«عموري» و«خليل» يبحثان عن «طوق النجاة»
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
علي معالي (دبي)
أخبار ذات صلةيعتبر موسم 2023-2024، بمثابة «التحدي الكبير» أمام «الثنائي» الأفضل في «القارة الصفراء»، خلال فترات سابقة، وهما عمر عبدالرحمن «2016»، وأحمد خليل «2015»، والتاريخ يؤكد موهبتهما الكبيرة، ولكن على أرض الواقع حالياً، فإن الأمور اختلفت كثيراً، وأصبح «الثنائي» من خلال وجود الأول في الوصل، والثاني مع البطائح، والضغوط عليهما كبيرة للعودة من جديد، لنيل ثقة المدربين والجماهير والشارع الكروي.
يعتبر عمر عبدالرحمن «31 عاماً»، واحداً من المواهب الرائعة في ملاعبنا، خطف القلوب عندما كان متألقاً مع العين، ولعب له 141 مباراة في 10 مواسم، مسجلاً 43 هدفاً، ونال جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2016.
انتقل «عموري» إلى الهلال السعودي موسم 2018-2019، وتعرض للإصابة، ولم يكمل مشواره، ليعود إلى ملاعبنا من جديد، من خلال الانضمام إلى الجزيرة عام 2019، ثم انتقل إلى شباب الأهلي في فبراير 2021، والوصل في بداية الموسم الماضي 2022-2023، ولكنه لم يظهر بالمستوى المأمول، منذ عودته من الاحتراف الخارجي إلى «فخر أبوظبي» أو «الفرسان»، ثم «فهود زعبيل» 2334 دقيقة، بواقع 36 مباراة في 4 مواسم بالدوري، وسجل 4 أهداف.
أما في ما يخص أحمد خليل «32 عاماً»، والذي نال جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2015، وعاش أزهى سنوات تألقه داخل قلعة «الفرسان»، فقد كان أحد النجوم البارزين في شباب الأهلي والمنتخب الوطني.
قرر خليل في 2017 الرحيل عن شباب الأهلي، والانتقال إلى الجزيرة، ولعب مع «الفرسان» 166 مباراة، وسجل 56 هدفاً في دوري المحترفين طوال 9 مواسم.
وعندما انتقل إلى الجزيرة، تمت إعارته إلى العين في يناير 2018، ثم عاد إلى شباب الأهلي في يونيو 2018، وبقي على «دكة البدلاء» أغلب تلك الفترة مع الأندية الثلاثة، ولعب معها 55 مباراة وسجل 28 هدفاً.
ولكن خليل غاب طويلاً عن الملاعب، في موسم 2021-2022، ولم يلعب مع شباب الأهلي، إلا 142 دقيقة، في 4 من 26 مباراة بالدوري، ولم يسجل أي أهداف، لينتقل إلى البطائح في الانتقالات الصيفية خلال الموسم الماضي، وانتظر الكثيرون أن يستعيد بريقه، بعد غياب 260 يوماً، إلا أن المهاجم الكبير شارك في 224 دقيقة، خلال 7 مباريات فقط، وغاب عن التهديف تماماً.
يرى حسن العبدولي مدرب فريق دبا الحالي، والذي قام بتدريب «عموري» على مدار 10 سنوات، منها 8 أعوام مع المنتخب الأولمبي، وعامان في شباب الأهلي، حيث كان العبدولي مساعداً مع مهدي علي خلال تلك الفترة، أن عودة «الثنائي» بقوة إلى الملاعب تتوقف على الكثير من العوامل المهمة.
وقال: «إنهما من المواهب الرائعة في ملاعبنا بالفعل، وعودتهما إلى الظهور بالملاعب تضفي الكثير من المتعة، خاصة إذا كانت رغبة اللاعبين مؤكدة في العودة بقوة إلى سابق مستواهما، ولكن هذه الأمور ليست بالعملية السهلة، سواء على اللاعب أو المدرب بالفريقين».
وقال العبدولي: «كرة القدم بها الكثير من التضحيات، وإذا كانت رغبة عمر وخليل قوية في العودة، فإن هذا يتطلب منهما في المقام الأول بذل الجهد الكبير، في مثل هذه الظروف، ولابد أن يكون «الثنائي» جاهزاً للتضحية للعودة من جديد، وتحمل مشاق هذه الفترة، نظراً لكثير من المتغيرات المحيطة بهما، وأن عودة اللاعبين تتوقف كذلك على وجود أطراف مساعدة من مدربين وإداريين بالفريقين، سواء في الوصل أو البطائح».
وأضاف: «أعتبر هذا الموسم، هو الفرصة الذهبية لهذا «الثنائي»، وأتمنى شخصياً، سواء مدرباً ومشاهداً للدوري، عودتهما إلى الملاعب، لكي نرى المتعة الكروية، لوجود مواهب مختلفة، لدى عمر وخليل، وأعرف جيداً نفسية كل لاعب وإمكانياته العالية، حيث قمت بتدريبهما مع المنتخب الأولمبي من 2010 إلى 2018، وفي شباب الأهلي لمدة موسمين، لتكون المحصلة النهائية 10 سنوات، هي الفترة الأزهى خلال مسيرة النجمين الكبيرين».
