أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محمد بن زايد: نشارك السعودية أفراحها الوطنية الشيخة فاطمة تهنئ حرم خادم الحرمين الشريفين وحرم ولي العهد السعودي باليوم الوطني الـ93 للمملكة

بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة، والذي يصادف 23 سبتمبر كل عام، وتحت شعار «لغة عالمية نتحدثها بأناملنا» وضمن سعي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لنشر لغة الإشارة الإماراتية بين جميع أفراد المجتمع، وحرصاً على نشر الطريقة الوحيدة لتسهيل التواصل مع أصحاب الهمم من فئة الصم، تنفذ المؤسسة مبادرة بالتعاون مع كليات التقنية العليا بمشاركة الطلاب والكوادر الوظيفية، وذلك بهدف التعريف بالصم وثقافتهم وتشجيع الأشخاص الأسوياء بمختلف فئاتهم العمرية لتعلم واستخدام لغة الإشارة.


المبادرة تهدف إلى نشر الوعي لاستخدام لغة الإشارة والتعريف بفئة الصم، وتعزيز النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة منهم، ودعم وحماية هويتهم اللغوية وتنوعهم الثقافي ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين، إضافة إلى مساعدتهم على الاندماج في المجتمع، والعمل على تطور علاقاتهم الاجتماعية والمعرفية والثقافية، فضلاً عن الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من فقدان الكلام والسمع.
ويجري تنفيذ وتوثيق المبادرة بالتنسيق والتعاون مع إدارة الكليات بمشاركة الطلاب والكوادر الوظيفية وذلك بهدف التعريف بالصم وثقافتهم وتشجيع الأشخاص العاديين بمختلف فئاتهم العمرية لتعلم واستخدام لغة الإشارة للصم.
وتتضمن المبادرة عدداً من المشاهد لرصد ردة فعل الطلاب المستهدفين، الأول مجموعة من كتب لغة الإشارة العربية والأميركية ويوجد بها صور ثابته وصور متحركة تفتح عن طريق الكود، يتم وضعها على طاولة الاستقبال بالمدخل الرئيسي وعند دخول الطلاب والموظفين يلتقط كل منهم نسخة من الكتيب وسيثير بهم الفضول حول لغة الإشارة وسيتم هناك محادثات جانبية بينهم وتصفح الكتيب ومحاولة تقليد الصور بالإشارة وفتح الكود للتعرف على لغة الإشارة.
والمشهد الثاني بالساحة الخارجية، حوار بين طالبين حول طبيعة لغة الإشارة، يتصفحان الكتيب ويبدأ أحدهما في محاكاة الإشارة ويسأل صديقة بلغة الإشارة كيف حالك، ويجيبه الثاني بلغة الإشارة أيضاً بخير والحمدلله بلغة الإشارة بالمحاكاة أيضاً، وتظهر على وجوههم المتعة والاندهاش والفضول.
والمشهد الثالث في مطعم الكلية بين ثلاث طالبات يتحاورن بلغة الإشارة الأميركية ASL عن طريق الكتيب فتقول الأولى باللغة الإنجليزية what is you name، وتجيبها الثانية بتهجية اسمها عن طريق الأحرف الانجليزية، والثالثة تحاول أيضاً تهجية اسمها بالأحرف الإنجليزية وترتسم على ملاحمها علامات السعادة بتعلم هذه اللغة.
وتتوالى المشاهد التي تتنوع في أماكنها ما بين قاعات الدراسة ومكاتب المحاضرين والإدارة إلى الاختتام بمشهد عام في أحد الأماكن داخل الحرم الجامعي لتجمع عدد من الأشخاص. 
وأكدت شيماء الحنكي مدير مشروع الإعاقة السمعية بمؤسسة زايد العليا، أن أصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسسة ولاسيما من فئة الصم يتمتعون بأفضل سبل الرعاية والعناية تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتوجهت بالشكر إلى إدارة كليات التقنية العليا والطلاب على تعاونهم المثمر والمتميز مع المؤسسة لتنفيذ المبادرة الأمر الذي يسهم في تعريف الطلاب والكوادر الجامعية بلغة الإشارة وسيلة التواصل بين فئة الصم وأفراد المجتمع. 
وأضافت: لغة الإشارة تبث رسالة قوية للجميع بأن التعددية والتنوع في التواصل في هذا اليوم ضروري للجميع، فهي تتيح التواصل بين الصم وغيرهم، وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم، وتساعدهم على التعبير عن حاجاتهم المختلفة، وتزكي نموهم الذهني، وتعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري لهم، كما أنها تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيبهم، وتطور علاقاتهم الاجتماعية والمعرفية والثقافية، وتخلصهم من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط.
وأكدت مؤسسة زايد العليا أهمية توعية المجتمع بقضايا أصحاب الهمم من الصم وضمان حقوقهم في المجتمع، وتعمل المؤسسة على نشر لغة الإشارة الإماراتية بين جميع أفراد المجتمع، وتتبنى في هذا الإطار عدداً من المبادرات التي تهدف لدمجهم وتمكينهم، ومنها إطلاق معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة ويوثقها في معجم معتمد تحت شعار «نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد» للعمل نحو تمكين ودمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة الإماراتية والذي يعد إنجازاً في مجال رعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة.
ونفذت المؤسسة سلسلة من الدورات التدريبية لموظفي عدد من الدوائر والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى أفراد المجتمع لتدريبهم وتعليمهم لغة الإشارة للصم، كما نفذت برنامجاً تثقيفياً لتدريب مرشحين من مختلف دوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي على لغة الإشارة.
مبادرة
مبادرة أخرى أطلقتها مؤسسة زايد العليا بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي كخدمة جديدة لمتعاملي ومراجعي الدائرة والمحاكم والنيابات لأصحاب الهمم من فئة الصم بتوفير الترجمة الفورية بلغة الإشارة من خلال الربط فيما بين المؤسسّة والدائرة بواسطة دوائر تليفزيونية مغلقة يتم من خلالها الاستعانة بكوادر «زايد العليا» من مترجمي لغة الإشارة أثناء تواجدهم بمقر عملهم دون الحاجة لانتقالهم إلى مقر الدائرة لتقديم الخدمة.
وأبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مذكرة تفاهم مع الاتحاد الصيني للمعاقين بشأن تطوير وتبادل الخبرات بين الجانبين في شؤون الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لغة الإشارة الإمارات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤسسة زاید العلیا أفراد المجتمع لأصحاب الهمم بلغة الإشارة لغة الإشارة أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية

