الغرافة والدحيل.. قمة من العيار الثقيل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
على استاد البيت بالخور سينطلق في السادسة مساء اليوم الصراع المنتظر والمواجهة المرتقبة التي تجمع الغرافة مع الدحيل في الجولة الرابعة لدوري نجوم إكسبو.
كل العيون والأنظار ستتوجه صوب استاد البيت المونديالي لمتابعة هذه المواجهة المثيرة التي تجمع بين اثنين من أقوى الفرق، وهي المواجهة التي لا بديل عن الفوز فيها للفريقين لفض الاشتباك بينهما ولبدء مرحلة المنافسة الحقيقية
الغرافة في المركز الثاني والدحيل في المركز الثالث ولكل منهما 7 نقاط من انتصارين وتعادلين.
كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون صعبة بكل المقاييس وستكون قوية وشرسة كون الفريقين في حالة جيدة للغاية خاصة الغرافة الذي بدأ المشوار بشكل جيد للغاية يؤكد عزمه وسعيه بكل قوة من أجل استعادة اللقب الغائب منذ سنين عن قلعة الفهود التي اعتادت على التواجد باستمرار في منصة التتويج.
كما أن الدحيل كعادته بدأ مشوار الدوري بقوة وظهر بمستوى جيد يؤكد أيضا عزمه التمسك بالدرع واللقب للموسم الثاني على التوالي.
المواجهة ستكون مفتوحة وهجومية من الجانبين وسيكون الهجوم فقط هو شعار الفريقين من الدقيقة الأولى إلى نهايتها كما أن الفريقين من الأكثر أهدافا حتى الآن حيث سجل الغرافة 10 أهداف والدحيل 9 أهداف، وسيكون النجاح والتوفيق حلف الفريق الذي يستطيع استغلال الفرص وخطف الأهداف.
الغرافة ظهر بشكل جيد حتى الآن وأثبت تفوقه على جميع منافسيه وكان جديرا بالانتصار بعد أن استطاع مدربه البرتغالي سلافيسا يوكانوفيتش الوصول إلى التشكيل المناسب والأسلوب الذي يليق بالفريق، واستطاع أن يجمع بين نجاح الأداء الجماعي وأيضا الفردي والمهاري من خلال مهارات النجوم ياسين براهيمي وفرجاني ساسي وفريد بولاية ويوهان بولي، بجانب مهارات النجوم القطريين أمثال همام الأمين وأحمد الجانحي وأحمد علاء.
كل هذه الأسماء وكل هذه العناصر أصبحت كتلة واحدة، وأصبح الفريق يتمتع بالقدرة على الوصول إلى المرمى من خلال القدرات الفردية لنجومه خاصة ياسين براهيمي، بجانب الوصول الجماعي إلى المنطقة وإلى الشباك.
الدحيل لا يقل قوة عن الغرافة فرديا وجماعيا كما أنه من الفرق التي تجيد الضغط الهجومي بأكبر عدد من اللاعبين لاسيما أولونغا هداف الفريق والمعز علي قائد الفريق والذي يبذل جهدا غير عادي في الجانب الهجومي وصناعة الأهداف ومن خلفهم كريم بوضياف وإسماعيل محمد وغيرهم أيضا من المحترفين الجدد.
الدحيل من الفرق التي تعرف كيف تضغط على المنافس خاصة من الأجناب لكنه مشكلته في بعض الأحيان هي عدم قدرته على استغلال الفرص الكثيرة التي تتاح له أمام المرمى ولو استمرت هذه المشكلة اليوم فإن الدحيل قد يجد صعوبة في الوصول إلى المرمى الغرفاوي.
كريسبو: تنتظرنا مباراة كبيرة
أكد هيرنان كريسبو مدرب الدحيل أن تحضيرات الفريق لمباراته أمام الغرافة سارت بصورة طبيعية.
وقال: «اللاعبون يؤدون تدريبات الاستشفاء بعد عودتنا من طاجيكستان وما زلنا في انتظار عودة المصابين، وتنتظرنا مباراة كبيرة أمام الغرافة، ونعلم أننا سنواجه فريقاً قوياً وسنعمل بقوة من أجل تحقيق الانتصار عليه.
