قال المهندس زياد عبد التواب، الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، إن فكرة وجود هيئة إقليمية للأزمات والكوراث فى أى منطقة من المناطق، تقف أمام أكثر من مشكلة، أولها: التمويل، والثانية: التنسيق بين الدول المختلفة فى هذا الإطار، وفى النهاية يصل الموضوع إلى مرحلة إقتصاره على إنشاء صندوق.

وأضاف المهندس زياد عبد التواب، خلال حواره ببرنامج “مصر جديدة” المذاع عبر فضائية “ETC”، أن إنشاء الهيئة من ناحية الخبرة العملية تقول أنها مطلوبة، حيث أن لكل منطقة خصائص معينة، موضحا أنه فى حال حدوث كارثة طبيعية فى دولة ما فإن الدول المجاورة لها تتأثر أيضا، وبالتالي يجب التنسيق بينهم فى الأزمة، للتقليل من الأثار السلبية.

وتابع المهندس زياد عبد التواب، أنه فى تلك الهيئة يجب أن يكون بها صندوق للإغاثات، ليبدأ التوجه للمساعدات الإنسانية والمالية والطبية للمناطق المنكوبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز المعلومات الكوراث كارثة طبيعية

إقرأ أيضاً:

دماء غزة عربية

 

غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.

دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.

وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.

لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.

اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.

القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.

فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.

فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟

هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟

غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟

إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.

فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.

دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟

وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟

 

 

مقالات مشابهة

  • مصر ضمن الدول المستفيدة من صندوق الشراكة المتوسطية لدعم الاقتصاد الأزرق
  • ابي خليل وصحناوي قدما اقتراح قانون حول إنشاء الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • لقاء نقابي سوري سعودي لتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح العمال
  • دماء غزة عربية
  • «العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
  • ارتفاع عملاء نشاط التمويل العقاري في مصر بنسبة 60%
  • شهداء الأقصى: مستشفيات غزة تستقبل المصابين بظروف صعوبة
  • زغيم تنظيم القاعدة في اليمن يخرج متوعدا ويدعو الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عربية وأمريكية
  • لتعزيز التنسيق جنوبًا.. زيارة ميدانية لقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل
  • وزير الطوارئ والكوارث: إغلاق مخيم الركبان نهاية لواحدة من أقسى ‏المآسي الإنسانية ‏