توفي الروائي الكيني البارز نغوغي وا ثيونغو في الولايات المتحدة أمس الأربعاء عن عمر ناهز 87 عامًا، حيث كان يتلقى علاجًا لغسيل الكلى. وهو يعد رمزًا للمقاومة الثقافية وصوتًا قويًا في الأدب الأفريقي والعالمي. كما أنه أحد أبرز الأدباء والمفكرين في أفريقيا، وقد اشتهر بأعماله القوية التي تتناول آثار الاستعمار، وتأثيرات القمع، والنضال من أجل الهوية الثقافية. ويُعتبر "روائي شرق أفريقيا الرائد" وقد تم ترشيحه لجائزة نوبل في الأدب عدة مرات.

وُلد نغوغي في 5 يناير/كانون الثاني 1938 في قرية كاميرييثو بالقرب من ليمورو في كينيا، وكان من أبرز الأصوات الأدبية والسياسية في أفريقيا، حيث كرّس حياته لمناهضة الاستعمار الثقافي والدفاع عن اللغات الأفريقية الأصلية، خاصة لغته الأم الكيكويو. وقد ترك نغوغي وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا ونضالًا لا يتزعزع من أجل العدالة الاجتماعية والهوية الثقافية الأفريقية.

بدأ نغوغي مسيرته الأدبية بكتابة روايات باللغة الإنجليزية، مثل "لا تبكِ يا ولدي" (1964) و"النهر الفاصل" (1965) و"حفنة من القمح" (1967)، والتي تناولت آثار الاستعمار البريطاني على المجتمع الكيني، لكن بعد اعتقاله عام 1977 بسبب مشاركته في تأليف مسرحية سياسية بلغة الكيكويو، قرر التحول إلى الكتابة بلغته الأم كجزء من مقاومته الثقافية.

