دور الشباب العربي في تشكيل السلام والأمن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
اعتمد وزراء الشباب والرياضة العرب «الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن»، وهي خطوة مهمة جدا أن يكون لدى العالم العربي مثل هذه الاستراتيجية التي يمكن أن تنبثق منها استراتيجيات وطنية تهدف إلى إشراك الشباب العربي في قضايا السلام والأمن وهي إحدى أهم القضايا التي يمكن أن تعيد تشكيل المنطقة والعالم.
وفي المنطقة العربية التي شابها الكثير من التعقيدات والمواجهات عبر التاريخ فإن اعتماد مثل هذه الاستراتيجية يمثل خطوة واعدة نحو الأمام، كما تؤكد على الدور المحوري للشباب في بناء السلام وتعزيز الأمن.
لا ينظر للشباب في العالم العربي بوصفهم متلقين للقرارات السياسية أو متفرجين سلبيين في عالم يحدده كبار السن، بل هم مشاركون نشطون ومحركون ومصلحون لعصر جديد من السلام والتعاون.
إن العالم العربي، بنسيجه الغني من الثقافات والأديان والتاريخ، كان- مع الأسف- نقطة ساخنة للصراعات، لقد خلفت الصراعات الطائفية والنزاعات الإقليمية والاختلالات الاجتماعية والاقتصادية ندوبا تمتد لأجيال عديدة، ومن أجل شفاء هذه الجروح، فإن وجهات النظر الجديدة والحلول المبتكرة أمر حيوي وضروري.. ومن أفضل من الشباب الذين هم أقل تأثرا بأحكام الماضي وعقائده المسبقة لبناء جسور جديدة نحو المستقبل بعيدا عن كل ندوب الماضي وآلامه؟
وفي عصر تربط فيه التكنولوجيا القارات وتنتقل الأفكار بشكل أسرع من أي وقت مضى، فإن الشباب العربي في وضع فريد يؤهله ليقوم بدور سفير السلام وباني الجسور وصانع التغيير لغد مختلف.
يستطيع الشباب العربي تسخير قوة الدبلوماسية الرقمية، وإنشاء شبكات تتجاوز الحدود، وتعزيز بيئة من الاحترام والتفاهم المتبادلين. ويمكن لهذا الجيل الرقمي أن يتحدى الصور النمطية، ويحارب المعلومات المضللة، ويعزز خطاب الوحدة.
إن إشراك الشباب في قضايا السلام والأمن يمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة.. ولا شك أن البيئة الآمنة والمتناغمة أمرا أساسيا للنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتحسين المجتمعات بشكل عام، ومن خلال إشراك الشباب في هذه الأمور المهمة؛ فإننا لا نستثمر في الحاضر فحسب، بل نضمن مستقبلًا مستقرًا ومزدهرًا.
لكن لا بد من التأكيد أن نجاح هذه الاستراتيجية يتوقف على التنفيذ الفعال.. إن الاعتراف بإمكانات الشباب شيء وتزويدهم بالأدوات والموارد والمنصات التي يحتاجون إليها لإحداث فرق شيء آخر، وهذا يتطلب إصلاحات تعليمية شاملة، وبرامج تدريب، ومبادرات إرشادية. ويعني أيضًا إيجاد مساحات حيث يتم سماع أصوات الشباب واحترامها والتصرف بناء عليها. إن الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن ليست مجرد وثيقة أو سياسة، إنها شهادة على الوعي المتطور في العالم العربي، الذي يرى شبابه ليس كتحدٍ تجب إدارته، بل كأصل تجب رعايته. ومن خلال وضعها في طليعة مساعي السلام والأمن، فإننا لا نعترف بقيمتها فحسب، بل نخطو خطوة حاسمة نحو عالم عربي أكثر انسجاما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العالم العربی الشباب العربی السلام والأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة ومحافظ بني سويف يفتتحان حمام سباحة وملعب خماسي بمركز شباب ناصر
شارك الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، في افتتاح حمام السباحة التدريبي والملعب الخماسي بمركز شباب مدينة ناصر بتكلفة إجمالية 11.5 مليون جنيها " لحمام السباحة وملعب الخماسى" ،ضمن جولته التفقدية للمنشآت الشبابية والرياضية بالمحافظة، لمتابعة سير العمل بمختلف المنشآت في كافة محافظات الجمهورية.
جاء ذلك في حضور: بلال حبش نائب المحافظ، اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، الأستاذ هشام الجبالي مدير عام الشباب والرياضة ، الأستاذ شوقي هاشم رئيس مركز ومدينة ناصر وبعض أعضاء مجلس النواب وقيادات وزارة ومديرية الشباب وأعضاء مجلس إدارتي مركزي شباب المدينة والقرية.
وتفقد الوزير والمحافظ معرض منتجات شعبة التوجيه والتأهيل المهنى للنشء الذى يهدف الى تأهيلهم وتوعيتهم بمتطلبات سوق العمل وتنمية الوعي الفني واطلاق المهارات الإبداعية من خلال الحرف، وبرامج :مشواري لتنمية المهارات الشخصية للشباب وبرنامج الرواق الأزهري للنشء الذى يهدف الى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى النشء وينفذ بالتعاون مع الأزهر الشريف، بجانب متابعة النشاط التفاعلى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لتوعية الشباب ضد مخاطر الإدمان ، فضلا عن تفقد جلسة رياضية سكانية لأندية السكان للتوعية بخطورة الزواج المبكر.
حيث أشار الوزير إلى الاهتمام النوعي الذي توليه بملف تطوير البنية التحتية بمراكز الشباب على مستوى المحافظات ، والعمل علي رصد كافة متطلبات واحتياجات المراكز من أعمال التطوير والمضي قدماً في تنفيذها وفق توقيتات وبرامج وزمنية محددة لخدمة الشباب والنشء في كافة ربوع مصر.
فيما أكد المحافظ أهمية تكثيف البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والدينية، داخل مراكز الشباب والأندية الرياضية ، والتي لا يقتصر دورها على ممارسة الرياضة وجوانب اللياقة البدنية فقط ، بل تعاظم دورها لتمثل مراكز خدمة مجتمعية تخدم كافة أفراد الأسرة ، تماشياً مع استراتيجية القيادة السياسية نحو بناء الإنسان المصري، في شتي المجالات ووفق رؤية مصر 2030.
كما تضمنت الزيارة مبنى الخدمات والأنشطة بمركز شباب دنديل والذي يعد أحد المشروعات المنفذة في قطاع الرياضة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تفقد الوزير والمحافظ معرض لمنتجات المهن الحرفية للشباب وورشة عمل عن ريادة الأعمال للشباب وندوة عن التثقيف السياسي للشباب ، إضافة إلى تفقد الملعب الخماسى بالمركز ، فضلاً عن متابعة جانبا من فعاليات مسابقة دوري الأحياء الشعبية.