شركة BYD تطلق سيارتها الكهربائية “دولفين” لتنافس تويوتا في اليابان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أطلقت شركة BYD الصينية سيارتها الكهربائية “دولفين” في اليابان يوم الأربعاء، في خطوة تهدف للاقتراب أكثر من منافستها اليابانية تويوتا.
تم تقديم السيارة الكهربائية “بي واي دي دولفين” في حدث خاص أقيم في طوكيو، وهي مزودة ببطارية بقوة 70 كيلوواط ساعة، ويمكن للطراز الأساسي قطع مسافة تصل إلى 400 كم بالشحنة الكهربائية الواحدة.
أما النسخة ذات النطاق الممتد من أجدد سيارات BYD ، فتوفر مسافة تصل إلى 476 كم بفضل بطاريتها التي تبلغ قوتها 150 واط ساعة، وستكلف حوالي 4 ملايين ين (27,080 دولار أميركي).
على الرغم من توسع BYD بسرعة في السوق الصيني والأسواق الخارجية، فإن الشركة – مثل العديد من الشركات الأجنبية – لم تحقق الكثير من النجاح في اليابان حتى الآن.
تُهيمن الشركات المحلية على سوق السيارات في اليابان، بما في ذلك تويوتا وهوندا ونيسان، إذ تشكّل السيارات المستوردة 6% فقط من حجم السوق، وفقًا لبيانات من تاتسو يوشيدا، كبير محللي السيارات في بلومبرغ. ومعظمها سيارات فاخرة من بورش وبي ام دبليو ومرسيدس.
ستنضم “دولفين” إلى سيارة BYD “أتّو 3” (يوان بلس في الصين)، وهي سيارة الدفع الرباعي الكهربائية التي تم إطلاقها في اليابان في يناير، لتكون الطراز الكهربائي الثاني للشركة في المنطقة.
تبدأ أسعار سيارة بي واي دي اتو 3 من 4.4 مليون ين (29,800 دولار أميركي)، لكنها لم تنافس بعد نيسان ليف، التي تبدأ أسعارها من 4.1 مليون ين (27,800 دولار أميركي).
ومع ذلك، قامت BYD ببيع حوالي 700 نموذج من Atto 3 في اليابان منذ إطلاقها.
يبدو أن تويوتا، التي لا تزال تتأخر في الانتقال إلى السيارات الكهربائية، لا تزال تهيمن على سوقها المحلي.
في العام الماضي، باعت تويوتا حوالي 1.25 مليون سيارة في اليابان، أي أكثر من ضعف العدد الذي باعته سوزوكي، التي حققت مبيعات تقدر بأكثر من 600,000 سيارة.
على الرغم من أن اليابان هي ثالث أكبر سوق للسيارات على مستوى العالم، فإنها ما زالت تفضل بشكل كبير السيارات الهايبرد. كما كانت سيارة تويوتا يارس هي الأكثر مبيعًا للعام الثالث على التوالي، بينما جاءت تويوتا كورولا في المركز الثاني.
بخلاف تويوتا، كانت نيسان وهوندا هما العلامتين التجاريتين الوحيدتين التي كان لديها سيارات ركاب في العشرة الأوائل في عام 2022. وكانت العلامات التجارية الأجنبية الثلاث الأولى تشمل فولكس فاجن (بورش)، و مرسيدس بنز، و بي ام دبليو.
تخطط BYD لتوسيع نطاق علامتها التجارية في اليابان – في إطار توسّعها العالمي – مع خطط لافتتاح 100 صالة عرض ومعرض بحلول عام 2025. وفي الوقت نفسه، تهدف الشركة الصينية إلى إطلاق سيارتها الكهربائية “BYD SEAL” في المنطقة بحلول العام القادم.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين عن تحقيق في السيارات الكهربائية الصينية، مُدعية أن “أسعارها تبقى منخفضة بشكل مصطنع بفضل الدعم الحكومي الكبير”.
كانت BYD وعدد من الشركات المصنعة للسيارات الصينية الأخرى حاضرة في معرض IAA للحركة المتنقلة في ميونيخ، وقد ضاعفت الشركات المصنعة للسيارات من الصين حضورها في الحدث خلال السنتين الماضيتين.
ذو صلة: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية لوقف غزو السيارات الكهربائية الصينية
بالإضافة إلى BYD دولفين قدمت BYD ستة طرازات كهربائية، بما في ذلك SEAL و SEAL U، والتي تستهدف المشترين الأوروبيين. وتبدأ أسعار SEAL من 45,000 يورو (48,000 دولار) وتقدم مدى يصل إلى 570 كم.