إعلان

وبعد الإفراج عنه، واجه تهديدات بالقتل، مما اضطره إلى المنفى في بريطانيا ثم الولايات المتحدة، حيث واصل نشاطه الأدبي والأكاديمي، وعمل أستاذًا للأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا.

كان نغوغي أيضًا ناقدًا ثقافيًا بارزًا، ومن أشهر أعماله النظرية كتاب "تفكيك العقل: سياسة اللغة في الأدب الأفريقي" (1986)، حيث دعا إلى تحرير الأدب والتعليم في أفريقيا من الهيمنة اللغوية والثقافية الغربية. ومن أبرز أعماله في المنفى رواية "ساحر الغراب" (2006)، وهي هجاء سياسي لحكم الطغاة في أفريقيا، كتبها أولاً بالكيكويو ثم ترجمها بنفسه إلى الإنجليزية.

ورغم تعرضه للسجن والمنفى، ظل نغوغي ملتزمًا بمبادئه في الدفاع عن العدالة والهوية الثقافية الأفريقية. وقد وصفه ريغاثي غاشاغوا نائب الرئيس الكيني السابق بأنه "عبقري أدبي ألهم العالم بلغة أفريقية وأسلوب فريد".

رغم تعرضه للسجن والمنفى، ظل نغوغي ملتزمًا بمبادئه في الدفاع عن العدالة والهوية الثقافية الأفريقية (رويترز) المقاومة الثقافية

في السرد الطويل لأدب ما بعد الاستعمار، يقف نغوغي وا ثيونغو كواحد من القلائل الذين لم يكتفوا بتفكيك سردية الاستعمار، بل مضوا إلى لغتهم الأم، إلى الكيكويو، متحدّين اللغة التي صنع بها الاستعمار حداثته المزيّفة، وسجونه الثقافية، ومقاييسه للكتابة والهوية.

وُلد نغوغي أواخر الثلاثينيات، في لحظة كانت كينيا فيها تتخبط تحت نير الاستعمار البريطاني. ومنذ روايته الأولى لا تبكِ يا ولدي (1964)، بدا أنه لا يكتب لمجرد الحكاية، بل لخلخلة الأسطورة الاستعمارية التي جعلت من اللغة الإنجليزية أداة للإخضاع لا للتعبير، ومن الأدب مدخلًا لقولبة الوعي. وحين كتب "حفنة من القمح والنهر الفاصل"، كان يمشي على حبل مشدود، وهو كيف يكتب بلغة المستعمِر عن مقاومة المستعمَر؟ وكيف يروي بالكلمات ذاتها التي دجّنت ذاكرة قارئه الأفريقي؟

إعلان

في عام 1977، وقعت لحظة الانفصال الكبرى. اعتُقل نغوغي إثر مشاركته في عرض مسرحي شعبي بلغة الكيكويو، عنوانه "سأتزوج حين أريد"، مسرحية أزعجت السلطة لأنها استدعت جمهورها الحقيقي من القرى والحقول، وتحدثت بلسانه، لا بلغة الدولة ولا أكاديمييها.

وفي زنزانته، كتب نغوغي روايته "شيطان على الصليب" على أوراق المرحاض، لكنه كتبها بالكيكويو، لا بالإنجليزية. كان ذلك إعلانًا مزلزلًا، فاللغة ليست مجرد وسيلة، بل هي ميدان الصراع ذاته. ومنذ ذلك الحين، لم يعد نغوغي إلى الكتابة بلغة الإمبراطورية الاستعمارية، بل كرّس حياته لاستعادة الكينونة اللغوية والثقافية للشعوب الأفريقية.

يمثل نغوغي مثالًا مغايرًا عن معظم كتّاب ما بعد الاستعمار، فهو لم يحاول قط إعادة تكييف السردية الاستعمارية، ولا خياطتها على مقاس الذات، بل رفضها من الأساس. لم يساوم، لم يلتبس، لم يُغرِه الاعتراف الغربي الذي أغرى كتّابًا آخرين، بل وقف على الضفة الأخرى من النهر، حيث لا ضوء سوى ذاك الذي يصدر عن لغته الأم، وتاريخ قريته، وإرث الجماعة التي خرج منها.

