تساءل الدكتور عباس شراقي، عن البديل عن اجتماعات أديس أبابا حول سد النهضة، وفي ظل تهديدات السدود أصبح العالم مهيئا أكثر للاستماع إلى حلول قد تكون مناسبة لحماية العالم من خطرها.

قال الدكتور عباس شراقي استاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك تحت عنوان “اجتماع جديد فى أديس أبابا وما هو البديل؟”،  كما حدث فى الاجتماع السابق بالقاهرة فى 27-28 أغسطس الماضي بالاعلان بعد عقد الجلسة الأولى، أعلن اليوم عقد جلسة جديدة فى أديس أبابا دون وجود أى تفاصيل عن طريقة سير المفاوضات التى خلت من الأطراف الدولية فى القاهرة، ويبدو أن هذا الأمر مستمرا.

وتابع الدكتور عباس شراقي أن آخر جولة لـ المفاوضات السابقة كانت فى فبراير 2020 فى واشنطن، وانتهت بتغيب إثيوبيا عن توقيع مسودة الاتفاق الذى وقعته مصر بالأحرف الأولى، كما عقدت جلسة للوزراء فى كينشاسا فى أبريل 2021، وفيها طالبت مصر والسودان بوجود أطراف دولية كوسيط مع تحديد جدول زمنى إلا أن إثيوبيا رفضت مبدأ الوساطة جملة وتفصيلا ووافقت فقط على وجودهم كمراقبين لا يتكلمون إلا إذا طلب منهم، وفشل اللقاء فى إيجاد طريقة مناسبة للتفاوض. 

وأكمل الدكتور عباس شراقي: "وعلى هامش لقاء قمة الجوار للسودان فى القاهرة تم الاتفاق فى 13 يوليو 2023 على استئناف المفاوضات للوصول إلى اتفاق خلال 4 أشهر، وعقد الاجتماع الأول فى القاهرة 27-28 أغسطس وأعلن الطرف المصرى عدم الوصول إلى أى جديد حيث أن الطرف الإثيوبى لم يتغير فى عدم إبداء أى مرونة.

بيان جديد من إثيوبيا بشأن بدء جولة جديدة لمفاوضات سد النهضة استئناف مفاوضات سد النهضة الثلاثية في أديس أبابا طوفان يمحو الخرطوم| شراقي: عوامل كارثة درنة متوفرة الحدوث في سد النهضة التوصل لاتفاق خلال أسبوع..مصر تبعث برسالة عاجلة لـ إثيوبيا بشأن سد النهضة وجود أطراف دولية فعالة لا يضمن الوصول إلى اتفاق

وتابع الدكتور عباس شراقي أنه "على الرغم أن وجود أطراف دولية فعالة لا يضمن الوصول إلى اتفاق إلا أنه يعطى أملًا لإمكانية تحقيق ذلك ولذا كان موقفا ضروريا لمصر والسودان أن يتمسكا به، عدم الوصول إلى اتفاق خلال المدة المذكورة التى تنتهي 12 ديسمبر 2023 يدفع مصر والسودان نحو مجلس الأمن مرة ثالثة وأخيرة، لكن ليس كقضية مائية بل كقضية وجود شعب وادي النيل الذى أصبح مهددا بتكرار الأسوأ من درنة الليبية مئات المرات حيث أن أكثر من 20 - 30 مليون مهددون بالفناء من سد زادت سعته من 11.1 مليار م3 إلى 74 مليار م3 فى بيئة جيولوجية هى الأسوأ على مستوى العالم حيث النشاط الزلزالى الأكبر فى القارة الأفريقية، والفيضان السنوي الكبيرمن أعلى جبال تصل قمتها إلى أكثر من 4600 متر وقد يصل إلى مليار متر مكعب يوميا عند سد النهضة، وفوالق هى الأكبر عالميا (الأخدود الأفريقى العظيم)، والتجمع البركاني البازلتى الأكبر أيضا عالميا والأضعف لمقاومة عوامل التعرية وتكوين طمى، وشدة إنجراف التربة فى إثيوبيا الأولى عالميا. 