وواصل: ما زلنا في بداية الموسم وقاربت صفوفنا على الاكتمال، فقط ينقصنا ادميلسون وديالو، ولكن يجب علينا الصبر والتعامل بواقعية.
وقال: في المباراة السابقة بالدوري أمام العربي واجهنا منافساً شرساً نجح في التعادل معنا في آخر دقيقة من عمر المباراة وبضربة جزاء، وفي مباراتنا الأولى في دوري أبطال آسيا كنا الأفضل داخل الملعب، ولكننا ما زلنا نحتاج للتطور في إنهاء الهجمة.
مارتينيز: متشوقون للمواجهة
أكد البرتغالي بيدور مارتينز مدرب الغرافة جاهزية فريقه لمواجهة الدحيل.
وقال مارتينز: «إن فريقه استعد جيدا لهذا اللقاء، خاصة أن فترة التوقف استمرت لثلاثة أسابيع وهي فترة طويلة في ظل النتائج والأداء الجيد، منوهاً إلى أنه لم يكن يود التوقف، ولكن هذا هو جدول الدوري ونحن جاهزون ومتشوقون لهذا النوع من المباريات وبالطبع هي مباراة صعبة، ولكننا جاهزون وأكثر قوة.
وواصل: الدحيل مختلف عن الموسم الماضي ولديهم بعض الإصابات ولذلك لدى بعض الشكوك بشأن التشكيلة التي سيخوض بها مدربهم كريسبو اللقاء ولكن يظل الدحيل فريقًا قويًا، وفي اللقاء الأخير لهم بدوري أبطال آسيا لعبوا بشكل مختلف نظراً للإصابات التي يعاني منها الفريق، لكن أعتقد سيختلف الوضع في مباراتنا».
سيميدو: لن تكون سهلة
وصف لاعب الدحيل روبين سيميدو مباراة الفريق أمام الغرافة بالصعبة، وقال: قمنا بالتحضير والتجهيز للمباراة التي لن تكون سهلة على الإطلاق لأننا سنواجه فريقاً يملك لاعبين أصحاب مستويات مميزة، ولكن سندخل للملعب من أجل الحد من قدراتهم وتحقيق الانتصار.
وختم اللاعب حديثه قائلاً: كامل تركيزي مع الفريق فنحن نقوم بعمل جيد وهناك ثقة كبيرة يتمتع بها اللاعبون، ولكني لا أنظر لأدائي الفردي، بل أنظر للمجموعة .
بولي: استمرار نفس الروح
أكد الإيفواري يوهان بولي لاعب الغرافة على أن استعدادات اللاعبين لمباراة الدحيل كانت جيدة نظراً لوجود بعض الوقت للتحضير لتلك المواجهة.
وأضاف: جاهزون لخوض هذه المباراة الكبيرة وسنرى بأي نتيجة ستنتهي تلك المواجهة.
وأضاف: كل المباريات صعبة ولكل مباراة شكلها وظروفها الخاصة، ولذلك سنقوم بعملنا كما فعلنا منذ بداية الموسم وسنستمر بنفس الروح والإيقاع.
وختم حديثه مناشدًا الجماهير الغرفاوية باستمرار دعمها للاعبين،
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نادي الغرافة نادي الدحيل دوري نجوم إكسبو
إقرأ أيضاً:
سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
لا تخرجوا حديث مناوي عن سياقه.
مع ذلك سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي.
أدنى هذا البوست ستجد الرابط كاملا لحديث مناوي، من 11 دقيقة فقط ، ان إستمعت اليه بذهن مفتوح ستجد ان الرجل لا يقصد حرفيا ما قاله وما بدر منه ، نحن نكتب في العام، بالتالي ازعم أن لدي مهارة ان تعرف طبائع البشر وطريقة ما يدور في عقلهم الباطن فما الذي قاله مناوي وأحدث كل هذه الجلبة :
مناوي ذكر في حديثه ولفت نظر الرباعية ان الدعم السريع ليس هو منظومة للشعب السوداني.
طالب الاتحاد الافريقي بادانة حكومة تأسيس.
طالب الجامعة العربية بادانة الامارات.
ذكر ان التكاتف للسودانيين هو الذي اخرج “الدعم السوداني” من الخرطوم وأخرج الدعم “السوداني” من الجزيرة، هو يقصد الدعم “السريع” ولكن هذه هي طريقته في الكلام.