كان نغوغي يعرف أنه بتبني الكتابة باللغات الأم، فإنه يختار الهامش عن طيب خاطر. لم يُغرِه "الاعتراف الدولي" ولم يكتب لجائزة، بل كتب للمرأة التي لا تعرف القراءة، للطفل الذي يتعلم الكيكويو قبل أن يسمع أولى مفردات المدرسة الإنجليزية. وفي روايته الكبرى "ساحر الغراب" (2006)، كتب هجاءً سياسيًا مريرًا لحكام أفريقيا الجدد، لكنه فعل ذلك من الداخل، لا بعيون الغرب بل بعيون الساحر الذي يعرف جغرافيا روحه، وتضاريس الكلمات المنسية. ولذلك، فإن نغوغي لا يُصنّف ضمن كتّاب التهجين، ولا كتاب التفاوض الثقافي، ولا حتى كتّاب المنفى، بل في خانة خاصة، إنه من كتّاب القطيعة الراديكالية.

في كتابه النظري المفصلي "تفكيك العقل: سياسة اللغة في الأدب الأفريقي" (1986)، يطرح نغوغي أطروحته الحاسمة والتي ملخصها أنه لا تحرير حقيقيا دون تحرير اللغة. وأن النضال الثقافي لا يقل أهمية عن النضال السياسي. فاللغة الاستعمارية، في نظره، ليست أداة بريئة، بل هي حاملة للقيم، ومُنتِجة للهويات الزائفة، وخزان الذاكرة المهيمن عليها. ولهذا، فإن الكتّاب الذين يستمرون في استخدام لغات المركز، مهما كانت مقاصدهم، يبقون أسرى لمقاييس خارجية لا تُنتج حرية حقيقية.

إعلان

وربما لهذا السبب ظل نغوغي، طوال حياته، يعيش في مفارقة مؤلمة، فهو أكثر الروائيين الأفارقة شهرة في الغرب، لكن أشهر كتبه كتبت بلغة لا يقرؤها أغلب جمهوره الغربي. بل إنه اضطر غالبًا لترجمة أعماله بنفسه من الكيكويو إلى الإنجليزية، لا ليخاطب الغرب، بل كي لا يُسلب معناه من جديد.

قراء يشترون كتاب "ساحر الغراب" الصادر عام 2007 الذي استغرق نغوغي في تأليفه أكثر من 6 سنوات (رويترز- أرشيفية))

رغم رحيل نغوغي ، فإن خطوته لا تزال تتقدمنا. لقد أكد في مشروعه الفكري والثقافي على أن ما بعد الكولونيالية ليست لحظة زهو أكاديمي أو هوية مُعلّقة بين منزلين، بل معركة قاسية، تبدأ من اللغة وتنتهي عند التمثيل. وأن الكاتب، في خضم كل هذا، لا يُقاس بعدد جوائزه أو ترجماته، بل بقدرته على تحدي السردية الكبرى المهيمنة، واستعادة الهوية التي سُرقت منه ذات استعمار.

أسلوبه الأدبي وأعماله البارزة:

تتميز أعمال نغوغي وا ثيونغو الغنية والمتنوعة بكونها لا تقتصر على نوع أدبي واحد، بل تشمل روايات، ومسرحيات، ومذكرات شخصية، وكتب أطفال، ومقالات نقدية عميقة. وفي جميع هذه الأعمال، ينخرط نغوغي في استكشاف شامل لعدة مواضيع محورية تشكل جوهر تجربته الأفريقية.

أحد أبرز هذه المواضيع هو إرث الاستعمار وما بعد الاستعمار، حيث يقدم نغوغي تحليلًا عميقًا لتأثيرات الحكم الاستعماري المدمرة والتناقضات المعقدة التي نشأت في مجتمعي كينيا والكيكويو بعد الاستقلال. وتتشابك مع هذه الثيمة مواضيع القومية الثقافية، حيث يؤكد بشدة على أهمية الحفاظ على التقاليد الأفريقية الأصيلة وتطوير هوية ثقافية أفريقية قوية ومستقلة.

