اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، عدداً من مخيمات المهمشين في مدينة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، واعتقلت عدداً منهم ونقلتهم إلى سجونها السرية، فيما أجبرت آخرين على تنظيف شوارع المدينة تزامناً مع اقتراب احتفال الجماعة بذكرى المولد النبوي.

مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي داهمت، خلال الأيام القليلة الماضية، مخيمات المهمشين في عدد من أحياء مناطق مدينة ذمار، واعتقلت عدداً منهم، ثم نقلتهم إلى سجونها السرية بالمدينة.

وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات أجبرت آخرين من فئة المهمشين، على تنظيف شوارع مدينة ذمار، وأختارت تنظيف الشوارع الرئيسية فقط، واستخدمت المهمشين ذكوراً وأُناثا وأطفالا في عملية تنظيف الشوارع.

وبحسب المصادر، فإن عشرات المهمشين من عمال النظافة رفضوا الاستمرار في عملهم، بسبب نهب قيادات الحوثيين لمرتباتهم، والتي لا يتجاوز مرتب العامل الواحد في الشهر مبلغ 13 ألف ريال، ويتم نهبه رغم أن المبلغ لا يكفي لشراء كيس قمح.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي اعتقلت عشرات الشبان من فئة المهمشين بعد مداهمة مخيماتهم التي يسكنون فيها، ونقلتهم إلى سجون سرية، لا يُعرف مصيرهم حتى اللحظة، بالمقابل أجبرت عددا من أقاربهم على العمل في تنظيف الشوارع.

وفي الوقت ذاته وصفت المليشيات رفض عمال النظافة للعمل بمثابة تمرد وانقلاب على الدولة، وأن عقوبة الشخص في ذلك هي السجن لأكثر من ثلاث سنوات، في محاولة للضغط على أُسر المعتقلين من فئة المهمشين.

وألزمت المليشيات أُسر المعتقلين على رفع مخلفات القمامة والأتربة من الشوارع الرئيسية فقط، مثل شارع صنعاء تعز وحتى ما بعد جامعة ذمار شمالاً، وشارع رداع حتى فرزة رداع السفلى، وشارع المنزل حتى جولة كمران.

كما أن المليشيات اشترطت على الأسر المهمشين تنظيف الشوارع حتى ما بعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي بيومين، من أجل أن يتم الإفراج عن ذويهم وأقاربهم، وحتى لا تتكرر هذه التصرفات مرة أخرى.

حقوقيون وناشطون من أبناء محافظة ذمار عبروا عن أسفهم الشديد لما يتعرض له المهمشون في المحافظة، وأنه بدلاً من رفع رواتبهم واعتمادهم بشكل رسمي بدل التعاقد، قامت المليشيات بنهب مرتباتهم والتي يتحصل أصغر مشرفيهم في اليوم الواحد ما يتقاضاه عشرة مهمشين في الشهر.

وطالب الحقوقيون كافة المنظمات الدولية والحقوقية بحماية المهمشين في محافظة ذمار، من جبروت وغطرسة الجماعة الحوثية، والضغط على الحوثيين لرفع مرتباتهم واعتمادهم رسمياً، وعدم ممارسة القوة ضدهم، مهما كانت الظروف.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی المهمشین فی

إقرأ أيضاً:

الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين

أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا  هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.

وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة. 

واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.

وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.

ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة. 

ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.

وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية. 

وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.


مقالات مشابهة

  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • تفاصيل جديدة عن المليشيات المدعومة من الاحتلال بغزة بعد مقتل أبو شباب
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية حوسان غرب بيت لحم
  • ممثل سلامة في اختتام مبادرة تنظيف قلعة طرابلس: التراث يمكنه ان يشكل اهم رافعة اقتصادية
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • قوات احتلال إسرائيلية تتوغل في درعا وتعتقل شابا
  • تسمم البحر والإنسان.. تحذير من مخاطر إغراق مليشيا الحوثي لسفينة ماجيك سيز