الأسبوع:
2024-06-11@22:04:23 GMT

برلمانية تقترح عودة الضرب بالمدارس

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

برلمانية تقترح عودة الضرب بالمدارس

أصبحت طرق التربية الحديثة للأطفال هي الطريقة الأمثل لأغلب أولياء الأمور والمدارس بمصر، وعلى الرغم من ذلك إلا أن النائبة آمال عبد الحميد عضو مجلس النواب فجرت مفاجئة من العيار الثقيل، حيث اقترحت أن تعيد المدارس النظر في مسألة " الضرب " لإعادة هيبة المعلم من جديد.

جيل لديه انفلات أخلاقي

ولم تجد حلا أفضل لإعادة احترام المعلمين سوى بإعطائهم صلاحيات أكبر في عقاب وضرب الطلاب.

وصرحت النائبة آمال في جلسة نيابية: "جربت المدارس المصرية طرق التربية الإيجابية القادمة إلينا من الغرب وكانت النتيجة ظهور أجيال تعاني من الانفلات الأخلاقي".

«عودوا للضرب بالعصا في المدارس»أكثر من 78% مؤيد

واستندت على ما قلته بأن استطلاع رأى قامت به بريطانيا مؤخرا، أوضح أن 78% من أولياء الأمور يؤيدون ممارسة الضرب بالعصا في المدارس لتهذيب الطلاب المشاغبين.

راحتهم النفسية أهمعودوا للضرب بالعصا في المدارس

وأثار هذه التصاريح جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسموا إلى فريقين، الأول كان قلة قليلة مؤيدة آراء النائبة آمال عبد الحميد، فرأى البعض أن الضرب هو الطريقة الوحيدة التي لها تأثير سريع على سلوك الطلاب.

أما عن البعض الآخر فأكدوا أن هذه المبادئ بعيدة كل البعد عن مبادئ التربية الحديثة والإيجابية، والتي جاءت بشكل أساسي لبناء شخصية قوية وسوية للطالب وهدفها الأول هو الراحة النفسية للطالب وتهيئ بيئة نفسية ملاءمة للإبداع والتألق، ليس الترهيب والعقاب.

اقرأ أيضاًمد فترة التحويلات بين المدارس للمرحلة الثانوية لـ «الأربعاء» المقبل

رد حاسم من «التعليم» بشأن حيازة صور ومجلات منافية للأخلاق بالمدارس (تفاصيل)

بعد زيادة المصروفات 30%.. أولياء أمور طلاب المدارس القومية بالإسكندرية يستغيثون: اللي بيحصل ده حرام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضرب

إقرأ أيضاً:

العنف في المدارس.. هل من رادع؟!

 

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

للمرة الثانية تواليًا، نتطرق لموضوع يخص وزارة التربية والتعليم بعد المقال السابق والذي لاقى إقبالًا كبيرًا وكان بعنوان "حافلات المدارس فوق صفيح ساخن"؛ لنعود مرة أخرى ونسلط الضوء على موضوع لا يقل أهمية عن سابقه!

انتشرت مؤخرا كانتشار النار في الهشيم مقاطع عدة متنوعة ومن محافظات مختلفة توضح وتوثق مشاهد عنف طلابي؛ سواء أكانت داخل حرم المدرسة أم خارجه، مما يمثل ظاهرة مؤسفة ودخيلة على مجتمعنا، وبتصوير ونقل حي من الطلاب أنفسهم، بعد أن باتت أجهزة الهواتف الذكية وما تحتويه من برامج ومواقع للتواصل الاجتماعي قادرة على نقل الوقائع فور حدوثها.

والأسباب المؤدية للعنف الطلابي متنوعة ومتعددة، ومن أهمها الجانب التربوي، فلو تربى الطالب على قيم التسامح والاحترام والتقدير لزملائه والبُعد عن الإساءة اللفظية والتعدي البدني، لما انجر وانساق خلف ما رأيناه من مقاطع مُخزية ومُؤلمة.

فكيف لمُجتمع مثل مجتمعنا العماني- معروف عنه الأخلاق العالية وقيم التسامح التي يُضرب بها المثل، أن تنتشر بين أبنائه مثل هذه الظواهر السلبية والمرفوضة تمامًا والتي لا تمت لمجتمعنا المحافظ بأيِّ صلة كانت.

