زنقة 20 | الرباط

قالت إل جي تشيم الكورية للكيماويات اليوم الأحد أنها أبرمت شراكة مع مجموعة هوايو الصينية لبناء أربعة مصانع لمواد بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب وإندونيسيا وسط تسارع مجهودات الكهربة.

و وقعت إل جي تشيم أربع اتفاقيات أولية منفصلة مع مجموعة هوايو الصينية لبناء مصنع كاثود لبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) ومنشأة لمعالجة تركيز الليثيوم في المغرب ومصنعين آخرين في إندونيسيا – مصنع لمعالجة النيكل ومصنع مركب طليعي، وفقا لما صرحت به الشركة في بيان.

وقال شين هاك-تشيول، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة: “سنعزز وجودنا في سوق الكاثود لبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم المزدهر من خلال جعل مصنع الكاثود المغربي مركزا عالميا لإنتاجنا للكاثود”.

وقال متحدث باسم الشركة إنه من المتوقع أن يبدأ مصنعا معالجة الليثيوم والكاثود في المغرب الإنتاج في عامي 2025 و 2026 على التوالي، ولم يتم بعد تحديد الإطار الزمني لعمليات مصنعين إندونيسيا.

ولم توضح الشركة الحجم الدقيق للاستثمارات في المصانع، قائلة إنها ستبلغ حوالي مئات الآلاف من الدولارات.

وقالت شركة إل جي تشيم إنها ستمتلك حصة مسيطرة في المشاريع الاستثمارية دون الخوض في تفاصيل.

ستكون مواد السيارات الكهربائية المنتجة في المغرب مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أمريكية بموجب قانون الحد من التضخم (IRA) حيث أن البلاد شريك تجاري حرة للولايات المتحدة. وقال المتحدث إن إندونيسيا بصدد الحصول على “وضع شريك تجارة حرة”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: فی المغرب

إقرأ أيضاً:

غريتا.. من أنتم أمام هذه الفتاة.. .؟

ليست بطلة من زمن الإغريق، ولا سيدة أنقذها فارس من قصرٍ محاصر، وليست مرشحة لجائزة "نوبل" للسلام لأننا كعرب كتبنا عنها، أو لأن قناة ناطقة باسمنا خصصت لها تقريرًا مطولًا.

إنها ببساطة: غريتا تونبرج.

فتاة خرجت من عتمة غرفتها في العاصمة ستوكهولم، لتضيء لنا المرآة التي كنا نهرب منها. جاءت لا لتقنع أحدًا، بل لتضعنا، نحن سكان هذا الشرق المترنح بين الأناشيد والبيانات، أمام السؤال الصعب: ماذا فعلتم.. .. ؟

تركت دفء بيتها، وبحيرة الطفولة، وغناء أمها الأوبرالي، وهمسات والدها على عشاء عائلي هادئ، وأبحرت إلى العالم تحمل كوكبًا على كتفيها.

لم تكن تبحث عن بطولة تُروى في كتب الأطفال، بل عن حق بسيط في التنفس، في النجاة، في أن يستمر الغد.

من قال إن البطولة لا تسكن في جسد هش.. .. ؟

من علمنا أن الإعاقة تسقط الإرادة.. .. ؟

من أقنعنا أن الفتيات خُلقن للتجمّل فقط.. .؟

غريتا، هذه الفتاة التي كسرت قواعد الجينات وأصفاد الصمت، صعدت على منابر العالم بلسانٍ لم يكن يومًا طليقًا، وخاطبتنا جميعًا:

"العالم يحترق.. أما زلتم تنظرون إلى صوركم الشخصية.. ؟"

سخرت من المؤتمرات، ومن طقوس النفاق البيئي، ومن بلاغة مندوبي القمم المناخية، وسخرت - ضمناً - منا نحن العرب، وإن لم تقلها علنًا.

نحن الذين ننتظر من ينقذنا دائمًا، ولا نحاول إنقاذ أحد، حتى أنفسنا.

الفتاة السويدية، التي ربما لم تسمع يومًا عن جامعة الدول العربية، ستحاول كسر حصار غزة، لا لتنال إعجابًا أو وسامًا، بل لأنها ترى في وجوه الفلسطينيين انعكاسًا للوجع الذي يسكن الكوكب.

غريتا لا تحضر على الشاشات لتتحدث عن “النصف الممتلئ”، بل تضع الإصبع على الجرح وتضغط، حتى نصرخ أو نستيقظ.

(غريتا ليست مشروع فتاة.. بل مشروع ضمير.. .)

لم تقل "أنا ضعيفة"، ولم تنتظر قرارًا من زعيم. لم تطلب تأشيرة لدخول التاريخ، بل دخلته من البحر، من الخطر، من المستحيل.

حملت حقيبة صغيرة، فيها صور للغابات المحترقة، وعيون أطفال لا يجدون هواءً، ومضت.

إنها ليست شجاعة فحسب، إنها المرآة التي تفضحنا.

مرآة لكل الحكومات التي لم تزرع شجرة، ولكل شعوب تصفق للشعارات بينما يموت النهر خلف شاشاتها.

أيها العرب:

غريتا لم تسأل عنكم، لكنها علمتكم درسا لن تنسوه.

ليست ابنة عاصمة منهوبة، ولا حفيدة شهيد، ومع ذلك، خرجت لتحمي ما تبقى من إنسانية.

أما أنتم؟ فقد اكتفيتم بنشر صورها مع تعليقات مؤثرة، وكأن البطولة تُستعاض بها عبر زرّ الإعجاب.. .، ،

في لحظة التوقف عن المحاولة.. نفقد إنسانيتنا.. ، ،

ربما لن تصل السفينة "مادلين" إلى غزة، وربما تُحتجز، وربما تعود، وربما تنتهي هذه الرحلة دون نصر ظاهر.

لكن الحقيقة الأعمق: أنها جربت.

وفي عالم ماتت فيه المحاولة، صارت المحاولة بحد ذاتها ثورة.

لا يهم إن مُنعت أو مُسحت أخبارها من وكالاتكم الرسمية.

المهم أنني - ذات صباح - قرأت على شاشة الحاسوب عبارة صغيرة لها تقول:

"في اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، نفقد إنسانيتنا."

عندها فقط، أدركت أن كثيرين ماتوا رغم أنهم على قيد الحياة،

وأن غريتا وحدها، كانت الحياة.. .. ، !! محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث مصري، متخصص في الجيوسياسية والصراعات الدولية، ، ، !! [email protected]

مقالات مشابهة

  • غريتا.. من أنتم أمام هذه الفتاة.. .؟
  • مسلسل Mercy for None .. الدراما الكورية التي فجّرت الجدل على نتفليكس!
  • 11 مليار درهم حجم سوق السيارات الكهربائية والهجينة بالإمارات
  • الصين لأوروبا: المعادن النادرة مقابل تسهيل تسويق السيارات الكهربائية
  • الصين: مفاوضات الالتزام بأسعار السيارات الكهربائية مع الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلتها النهائية
  • ترامب يكشف سبب عدم إدراج مصر ضمن قوائم حظر السفر: «شريك موثوق»
  • شركة يابانية توقف أعمال بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في أمريكا
  • بعد تحالف اتصالات وإنوي.. أورنج تتعاون مع إريكسون لإطلاق 5G بالمغرب
  • كلويفرت يشيد بتطور منتخب إندونيسيا في تصفيات كأس العالم
  • إندونيسيا تتخلص من «اللعنة 38» أمام الصين!