أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن ملف المياه يمثل تحديًا وجوديًا في العراق، مشيرًا إلى أن التنافس في العملية السياسية يتم اليوم وفق الآليات الدستورية.

وقال السوداني خلال الجلسة الحوارية التي عقدها في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، على هامش زيارته إلى نيويورك، وفقا لـ قناة السومرية نيوز الإخبارية "مررنا بتجربة مؤلمة في مواجهة الإرهاب بدءًا من القاعدة وصولًا إلى داعش، لكن بعد الانتصار على داعش عشنا بداية جديدة في العراق، حيث إن المعركة ضد داعش وحّدت العراقيين وهو ما جعلنا نتجاوز الخطاب الطائفي الذي أثر في الاستقرار".

وأضاف أن التنافس في العملية السياسية يتم اليوم وفق الآليات الدستورية، وهذه علامة صحية على استقرار النظام السياسي، مبينًا أن الدستور وضع الآليات الكفيلة بإجراء التعديل، ومشددا: "أننا لا نقبل لأية جهة خارجية أن تكون طرفًا لإحداث التغيير في كيان العملية السياسية".

وتابع السوداني "مررنا بمرحلة صعبة بعد انتخابات 2021، لكن الجميع التزم بالسياقات الدستورية وانتهينا إلى اتفاق سياسي لتشكيل الحكومة، وهي علامة نضج في العملية السياسية"، داعيًا إلى التفريق بين العلاقة الإيجابية مع دول الجوار وبين العلاقة السلبية التي تصل إلى مرحلة التدخل، وكل تجاوز واعتداء على العراق مرفوض من أية جهة كانت.

وأوضح أن إصلاح الواقع الاقتصادي أحد التحديات المهمة، الذي يستلزم تنويع الاقتصاد وعدم اعتماد الأحادية الاقتصادية، منوهًا إلى أن احتياجات العراقيين تتزايد مع نموهم السكاني ولا يمكن لإيرادات النفط أن تغطيها، كاشفًا عن رؤية للإصلاح الاقتصادي نعمل من خلالها على استثمار الموارد المهدورة وتوجيهها إلى قطاعات حيوية، مثل الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة.

وأكد أن مشروع "طريق التنمية" و"ميناء الفاو" والمشروعات الأخرى المرتبطة بها، ستغير شكل العراق بوجه اقتصادي جديد ومتنوع، بالإضافة إلى أهمية استثمار الغاز المصاحب تتمثل بمعالجة مشاكلنا البيئية أيضًا، ووقعنا اتفاقيات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بحدود (2500) ميجا واط.

وأشار السوداني إلى أنه لا توجد أزمة سياسية بين بغداد وإقليم كردستان العراق، بل مشكلات قانونية مالية تم تجاوزها من خلال الحوار والتفاهم، والإقليم فاعل أساس في العملية السياسية، وجزء مهم من مشروعاتنا الاقتصادية التي تعود بالنفع على العراقيين.

وحول ملف المياه، قال رئيس الوزراء العراقي "ندرس حاليا مشروعًا استراتيجيا لإدارة المياه هو الأول من نوعه في تاريخ العراق، من أجل الاستخدام الأمثل لها"، معتبرًا أن ملفّ المياه يمثل تحديًا وجوديًا في العراق، والأزمة تزامنت مع مشروعات دول المنبع التي أثرت في حصصنا المائية، وهناك عمل دبلوماسي مكثف مع دول الجوار، كما يتم العمل على مشروع تحلية مياه الخليج لتوفير المياه للبصرة وباقي المحافظات الجنوبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العراق ملف المياه فی العملیة السیاسیة

إقرأ أيضاً:

مكتب السوداني:الحشد الشعبي” حمامة السلام”في العراق!!!!!!!

آخر تحديث: 5 يوليوز 2025 - 5:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ندد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، اليوم السبت، بالبيان الذي أصدرته وزارة داخلية اقليم كوردستان والذي اتهمت فيه جماعة مرتبطة بالحشد الشعبي المرتبط بإيران رسميا ماعدا الرواتب والتجهيزات فأنها من المال العام العراقي  في تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة على مدينة اربيل، مطالبا السلطات في الاقليم بتقديم دليل على هذا الأمر.وقال النعمان في بيان اليوم، إن “ما صدر من وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان العراق من اتهام لمؤسسة أمنية عراقية رسمية أمر مرفوض ومدان وغير مسموح تحت أي ذريعة كانت، خاصة أنه صدر مع غياب الدليل الذي نطالب بتقديمه إن وجد للجهات الحكومية الرسمية”.وأضاف “لقد أكدت الحكومة الاتحادية بمؤسساتها الأمنية، في أكثر من مناسبة، أنها لم ولن تجامل على حساب أبناء العراق الواحد وأمنهم”، مردفا بالقول إن الحكومة “لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أية جهة تحاول المساس بالاستقرار، أو الإخلال بالأمن في جميع أنحاء العراق”.وتابع النعمان القول إن “التحديات الراهنة تتطلب التعاون والتنسيق من خلال القنوات الرسمية، بدلاً من اللجوء إلى المنافذ الإعلامية بتقارير وتصريحات من شأنها أن تمنح المتربّصين فرصة الإساءة للمؤسسات العراقية التي تحمي وتدافع عن العراق وصيانة أمنه، كما أنها تمنح الجهات المعادية التبريرات للنيل من استقرار العراق”. ونفت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أمس الجمعة، صحة الأنباء بشأن تعرض موقع “تابع لإسرائيل” لهجوم بطائرة مسيّرة في أربيل ليلة أول أمس الخميس.وقالت الوزارة في بيان ، إن “الأنباء التي تحدثت عن شن طائرة مسيّرة هجوماً على موقع تابع لإسرائيل في أربيل، عارية تماماً عن الصحة ولا تمتّ إلى الواقع بصلة”.وأكدت الوزارة أنه “لا توجد أي قواعد أو مقار تابعة لإسرائيل في إقليم كوردستان”، مشددة على أن “أي عملية من هذا النوع لم تنفذ في الإقليم”.وأوضحت الداخلية أن “ما حدث فعلياً هو سقوط طائرة مسيّرة مفخخة في منطقة صحراوية قرب أربيل، دون أن تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية”، مرجحة أن يكون الهجوم “من تنفيذ جماعة مرتبطة بالحشد الشعبي بهدف خلق حالة من الفوضى والارتباك الأمني”.ودعت الوزارة “الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية إلى وضع حدٍ لهذه التجاوزات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين”.

مقالات مشابهة

  • مكتب السوداني:الحشد الشعبي” حمامة السلام”في العراق!!!!!!!
  • العراق .. مقتدى الصدر يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • ابرز مراجع الشيعة في العراق يدعو تسليم السلاح للدولة وحل المليشيات الشيعية
  • هل يهدد سد النهضة حصة مصر والسودان من المياه؟.. أستاذ موارد مائية يكشف لـ «الأسبوع»
  • رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن إتمام مشروع سد النهضة
  • رئيس الوزراء العراقي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • دراسة تحليلية حول ظاهرة ثقافة التصلب في المجتمع العراقي وأبعادها الاجتماعية
  • السوداني: إسرائيل إنتهكت سيادة العراق
  • المياه النيابية: ضعف السوداني وحكومته وراء شحة المياه في العراق