كما يولي نغوغي اهتمامًا كبيرًا لدور المثقف في مرحلة ما بعد الاستعمار، ويؤكد على المسؤولية الأخلاقية للكتاب والمفكرين في قيادة التغيير الاجتماعي ودفع عجلة التقدم. ويرتبط هذا الدور بشكل وثيق بموقفه الثابت حول اللغة والهوية. ويرى نغوغي أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أداة قوية لاستمرار إخضاع الشعوب، ولهذا يدعو بقوة إلى الكتابة باللغات الأفريقية الأصلية كوسيلة للمقاومة الثقافية ومكافحة الإمبريالية.

إعلان

وعموما تتخلل أعماله رؤية أيديولوجية واضحة للوصول إلى العدالة الاجتماعية والنضال الطبقي، حيث يسعى غالبًا لتقديم مجتمع عادل، اشتراكي، وخالٍ من الطبقات.

وعلى الرغم من تعقيد رؤيته ومحتواه المفصل، فإن أسلوب نغوغي يتميز بالوضوح غالبًا. ويستخدم جملًا بسيطة وقصيرة، وتقنيات سردية مثل الاسترجاع (flashback) واستخدام الأسماء الحقيقية، وغالبًا ما يدمج التراث الشفهي الأفريقي في أعماله.

نغوغي يرى أن النضال الثقافي لا يقل أهمية عن النضال السياسي، فاللغة الاستعمارية ليست أداة بريئة بل هي حاملة للقيم ومُنتِجة للهويات الزائفة (رويترز)

من أبرز أعماله:

"لا تبكي يا طفل" (Weep Not, Child) (1964): أول رواية له، ومن أوائل الروايات باللغة الإنجليزية التي نشرها كاتب كيني. "النهر الفاصل" (The River Between) (1965): يستكشف صراعات بين التقاليد والتغيير. "حبة قمح" (A Grain of Wheat) (1967): يركز على النضال الكيني من أجل الاستقلال. "بتلات الدم" (Petals of Blood) (1977): نقد للفساد في مرحلة ما بعد الاستعمار والاستعمار الجديد. "شيطان على الصليب" (Devil on the Cross) (1980): كُتبت بلغة الكيكويو في الأصل. "إزالة استعمار العقل: سياسة اللغة في الأدب الأفريقي" (Decolonising the Mind: The Politics of Language in African Literature) (1986): عمل نظري مؤثر يؤكد على دور اللغة في ديناميكيات القوة الاستعمارية.

الجوائز والتكريمات:

حصل نغوغي وا ثيونغو على العديد من الجوائز والأوسمة طوال حياته، بما في ذلك:

جائزة لوتس للأدب (1973) جائزة نونينو الدولية للأدب (2001) جائزة بارك كيونغ-ني (2016) جائزة كاتالونيا الدولية (2020) جائزة PEN/Nabokov للإنجاز في الأدب العالمي (2022) كما تم إدراجه في القائمة الطويلة لجائزة بوكر الدولية في عام 2021 عن روايته "التسعة المثاليون" "The Perfect Nine"، التي أصبحت أول عمل مكتوب بلغة أفريقية أصلية يُدرج في القائمة الطويلة للجائزة. إعلان

مقالات مشابهة

  • زايد العليا: «السند» نهجنا لدعم مرضى التصلب اللويحي
  • زايد العليا: “السند” نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي
  • زايد العليا: السند نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي
  • محمود مسلم: أمريكا لن تتبنى مقترح هدنة إلا بعد التوافق مع مصر
  • رئيس جامعة المنصورة يُصْدِر قرارًا بتعيين الدكتورة نانيس البلتاجي مديرًا لمركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة
  • نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية
  • الكتاتيب والذكاء الاصطناعي
  • نهيان بن مبارك لـ«الاتحاد»: تعلمنا من زايد أن «الهوية» و«التسامح» ليسا شعارات.. بل أفعال مترابطة
  • «احذر تجاوز الإشارة الحمراء» في عجمان
  • لطيفة بنت محمد تطلق وسم «محتواك _أثرك» كحلقة وصل بين أفراد المجتمع