تهديدات السدود

وختم شراقي بأن الأمم المتحدة مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى للاستماع إلى تهديدات السدود كما أعرب الأمين العام في كلمته عن القلق الشديد من تهديدات السدود على سكان العالم أمام الجمعية العامة 2023 الأسبوع الماضى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سد النهضة عباس شراقي أديس أبابا المفاوضات الدکتور عباس شراقی أدیس أبابا الوصول إلى سد النهضة

إقرأ أيضاً:

تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي!

كتب إليَّ أخ عزيز يحضني على مشاهدة المقابلة التي أجراها المفكر الكبير الدكتور عبد الله النفيسي مع الإعلامي علي الظفيري، وبثتها قناة الجزيرة، وأوصاني بالتلطف في الرد على الدكتور النفيسي..

أثار انتباهي وصية الأخ لي بالتلطف في الرد.. ما يعني أن هناك ما يدعو للغضب أو الاستياء في كلام الدكتور النفيسي.. شرعت في مشاهدة المقابلة، إلا أن نشوب الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران حال دون إتمام المشاهدة، إلى أن فعلت؛ ليكون هذا المقال..

بداية، ليعلم القارئ العزيز أن الدكتور النفيسي له في نفسي مكانة خاصة، فهو من أهم الأصوات الناصحة البارزة في دول الخليج، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وكان أول مَن قرأتُ له من غير المصريين، وكان كتابه "الإخوان المسلمون.. التجربة والخطأ" أول ما قرأت له، في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم. وقد أثار هذا الكتاب لدي كثيرا من الأسئلة التي شرعت في البحث عن إجابات لها لمدة عام تقريبا، قبل بضع وثلاثين سنة، الأمر الذي أعاد تشكيل فكرتي عن الإخوان؛ لتصبح أكثر واقعية.. فالشكر الجزيل للدكتور النفيسي.

إساءة بالغة للرئيس مرسي!

بعد مشاهدتي المقابلة، عرفت السبب الذي جعل الأخ يطلب إليَّ مشاهدتها!

يقول الدكتور النفيسي: "مرسي عندما كان يجتمع مع الجنزوري [رئيس الوزراء وقتذاك] للتباحث في شؤون مصر، ويتخذون قرارات.. كان مرسي يقول لهم: دقيقة واحدة.. ويروح لمكتبه ويدق على مكتب الإرشاد.. ترى إحنا أخذنا قرارات كذا وكذا.. فيأتيه الرد: لأ.. فيتو من مكتب الإرشاد يلغي كل المباحثات اللي جرت في مجلس الوزراء".. (انتهى الاقتباس).

وقد يصدم أخي العزيز الذي كتب إليّ إذا قلت له: إن هذا الكلام لا يستحق الرد؛ لأنه الكلام نفسه الذي لطالما رددته لجان ياسر جلال الإلكترونية، بوحي من السيسي وزمرته؛ للنيل من الرئيس مرسي، واغتياله معنويا.. وقد أسفت أشد الأسف لتكراره على لسان الدكتور النفيسي الرجل الألمعي الحاذق.

وسأكتفي بالآتي: ليعلم الدكتور النفيسي وغيره، أن الرئيس مرسي خلع، منذ دخوله قصر الاتحادية، رداء الحزبية الضيق، وتصرف (من اليوم الأول) من موقع رئيس مصر الذي يرعى شؤون مواطنيه بكل مسؤولية، وليس بصفته مندوبا لمكتب الإرشاد في القصر الجمهوري.. آمل من الدكتور النفيسي أن يصحح معلوماته.

أما ما يستحق عناء الرد فعلا، فهو حديث الدكتور النفيسي حول طوفان الأقصى..

استفراد بالقرار!

بعد حديث قصير حول نشأة منظمة التحرير الفلسطينية وأفولها، سأل الظفيري النفيسي:

7 أكتوبر 2023.. كيف تراه؟ قفزة في الظلام؟ مواجهة واجبة، وضرورية، وحتمية؟ خطوة غير محسوبة؟ كيف تنظر لها اليوم؟

سؤال افتتاحي غير منهجي! إذ أن تقييم الأحداث واستخلاص نتائجها لا يكون أثناء حدوثها، وإنما بعد انتهائها.. نحن لا نزال في خضم الطوفان، بل في أعلى نقطة فيه، فكيف يمكن استخلاص النتائج والقطع بصحتها، ولم تَرْسُ السفينة على الجودي بعد؟ سؤال لا يغيب عن المحاور القدير وضيفه الكبير بكل تأكيد.. فلماذا كان هذه السؤال الافتتاحي غير المنهجي؟

الإجابة عند صاحب الدعوة، وضيفه الذي كان يعلم مسبقا الموضوع الذي جاء لتناوله في المقابلة.

