (@amberinzaman) September 21, 2023شاركت بنيويورك في حوار تفاعلي مع مركز Al monitor للدراسات،واستعرضت بكل وضوح وبدون مواربة مواقف تونس من كل المسائل التي تضمنتها اسئلة الصحفية التي ادارت الحوار.
في انتظار نشر المركز للتسجيل الكامل للحوار، دحضت الصحفية الادعاءات والمغالطات التي تسعى بعض الاصوات المشبوهة للترويج لها
من جهتها نفت الصحفية بالمركز أمبرين زمان التي أدارت الحوار مع الوزير في تغريدة لها على منصة "إكس" مغادرته قاعة الندوة غاضبا، قائلة "للعلم وزير خارجية تونس لم ينسحب من مقابلته معي في قمة الشرق الأوسط العالمية كما تحدثت بعض وسائل الإعلام".
وأضافت "لقد كان تبادلا قويا ولم يخجل الوزير من التعبير عن آرائه"، مشيرة إلى أنه "قد جلس خلال المقابلة بأكملها وسيتم نشرها على موقعنا".
كما نشرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ملخصا لتصريحات الوزير خلال الحوار المذكور قال فيها "إن تونس عاشت قرابة العشرية بعد سنة 2011 ديمقراطية صورية تدخلت في جهات أجنبية، وهي تجربة رفضها التونسيون الذين عبروا بوضوح عن رغبتهم في بناء نموذج خاص بهم".
وأضاف الوزير أن الديمقراطية الحقيقية تنبع من الداخل والتجارب في الديمقراطيات العريقة تطلب استقرارها اكثر من قرن، وهي لا تزال رغم ذلك تواجه إلى اليوم تحديات كبيرة، مشددا على أنه من حق كل دولة وكل مجتمع حسب ما يقتضيه تاريخه وحسب تركيبته وخصوصيات محيطه أن يبني ديمقراطيته بالشكل الذي يناسبه.
وأكد نبيل عمار أن الصحافة والإعلام يتمتعان بالحرية في تونس وكل مسؤول معرض للنقد وهو ما يفند وجود نظام متسلط، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد فوق القانون، فكونك سياسيا سابقا أو صحفيا لا يمكنك أن تكون فوق القانون.
وشدد على أن تونس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وترفض في المقابل التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار في موضوع آخر بأن الاقتصاد التونسي في وضع صعب على الرغم من وجود جميع مقومات النجاح، معتبرا أن هذا الوضع هو نتيجة للحوكمة السيئة من جانب الطبقة السياسية السابقة.
وقال الوزير "نريد بناء ديمقراطية حقيقية لأننا دولة ما فتئت طيلة تاريخها تبحث لشعبها عن الكرامة والحرية.. نساء تونس تحصّلن على حق الاقتراع قبل المرأة الغربية والعبودية ألغيناها قبل الآخرين.. وهذا الخطاب لا يصل بالشكل الكافي لأن الأجندة هي أن نحشر تونس في الزاوية وتتهم بأنها دولة عنصرية"
وشدد عمار على أن من حق تونس أن تُعامل بشكل لائق.
وبشأن أزمة المهاجرين، أكد نبيل عمّار أن تونس لم تقصر في التعاطي مع المهاجرين وأنه ليس هناك دروس يمكن أن نتلقاها في التعامل الإنساني.
وقال في السياق ذاته "في أماكن أخرى من العالم تبنى الجدران العازلة لإيقاف حركات الهجرة ويتم أحيانا إطلاق النار عليهم لإيقاف تدفقات المهاجرين".
وتابع قوله "لقد نبهنا المجتمع الدولي بأن تونس لا يمكنها مواجهة هذه المسالة بمفردها ولا يمكننا فتح حدودنا للوافدين الذين تزايد عددهم بسبب السياسات الفاشلة لبعض دول الجنوب".
وأكد احترام تونس للقانون الدولي الإنساني وتعاونها مع الصليب الأحمر، مضيفا أن "لا أحد يتحدث عن جهود العائلات التونسية لمساعدة المهاجرين بصفة تلقائية أو يذكر المليون لاجئ الذين قدموا من ليبيا إبان الثورة".
وأضاف "قد يكون لبعض الدول أجنداتها الخاصة ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب تونس".
المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا تويتر صحافيون مواقع التواصل الإجتماعي واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية
أبرز الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الجمعة، الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، ونظيره التونسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية.