ربما تملك تويوتا الأفضلية حتى الآن، ولكن مع انتقال المشترين في اليابان إلى السيارات الكهربائية، سيدركون فوائد الانتقال إلى الكهرباء بالكامل.
حيث تُقدّم السيارات الكهربائية تكنولوجيا متفوقة، ونظام دفع متقدم، ورحلات أكثر نعومة، وتسارع فوري، وأكثر من ذلك بكثير مقارنة بالسيارات التقليدية.
وعلى الرغم من أن البنية التحتية للشحن لا تزال نتطور في اليابان، إلا أن عملية تحسينها تتم بسرعة، والحكومة تستثمر في محطات الشحن العامة والخاصة.
وفي المقابل، قد تفقد سيارات البنزين والديزل بعض جاذبيتها بسبب تضييق التشريعات على تلوث الهواء، وزيادة الضرائب على الوقود الأحفوري.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم السيارات الكهربائية توفير كبير من حيث التشغيل والصيانة. فهي لا تحتاج إلى تغيير الزيت، والفلاتر، والبواجي، وتكلفة الكهرباء أقل بكثير من البنزين.
جدير بالذكر أيضًا أن BYD تصنع بطارياتها الخاصة، مما يُمكّنها من تحقيق توفيرات كبيرة في التكلفة وتحسين الأداء. وتتميز بطاريات BYD بتقديم أداء موثوق به ومدى طويل، وتعتمد عليها العديد من العلامات التجارية الأخرى.
عن عرب جي تي .كومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة فی الیابان
إقرأ أيضاً:
مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعا؛ لمتابعة الإجراءات التنفيذية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس محمد الجوسقي، مساعد وزير الاستثمار للتخطيط والتطوير والتحول الرقمي.وشارك أحمد كجوك، وزير المالية، في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة للجهود المبذولة في ملف توطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل التفاوض الجاري حاليا مع عدد من كبريات الشركات العالمية؛ سواء المتخصصة في صناعة السيارات، أو البطاريات، ومكونات صناعة السيارات الكهربائية بوجه عام، ولذا يجب تنسيق الجهود المختلفة في هذا الملف، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن، ونحن كحكومة مستعدون لتقديم كل الحوافز الممكنة؛ من أجل توطين هذه الصناعة.
خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائيةوخلال الاجتماع، أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن الحكومة لديها خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة بعد الإعلان عن استراتيجية الصناعة، وتم التفاوض مع عدد من كبار المصنعين بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أشار الفريق كامل الوزير إلى أن صناعة الضفائر الكهربائية في مصر تعد حاليا صناعة متميزة للغاية، ويتم التصدير بصورة واسعة، وكذا صناعة فوانيس السيارات والكراسي، ويتم تصدير منتجاتنا إلى الدول الأوروبية، كما أن صناعة الزجاج أصبحت هي الأخرى تحظى بميزات تنافسية، وهناك أيضا صناعة بطاريات للسيارات العادية، ويتم كذلك التصدير للخارج، كما نعمل حاليا على جذب مصنع للبطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، وفي الوقت نفسه يتم أيضا التنسيق مع عدد من المًصنعين؛ من أجل تصنيع " بدن السيارة" في مصر، انطلاقا من أن هدفنا هو تصنيع جميع مكونات السيارة محليا.
بينما سرد وزير الاستثمار أهم شركات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكيفية جذب هذه الشركات لتوطين صناعتها في مصر، وكذلك التصدير إلى دول المنطقة، مشيرا إلى مستهدفات الحكومة والمحفزات التي ستقدمها للشركات المستهدفة؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
مدبولي للتجار والمصنعين: تجاوزنا الأزمة الاقتصادية والآن حان وقت خفض أسعار السلع
مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
من جانبه، لفت رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن البطارية تمثل نحو 50% من إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية، وبالتالي بدأنا في التواصل مع أهم الشركات المُصنعة للبطاريات، وهناك بالفعل مفاوضات تتم حاليا، وسيتم الاستعانة بكل الوزارات المعنية في هذا الملف.
وأكد وزير المالية استعداده للتعاون مع زملائه من الوزراء المعنيين؛ لوضع المحفزات المختلفة، لجذب أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، مشددا على أن هناك مرونة كبيرة في التفاوض مع الشركاء المحتملين.
وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس مجلس الوزراء بسرعة إعداد تصور متكامل لجذب أحد أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، على أن يشمل هذا التصور الحوافز والتيسيرات المختلفة التي أقرتها الحكومة، مؤكدا أن الحكومة لديها الاستعداد التام لوضع "حوافز خارج الصندوق"؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.