أجاب الدكتور النفيسي على سؤال الظفيري "غير المنهجي": "أصارحك القول، وقد صارحت المقاومة.. أنا لي تحفظي الكبير على ما حصل في 7 أكتوبر؛ لأسباب كثيرة.. والسبب الأول، أنها كانت "اجتهادا لأفراد معدودين" في المقاومة.. وأذكر منهم يحيى السنوار، ومروان عيسى، ومحمد الضيف، رحمهم الله.. هؤلاء الثلاثة هم أصحاب القرار في هذه العملية. وأزعم أن القيادة السياسية في حماس لم يكن لها رأي مؤيد، ولم يكن لها -حتى- علم أن هذه العملية ستنفذ غدا"..

يتابع الدكتور النفيسي: "هذا الاستفراد بالقرار، وهذه المرارة التي عكستها عملية 7 أكتوبر ولَّدَت واقعا إسرائيليا ليس في صالحنا.. ولَّدَت رعبا إسرائيليا، وشكّا إسرائيليا بأن هذه الهجمة ستهدد وجود إسرائيل في المنطقة، وليس أمن إسرائيل فقط".

مقاطعة من الظفيري: أليس هذا الأمر جيدا، أن يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل بغض النظر عن نتائجه؟

النفيسي بلهجة قاطعة جازمة: "أبدا.. في السياسة -يا علي- أهم شيء النتائج، وليس النيّة.. النيّة خليها حق المتدينين! صح وللا لأ؟ لكن السياسة.. نتائج.. إذا أردت أن تقوم بأي عمل سياسي، فعليك أن تدرس أولا النتيجة المحتملة.. هذا الاستفراد بالقرار الذي مارسه السنوار وعيسى والضيف بمعزل عن إخوانهم في القيادة السياسية في الخارج.. وهؤلاء الذين في الداخل يعيشون مرارة يومية" (انتهى الاقتباس).

طوفان الأقصى.. القرار والتوقيت

سأتوقف في كلام الدكتور النفيسي عند تعبيرات: القيادة السياسية لم يكن لديها علم، و"الاستفراد بالقرار"، و"الذين في الداخل يعيشون مرارة يومية"، "ولَّدَت شكّا ورعبا إسرائيليا"..

هذه التعبيرات توحي بأننا أمام عدو لا يعرف ماذا يريد، وجاهل بعقيدة المقاومة، وهذا غير صحيح البتة.. ويوحي أيضا بأننا أمام تنظيم غير منظم، ولا أريد أن أقول "مهلهل"، ليس لديه نظام داخلي، ولا توجد لديه آلية لتحديد المهام والواجبات، وأن القرار لمن يستيقظ قبل الآخر، وليس لمن لديه صلاحية اتخاذ القرار، وأن قرار الطوفان كان بفعل المرارة التي يعيشها قياديو الدخل، أي أن الطوفان كان تنفيسا عن غضب وضيق كامنين في النفوس، وليس تنفيذا لخطة مدروسة تم إعدادها لسنوات، ضمن رؤية استراتيجية تنتهي بإزالة الكيان الصهيوني!

فلو كان كل ذلك صحيحا، فكيف استمرت المقاومة تؤدي دورها المذهل، على مدى عامين إلا قليلا، وحتى هذه اللحظة، رغم رحيل كل قيادات الصف الأول في كتائب القسام تقريبا؟ كيف خاضت هذه الثلة حربا ضروسا ضد ست دول عظمى سخّرت كل إمكاناتها؛ لتحرير الأسرى الصهاينة، ومحو حماس من الوجود؟ كيف؟ لماذا فشل العدو الصهيوني وحلفاؤه الدوليين والإقليميين في تحقيق هذه المهمة حتى الساعة؟

أما قرار طوفان الأقصى فهو معلن.. أعلنه السنوار في غير مناسبة، منها كلمته في ختام شهر رمضان 1444 هـ (الموافق آذار/ مارس 2023)، أي قبل الطوفان بسبعة أشهر:

"يا جماهير شعبنا في كل مكان، عليكم أن تتجهزوا لمعركة كبيرة [...] أنا أقول لكم.. والله أراها رأي العين.. سيتغير شكل الكرة الأرضية؛ لأنها حرب إقليمية دينية ستحرق الأخضر واليابس، ولا يزال أمام العالم فرصة ليتحرك للحيلولة دون وقوع هذه المعركة الكبرى [...] على كل فصائلنا المقاومة وأجنحتنا العسكرية أن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية.. تكون على الندهة [...] صورة المنطقة من الأقمار الاصطناعية يجب أن تكون نارا مشتعلة".