حيا صمود الفاشر وقال ان هناك برود في الحرب في دارفور.
الحقيقة انه على قيادة الجيش تنوير مناوي، بما انه هناك تفاصيل عسكرية لا تقال في الهواء الطلق وفي العلن بل لا تقال حتى لمناوي، ولكن على قيادة الجيش تنوير مناوي بالممكن والمسموح به من المعلومات عن تسلسل العمليات العسكرية ، يجب الشرح لمناوي عن العمليات التي تمت في جبل موية من حيث تكسير قوة العدو قبل انهياره لاحقا ، وأن هذا ما يفعله الجيش في محور كردفان.
ذكر مناوي ان الشعب السوداني وقف حبا للوطن وليس لتنظيم معين! ، الحقيقة هي ان البرهان يقرب جبريل ليتقوى بالاسلاميين ويقرب مناوي ليبعد شبح الاسلاميين، شغل البيضة والحجر واللعب برؤوس الثعابين، البرهان يريد أن يقول للخارج انا مع الجزء المعتدل في الحكومة والباص الذي لعبه مناوي بذكره جملة تنظيم معين يجب ان يفهم في هذا السياق لا اكثر.
الفقرة التي اثارت الجدل والتي فلتت منه عن الاتصال بالدعم السريع هي نتيجة تأثير البرهان عليه من جهة، وتأثير اتصالات، عبد الرحيم دقلو و محمد عيسى عليو والامارات -عبر تشاد – المستمرة به لإغوائه وتشجيعه على الخلع عن الجيش ولكن مناوي رجل براغماتي وغير متهور وصراحته تفيدنا جدا عكس قيادة الجيش التي لا تطلعنا على عروض وفود الدول الاقليمية لنعرف افضل الفرص التي يتوجب اقتناصها فقادة الجيش سياسيا هم ضعفاء جدا.
النقطة الأهم الأخرى التي ذكرها وهي ستفيد جدا انصار دولة البحر والنهر هي قوله” نحن احرار في جغرافيتنا وشعبنا” اي نتصل بمن نشاء من مكونات دارفور ، والحقيقة أنني قلت كثيرا ان جبريل وحدوي و لكن مناوي انفصالي ، هو يريد فقط جمع اكبر قدر من الثروة قبل ان تتيح له الظروف اعلان الانفصال بشمال دارفور على الأقل او دارفور كلها بشراكة مع الرزيقات وهو حق مشروع بالمناسبة ولدي في تعضيد هذا الرأي قرينتين:
الأولى ما ذكره قبل اسابيع في دنقلا ولم يلتفت اليه الناس كثيرا حيث ذكر ” ان الخلاف الحدودي مع الولاية الشمالية لم يكن كبيرا في ابوجا 2005مـ بل فقط 17 او 18 كيلومتر في الحدود بي الولايتين عند خط وادي العطرون” ولعمري رجل يركز على الحدود بالمتر والكيلومتر في منطقة صحراوية قاحلة وجافة لهو رجل دولة يخطط لجغرافيا دولته بدقة وحب كبيرين.
القرينة الثانية هو تكراره المستميت حول أحقية شمال دارفور بالإطلالة على المثلث وعلى ليبيا “هو زول تاجر” في جبل عوينات ونزع ذلك عن الولاية الشمالية رغم تبعية المثلث التاريخية للشمالية” ، الحقيقة ان الانقاذ نفسها من مهدت لذلك في احدى التقسيمات الادارية تبعت المثلث لشمال دارفور قبل ان تتراجع عن ذلك.
بعد كل هذا ما الحل اليوم؟؟؟
ما هي افضل الطرق للتعامل مع مناوي؟
أولا : بما ان الرجل حارب مع الجيش وقدموا شهداء ، يجب الوفاء بالعهود، انا هنا وقبل شهر من التعيينات الوزارية كنت طالبت بمنحهم وزارتي المالية والمعادن وهو ما تم بعد لت وعجن لم يكن له من داعي طالما النص موجود فهو ملزم.
