إنقاذ ٥٩ مصطافا من الغرق في رأس البر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تلقت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، تقريرًا من الوحدة المحلية لمدينة رأس البر تضمن أهم الجهود التى نفذتها لتوفير كافة الخدمات فى إطار موسم صيف ٢٠٢٣ ،خاصةً مع استمرار إقبال المصطافين من مختلف المحافظات لقضاء عطلة نهاية الأسبوع الثالثة من شهر سبتمبر..
حيث بدأ فريق الإنقاذ فى عملهم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وحتى غروب الشمس، كما نجح الفريق فى إنقاذ ٥٩ حالة من الغرق ، كما استقبلت خيم تجميع الأطفال التائهين ٩٨طفل تم تسليمهم إلى ذويهم ، هذا إلى جانب استمرار فعاليات الهلال الأحمر المصرى فى تقديم خدمات الإسعافات الأولية للمصطافين وتقديم التوعية بكيفية التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة لتجنب لحدوث ضربات الشمس والانهاك الحرارى .
فيما ويشار إلى أن المدينة قد شهدت استعدادات مكثفة منذ بداية الموسم تضمنت تجهيز الشاطئ بعدد ٣٣ برج إنقاذ و ٤ نقاط للاسعاف و ٥ خيم لتجميع الأطفال التائهين، علاوة على تجهيزه بالمعدات البحرية ، وأيضًا تشغيل الطفاطف بالمدينة و الاتوبيسين السياحى وجاهزية ساحة رحلات اليوم الواحد.
هذا إلى جانب استمرار فعاليات مبادرة الهلال الأحمر المصري ؛ حيث قام فريق المبادرة - بالتنسيق مع إدارة الشاطئ ،بتقديم خدمات الاسعافات الأولية للمصطافين ورواد الشاطئ وتقديم الدعم النفسي للأطفال التائهين وذويهم ، بالإضافة لتوعية المصطافين ورواد الشاطئ عن كيفية التعامل مع الإصابات المختلفة كلسعات القنديل وضربات الشمس والإنهاك الحراري ، وكذا التوعية بنوعية الملابس المناسبة في الأجواء الحارة وضرورة شرب السوائل ، يأتي ذلك في إطار خطة لتوفير كافة الخدمات اللازمة للمصطافين ورواد المدينة خلال موسم صيف ٢٠٢٣ حيث تم تنظيم معسكر لشباب المتطوعين
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: راس البر مصطافين
إقرأ أيضاً:
بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
في إطار الحفاظ على الروابط الإنسانية والروحية بين الزوجين، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية بر الزوجة بعد وفاتها، وهل يجوز للزوج أن يتصدق عنها أو يقوم بأي عمل من أعمال الخير لها.
مظاهر بر الزوجة بعد الوفاة
جعل الإسلام المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية، وأكد على استمرار الإحسان حتى بعد الوفاة، فقد جاء في القرآن الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]
كما حث الشرع على عدم نسيان فضل الزوجة والاعتراف بالخير الذي قدمته:﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]
وتُظهر السنة النبوية العديد من الأمثلة التي تثبت استدامة المودة والوفاء، مثل ذكر النبي ﷺ لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وإكرامه لأقربائها وأصدقائها. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:"ما غرتُ على امرأة ما غرتُ على خديجة من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها".
كما كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء والاستغفار لها، ويكرم من كانت تحبهم وتربطهم بها صلة. وهذه الممارسات تعكس قيمة حسن العهد وحفظ الود بين الزوجين حتى بعد الموت.
التصدق عن الزوجة بعد الوفاة
أوضحت دار الإفتاء أن التصدق عن الزوجة بعد وفاتها جائز، ويعد من صور البر التي تصل ثوابها للميت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
وأكد علماء الإسلام على جواز التصدق عن الميت وانتفاعه بثوابها، ومنهم:
الإمام الزيلعي الحنفي: "الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره… ويصل ذلك إلى الميت وينفعه".
الإمام ابن عبد البر المالكي: "الصّدقة عن الميت مجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها".
الإمام النووي الشافعي: "أجمع المسلمون على أن الصدقة عن الميّت تنفعه وتصله".
العلامة البهوتي الحنبلي: "وكل قربة فعلها مسلم وجعل ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل، مثل الصدقة أو الدعاء أو غيره".
وبالتالي، يجوز للزوج أن يبر زوجته بعد الوفاة بكل ما يحقق البر: بالثناء، والذكر الحسن، والدعاء، والاستغفار، أو بالتصدق عنها، أو حتى بإهداء ثواب عبادة قام بها.
البر طريق للوفاء المستمر
يظهر مما سبق أن الإحسان للزوجة بعد الوفاة أمر مشروع، مستمد من القرآن والسنة، ويُعد امتدادًا للمودة والوفاء بين الزوجين. ويتيح للزوج فرصة للتعبير عن الاحترام والحب، واستمرار الخير الذي قدمته الزوجة في حياتها، من خلال الدعاء، والاستغفار، والتصدق، أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه لها.
بهذه الصورة، يصبح الوفاء بالزوجة بعد الوفاة ليس فقط شعورًا إنسانيًا راقيًا، بل عبادة تتقرب بها النفوس إلى الله وتستمر فيها البركة والخير.