أليس هذا "إعلانا" صريحا عن قدوم الطوفان؟ هل يتصور عاقل أن هذا "الإعلان" تم دون التنسيق مع القيادة السياسية بالخارج؟ أليس هذا الإعلان بهذه الكيفية هو نوع من التنسيق؛ ليتأهب كلٌّ في موقعه لتحمل مسؤولياته؟

أي وضوح أكثر يريد الدكتور النفيسي؟

أما عن الهدف المرحلي المنظور للطوفان، فقد صاغه السنوار على النحو التالي:

"سنجعل الاحتلال أمام خيارين: إما أن نرغمه بتطبيق القانون الدولي واحترام القرارات الدولية ونحقق إقامة دولة فلسطينية، أو أن نجعل هذا الاحتلال في حالة تناقض وتصادم مع الإرادة الدولية كلها"..

أليس هذا هو الذي حدث؟ ألا يعيش الاحتلال (اليوم) في حالة تناقض وتصادم مع الإرادة الدولية كلها؟

ألم تعد قضية فلسطين، والعدوان الصهيوني على غزة هما الشغل الشاغل للنشطاء حول العالم؟ من كان يتصور خروج هذه الملايين في الغرب يوميا تقريبا؛ للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين؟

من كان يتصور أن تدخل إيران على الخط بهذه الضراوة، وتجعل أكثر البقع أمانا داخل الكيان المحتل صورة من غزة؟ والقادم أسوأ بكثير..

موقف النفيسي من مواجهة العدو

الدكتور النفيسي رجل مسلم صادق، ولا أزكيه على الله، وهذا لا يمنعني من الوقوف على جانب شديد الأهمية في شخصيته وفكره، ألا وهو نظرته للمواجهة المسلحة مع العدو التي يبدو أنها جزء من عقيدته السياسية..

الدكتور النفيسي يرفض كليا مواجهة العدو أو مقاومته، إذا كان غير قادر على دفعه، ويفضل الانسحاب، ولا أقول الفرار أو الهروب! وهذا شأنه، أما أن يعتبر عدم الدخول مع العدو في حرب؛ بداعي اختلال ميزان القوة، "مبدأ" حاكما وقرارا صائبا، في كل الأحوال ودون ضوابط، يجب على المسلم تبنيه والعمل به، فهذا أمر لا يقره الدين إلا من وجه واحد فقط، بيَّنه الله تعالى في قوله: "وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍۢ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزا إِلَىٰ فِئَةٍۢ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَىٰهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ" (الأنفال: 16).. أي الهروب كحيلة لإظهار الضعف، ثم الكرّ على العدو للنيل منه، وليس الانسحاب من أرض المعركة، وترك العدو يصول ويجول، ويعيث في الأرض الفساد.. أو الانضمام إلى جماعة مؤمنة مقاتلة تتصدى لهذا العدو..

ولعل هذا يفسر ذلك الصمود منقطع النظير الذي أبداه الغزيون (مقاومة وشعبا) وأذهل العالم، ودفع كُثرا للتعرف على الإسلام والدخول فيه..

تحليلي لموقف الدكتور النفيسي من مواجهة العدو الصائل، ليس كلاما مرسلا، وإنما تشريحا لما أدلى به خلال حواره متعدد الحلقات "الصندوق الأسود" مع الإعلامي عمار تقي..

يقول الدكتور النفيسي:

"اتصل بي فيصل الصانع، وقال لي: عبد الله.. لازم أشوفك.. يا تجيني يا أجيك.. قلت له: خليك محلك، وأنا أجيك.. ورحت له في بيته، في كيفان [...] دخلت على أبو زياد ووجدته مضطربا [...] قال لي: على ها الكرسي كان جالس سبعاوي أخو صدام، وقال لي الآتي: الحزب [البعث العراقي] يكلفك يا ناصر الصانع بتشكيل حكومة بالكويت، وهذه قائمة بأسماء الوزراء اللي الريس [صدام حسين] يقول لازم تتشكل الحكومة منهم [كان اسم النفيسي ضمن هذا التشكيل الوزاري] وأنا ناديتك حتى نتشاور في الموضوع"..