ثانيا : تكثيف الحشد العسكري والاعلان ان هدف الجيش والمشتركة هو دخول الفاشر والجنينة فقط اي شمال وغرب دارفور فقط وليس اقليم الضعين – كاودا هذا هو اقليم كردستان السودان الذي علينا صنعه ، ان لم تخرج حواضن العطاوة عن حكم ال دقلو وتتمرد عليهم اذ على الجيش ان يقترب فقط من الضعين ومن حدود هذا الاقليم دون دخوله فان رأى تمردا وانسلاخ وانضمام له واصل والا فمن الصعوبة الدخول لهذا الإقليم الحقيقة هي انه اغلب الناس هناك مع رواية الدعم السريع والقضية المزعومة.
أهمية اعلان ان الجيش والمشتركة هدفهم شمال وغرب دارفور فقط ذلك سيقلل من مقاومة الرزيقات لهم والحقيقة انه يجب تقسيم دارفور الى اقليمين شمالي وجنوبي اي نقاتل نساعد في نقل قوات مناوي والمشتركة الى شمال ومدن دارفور ثم بعد ذلك ننظر في وحدة السودان بالتراضي بعد ان ينتخب الناس رؤساء محلياتهم وبلدياتهم وحكام الاقاليم السبعة مع وضع حق تقرير المصير لكل الاقاليم مجتمعة او منفردة لتكون الوحدة طوعية او فراق بإحسان.
الخلاف مع مناوي اين سيكون؟؟؟
الخلاف مع مناوي، ابدا، لم أكن أراه انه سيكون في وزارة اومنصب لذلك طالبت بإعطائهم وزارة المعادن، الخلاف، الكبير، والخطير والمزلزل، القادم هو سيكون عند عندما تحين لحظة دمج قواته لمناوي في الجيش أي ال DDR، يستحيل إرضاء مناوي ، هو سيطالب بأربعمائة رتبة فريق اول ومثلها رتبة فريق و ثلاثمائة رتبة لواء و دائما ما يذكر ان لديه من اولادهم مثقفين في فرنسا يجب ان يعينوا سفراء واذا كانت عدد سفارات السودان 150 هو سيطالب بتعيين ثلاثمائة! سفير من خاصة اهله الزغاوة دون سائر اهل السودان، والحال كذلك نأخذها من قصيرها، نقاتل معه حتى ادخال ووضع قواته في أماكنها الصحيحة بشمال دارفور وهو عليه ان يستفتي اهله ويستعد ليكون رجل دولة في دولة ،مجاورة، صديقة، ننشر معا ملايين اشجار النخيل على حدودنا معه بين الولايتين الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور بحيث يتحرك عابر الطريق بعربته على طريق زراعي مسفلت بين الدولتين عبارة عن جنة خضراء بين البلدين وتختفي التاتشرات اللهم الا شاحنات ال نصف نقل المحملة بالتمور والقمح والمانجو والبرتقال وشمال دارفور يصلح فيها القمح والبرسيم كما مناخ الشمالية وشمال كردفان.
هذا هو الطرح العقلاني لتفكير رجال الدولة ، الانفصال بإحسان وان نكون خير الجيران، وليس الطرح العنصري لشباب النهر والبحر، فكرتهم جيدة ولكن أسلوبهم منفر و عدواني، لقد خلق أيا منا بلونه ودينه ومعتقداته والكل يعتز بهذه الصفات فلم العنصرية والشتائم تجاه اهل دارفور يا هؤلاء؟!.
كل القصة ان السودان دولة مصنوعة، صنعها المستعمر ويجب اعطاء حق تقرير المصير للجميع وليس للاقاليم الطرفية فقط بل يكون حق للجميع ليكون الفراق حضاري وباحسان، فراق خير الجيران.
ثم أنه كانت بيينا عشرة عقود من السنوات، فقط منذ ١٩١٦م يوم أضاف وضم الانجليز دارفور للسودان صحيح هي ليست فترة كثيرة قياسا بأعمار الدول، ولكنها كانت حافلة بالأحداث، كانت حميمية ودافئة، وأيضا متحاربة ودامية.
فترة “كانت” في دولة واحدة، وبيننا ، لا زال، وسيظل، لغة واحدة ومطبخ واحد وزي واحد ولهجة واحدة وفن واحد ودين واحد، كل ذلك سيسهل التجارة البينية بين السودان واقليمي، أو دولتي دارفور، و بأكثر بكثير مما صار من حسن جوار بين السودان وجنوب السودان.
طارق عبد الهادي
٢٩ يوليو 2025م.