وقال حسن العبدولي: «ربما تكون فرصة عمر عبدالرحمن أصعب في الظهور كثيراً مع الوصل، نظراً لأنه لم يوجد بشكل مكثف في المعسكر الخارجي، والذي يتم بناء 60% من مستقبل الفريق عليه، أضف إلى ذلك أن هناك ضغوطاً واقعة على الوصل بضرورة المنافسة، وبالتالي ستكون تجربة «عموري» قليلة، إلا إذا نجح اللاعب في إثبات قدراته، والتضحية كما قلت، خاصة أن الوصل به العديد من الأسماء القوية أيضاً، والتي تبحث عن الفرصة».
وأضاف: «ربما تكون فرصة خليل هي الأفضل في الظهور، نظراً لأن الفريق لا توجد عليه ضغوط كبيرة، كما أن اللاعب وُجد في المعسكر الأوروبي فترة طويلة، ويجب على خليل معرفة أن هناك عناصر قوية داخل البطائح تقدم مستويات جيدة، ومنها الكاميروني أناتول أبانج، والبرازيلي الشاب ألفارو دي أوليفيرا «22 عاماً»، وهو لاعب سابق في دبا قمت بتدريبه وأعرف قدراته جيداً».
خالد بيومي: إقناع الذات قبل الآخرين!
يرى خالد بيومي، محلل «قنوات أبوظبي الرياضية»، أن كل لاعب في العالم، وتحديداً النجوم يحتاجون إلى عقلية خاصة في كل الأمور، منها الحياة اليومية والنواحي الفنية، واختيار التوقيت للعودة، إذا كان هناك الوقت، والفرصة للعودة، والتألق مرة أخرى، أو على الأقل الظهور بما يتناسب مع الاسم والتاريخ.
وقال: «عودة عمر عبدالرحمن وأحمد خليل تتعلق بهما، ومدى رغبتهما في ذلك وإقناع نفسيهما قبل إقناع الجميع».
وأضاف: «بمقارنة بسيطة علينا أن نرى النجم علي مبخوت، وهو الوحيد المستمر من الجيل الذهبي للكرة الإماراتية، ونرى مبخوت في حياته ورغبته وأسلوبه، ما زال يسطر التاريخ، ويقدم أرقاماً قياسية يصعب على أي لاعب آخر سابق أو قادم أن يحقق ما حققه مبخوت، وهنا لابد أن نشدد على أن عودة «عموري» وخليل ترتبط بالرغبة الحقيقية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمر عبدالرحمن عموري جائزة أفضل لاعب الهلال السعودي الجزيرة شباب الأهلي عمر عبدالرحمن شباب الأهلی لاعب فی
إقرأ أيضاً:
التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر
الدوحة- وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري ضم وزير الثقافة غسان سلامة ووزير الطاقة جو صدي ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وسيلتقي سلام خلال زيارته بأمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وعدد من المسؤولين القطريين، وتتناول الاجتماعات البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ويرى مراقبون أن قطر تحضر بثقل سياسي وإنساني كبير في المشهد اللبناني، فقد كانت الدوحة على الدوام وسيطا مقبولا من مختلف الأطراف اللبنانية، ولعبت أدوارا محورية، أبرزها رعايتها اتفاق الدوحة عام 2008، فضلا عن دعمها المتواصل للجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.
وقد أعلنت قطر مرارا التزامها بمساعدة لبنان على تجاوز أزمته من خلال دعم اقتصادي وإنساني مباشر، ومن خلال مشاركتها الفاعلة في مجموعة العمل الخماسية (قطر، فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، ومصر)، والتي تتابع عن قرب ملف الاستحقاقات اللبنانية.
علاقات متميزةوذكرت وكالة الأنباء القطرية أن قطر ولبنان يرتبطان بعلاقات ثنائية متميزة تكرست عبر محطات متعددة شكلت خلالها الدوحة نموذجا في التضامن العربي، ولا سيما خلال الأزمات الكبرى التي عصفت بلبنان سياسيا واقتصاديا.
وقد دأبت قطر على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في أحلك الظروف مقدمة دعما إنسانيا وتنمويا ملموسا ومبادرات دبلوماسية هدفت إلى الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته.
وأضافت الوكالة أن المواقف القطرية تحظى بتقدير كبير في الأوساط الرسمية والشعبية اللبنانية، حيث عُرفت الدوحة بتبني سياسة ثابتة تجاه لبنان تقوم على احترام سيادته ودعم قضاياه العادلة، فضلا عن مناصرتها المستمرة له في المحافل الدولية.
إعلانوتأتي زيارة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين، واستكشاف سبل الدعم السياسي والاقتصادي للبنان في مرحلة شديدة الحساسية.
ويرى مراقبون أن بيروت تأمل أن تكون هذه الزيارة خطوة باتجاه تجديد الزخم العربي والدولي لدعم لبنان، سواء على مستوى الوساطة السياسية، أو عبر الشراكات التنموية التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.
ولم تقتصر مساهمة قطر في دعم لبنان على الجانب السياسي، بل امتدت إلى تقديم مساعدات إنسانية وصحية مباشرة في الأوقات الحرجة.
وخلال العدوان الإسرائيلي عام 2024 فعّلت الدوحة جسرا جويا لتقديم أكثر من 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، كما لعبت دورا محوريا في جهود التهدئة، والتي أثمرت اتفاقا لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.
كما تشكل زيارة نواف سلام فرصة لإعادة تحريك مشاريع تنموية مشتركة، وتعزيز الاستثمارات القطرية في لبنان، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصحة والبنية التحتية، إلى جانب البحث في سبل توسيع برامج الدعم الاجتماعي والتعليم المهني، بما يعزز قدرة لبنان على تجاوز أزماته المتراكمة.