وأعرب الوزير الأول، خلال الندوة الصحفية عقب اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون، عن ارتياحه البالغ إثر اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية.
موضحا أن هذه الدورة، قد سمحت بالوقوف على مستوى التعاون بين بلدينا الشقيقين، ودراسة سبل تعزيزه والرقي به. خاصة في ظل الحركية الكبيرة التي يشهدها التعاون الثنائي بفضل الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد. من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية. التي تكون في مستوى النضال والتضحيات المشتركة لشعبينا الشقيقين.
وكشف سيفي غريب، ما دار بينه وبين الرئيس التونسي، خلال استقباله له أمس، مؤكدا أنه استمع بكثير من الاهتمام إلى التحليلات والتوجيهات القيمة التي أسداها الرئيس قيس سعيد. والتي أَعْرَبَ خلالها عن بالغ مودته وتقديره لأخيه، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وحرصِه على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
مؤكدا في الوقت ذاته وبشكل واضح بأن مسار تعزيز علاقاتنا الثنائية، الذي يعرف نموا مطردا. إنما هو خيار استراتيجي ومصيري لبلدينا، خاصة في ظل ظرف إقليمي ودولي يستدعي المزيد من التضامن والتكامل والعمل الجماعي. الذي وضع أسُسَهُ رئيسا البلدين، وتوسعت دائرته خلال القمة التشاورية الأخيرة لتشمل الجارة والشقيقة ليبيا.
وأضاف الوزير الأول، أن التئام هذه الدورة قد سمح بتحقيق خطوة هامة على درب تعزيز التعاون الثنائي. كما يؤكده عدد النصوص القانونية التي تم التوقيع عليها. بما سيسمح دون شك بتعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لـمرافقة الحركية المتصاعدة التي يعرفها التعاون الثنائي.
فَبِالإضافة إلى التعاون المثمر والكثيف في العديد من المجالات الاستراتيجية على غرار التعاون الأمني والعسكري والطاقوي. تعرف العلاقات بين بلدينا توسعا مستمرا في المجال الاقتصادي بما يسمح باستغلال إمكانيات البلدين وتوظيف طاقاتهما بشكل متكامل، يُضيف الوزير الأول.
وتابع سيفي غريبـ، إن مبعث الارتياح يكمُن أيضا في تنوع المجالات التي شملتها هذه الاتفاقيات. وخاصة تلك المتصلة بالتعاون الاقتصادي والاستثمار. وهو ما من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة في مجال مضاعفة المبادلات التجارية خاصة خارج المحروقات. وزيادة الاستثمارات البينية في المجالات التي يكتسب فيها البلدان مزايا تفضيلية عديدة وفرصا واعدة.
ولعل النتائج القيِّمة والملموسة التي توجت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي عُقد مساء أمس. تمثل خير دليل على المسار الواعد الذي تَتَوَجَّهُ نحوَهُ العلاقات الجزائرية-التونسية من أجل بناء شراكة متكاملة. من شأنها تعزيز التنمية في البلدين والمساهمة في تحقيق الرفاه المشترك لشعبيهما الشقيقين.
وأضاف غريب، أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية شكل فرصة لمواصلة بحث سبل ترقية وتعزيز البعد الإنساني لعلاقات الأخوة والجوار التي تجمع البلدين. وخاصة من خلال تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التعاون اللامركزي. والتكفل بمختلف الجوانب ذات الصلة بتنقل وإقامة الأفراد بين الجانبين، فضلا عن تشجيع التواصل الثقافي والرياضي.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، قال الوزير الأول، أنه تم الوقوف بارتياح كبير على التوافق التام في مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتمسك فيها البلدان بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما شملت المحادثات بهذه المناسبة بحث سبل دعم تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة. بما يسمح لهذا البلد الجار وشعبه الشقيق بإعادة بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية. والحفاظ على سيادته ووحدته وثرواته بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وختاما، جدد الوزير الأول، الشكر، لرئيسة الحكومة، على كل ما بذلته لتيسير عقد هذه الدورة. التي سنواصل العمل بشكل حثيث ومنسق لتنفيذ مخرجاتها. تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي بلدينا، وخدمة لتطلعات شعبينا الشقيقين، ووفاء لتضحياتهما المشتركة.