يقول الدكتور النفيسي: "قلت للصانع: شو قلت له أنت؟ هذه ورطة كبيرة.. قال الصانع: قلت له [لسبعاوي]: إنتو مو فاهمين الكويتيين [..] الكويتيين صدق بينهم خلاف أو معارضة، بس لما تصير المسألة على هذا المستوى.. واحد من الخارج يجي يغزو الكويت، كلهم يصبون في مصب واحد.. ويقفون موقف واحد.. وأنا أنصحكم تشيلون هذه الفكرة من بالكم"..

يتابع النفيسي، "قلت للصانع: كفو.. هذا الصدق يا أبو زياد.. لكن هذا يلقي علينا مسؤوليات كبيرة.. يجب أن نختفي.. لأن رفضنا التعاون يعني القبض علينا وتصفيتنا.. فلازم يا أبو زياد نختفي"..

رد الصانع على النفيسي: "لا.. لن أختفي أبدا.. يجب مقاومتهم"..

علق النفيسي: "شو تقاوم يا أبو زياد؟ نصف مليون جندي ومعاهم سلاحهم.. نصف مليون مجنون معاهم سلاحهم وجوعانين.. جايين من الجبهة الإيرانية، ويبون يستبيحون الكويت.. وصدام سامح لهم بهذه الاستباحة.. يعني المعادلة ما فيها كلام"..

قال الصانع: "أنا أرى إنه لازم نرص صفوفنا"..

"قلت له [النفيسي يقول]: نرص صفوفنا.. نلزَّق صفوفنا [...] كلامك هذا يا أبو زياد ما يوكل خبزة.. مواجهة.. وغزو عراقي.. نص مليون.. وأنت أعزل.. حتى مسدس ما عندك.. لاااا.. هذا حكي ديوانية شعراء النبط.. مو حكي استراتيجي.. حكي ربابة.. لا.. لا.. هذا ما يمشي يا أبو زياد.. لازم نختفي"..

قال الصانع للنفيسي: "أنا مو متفق معاك"..

قال النفيسي للصانع: "على راحتك"..

يستطرد النفيسي خاتما حديثه: "عرفت فيما بعد، إنهم أخذوا فيصل الصانع إلى بغداد".. (انتهي كلام النفيسي).

مما أسفت له، لهجة السخرية البادية في رد الدكتور النفيسي، على رجل أراد أن يموت دون عرضه وأرضه وماله وأهله، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومَن قُتِلَ دون نفسه فهو شهيد، ومَن قُتِلَ دون أهله فهو شهيد".. لكن الدكتور النفيسي كان له رأي آخر، وهو ما نعى على حماس عدم الأخذ به.

أدعو الدكتور النفيسي (بكل محبة ولطف واحترام) أن يراجع فكرته بشأن مواجهة العدو الصائل؛ لأن الأمر ديني عقدي، قبل أن يكون سياسيا استراتيجيا.. يجب توظيف السياسي والاستراتيجي لإنجاز الديني والعقدي وليس العكس.

x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com

مقالات مشابهة

  • بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي
  • محافظ أسوان يهدى مفتاح المدينة لجراح القلب العالمى الدكتور مجدى يعقوب.. ويطلق إسمه على محور وكوبرى بديل الخزان
  • التقارب مع إثيوبيا -لعبة المخابرات
  • وصول 350 مهاجرا إثيوبيا غير شرعي إلى سواحل شبوة
  • تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي!
  • خولة يستهدف إجراء 1500 عملية نزول أبيض
  • خاص| ممدوح عباس يعود لدعم الزمالك بـ 3 صفقات
  • ريم عبدالله تثير الجدل برسالة عن الصمت .. والجمهور يتساءل
  • رغم انتعاش السدود بأمطار 2025.. تونس تواجه شحاً مائياً مستمراً
  • نائب التجمع يتساءل عن مناعة الاقتصاد المصري أمام التطورات والتغيرات الفجائية الإقليمية