كما إنَّ انتشار وهوس العديد من الطلاب بالألعاب الإلكترونية التي تساعد وتشجع على العنف السلوكي لهو من أهم الأسباب ناهيك عما تروج له الأفلام الأجنبية من ثقافة العنف.

جلستُ مع أحد الأخصائيين الاجتماعيين وهو رجل مخضرم في المجال الاجتماعي تجاوزت خبرته الثلاثين عاماً في المدارس قال لي بأنَّ كل هذه الظواهر المقززة التي تنتشر في المدارس هي في الحقيقة إرهاصات طبيعية لضعف القوانين واللوائح التي وضعت الطالب في مكانة أعلى وأهم من المُعلم ومدير المدرسة فكل اللوائح والنظم تخدم الطالب على حساب المعلم ومن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب.

التعليمات والبنود والقرارات والتوجيهات التربوية صادرة لخدمة الطالب وتدليله واحترام شخصه ورفع كبريائه.. لذلك ستظل كل هذه السلوكيات السيئة مُستمرة حتى تختلف القوانين وتتغير اللوائح، ويُصبح الطالب طالبًا والمُعلم معلمًا والمدير مديرًا.

لقد اطلعت على لائحة شؤون الطلاب المدرسية وتحديدًا الفصل السادس (الانضباط السلوكي)، ولم أجد من ضمنها عقوبات رادعة بحق الطلبة ممن يعتدون على زملائهم، سوى الإنذار وأخذ تعهد من ولي أمره بالالتزام بقواعد الانضباط السلوكي، وأقصاها فصل الطالب لمدة بين 3 إلى 10 أيام، على حسب جرمه وما اقترفه، بناءً على لائحة شؤون الطلاب أو نقله إلى مدرسة أخرى، وهنا المشكلة سوف تستمر مع إدارة مدرسية أخرى وطلاب آخرين أو نقله لتعليم الكبار، وهنا سيكون ممن يدرس في مرحلة كبار السن عرضة ربما للعنف أو الإساءة اللفظية.

السؤال هنا: ماذا ولو كان ولي الأمر من الأساس ليس قادرًا على تربية ابنه التربية الصحيحة في البيت؟ وماذا سيحدث بعد مُدة الفصل؟ هل سوف نشهد شجارًا آخر أكثر عنفًا؛ كون أن الطالب تَوَلَّد لديه فرط للعنف وأصبحت لديه عادة متلازمة؟

من هنا.. لا ينبغي لوزارة التربية والتعليم اعتبار ما يحصل أحداثًا فردية، ويتم التراخي في علاجها والدخول في إجازة الصيف المدرسية ونسيان ما حدث وكأن شيئًا لم يكن!

كما إن لشرطة عمان السلطانية دوراً لا يقل أهمية، وهي التي عودتنا على حفظ الأمن والاستقرار؛ فهي العين الساهرة التي تسهر على راحة المواطن والمقيم، وأتمنى بعد ما حصل أن تقوم بدوريات مجدولة خصوصًا فى الظهيرة، بعد فترة انتهاء الامتحانات، والتي تشهد الكثير من المشاجرات الطلابية، لا سيما تلك التي تكون خارج أسوار المدرسة؛ فبمجرد وجود دورية متواجدة يمكن للطلاب رؤيتها، ما يضفي نوعًا من الردع والالتزام.

إنَّني عبر هذا المقال لا أدعو إلى تهويل الموضوع ولا أنظر له من زاوية سوداوية، لكن يجب وضع اليد على الجرح في سبيل إيجاد العلاج الناجع، والهدف هو إصلاح جيل الغد، وأعتقد أنَّه من الضروري هنا التدخل بالعلاج النفسي، ليس من قبل الأخصائي الاجتماعي المتواجد في كل مدرسة؛ فهو يعمل على قدر الصلاحيات الممنوحة له، لكن من ناحية إحالة أمثال هؤلاء الطلاب الذين يُعانون من سلوكيات عدوانية ويمارسون العنف، إلى المصحّات العلاجية المتخصصة في علاج مثل هذه الحالات، واستغلال طاقاتهم بالشكل الأمثل.

وأخيرًا.. على المُرَبِي في المنزل والمُدرس في المدرسة، مهمات جسيمة في تربية وتكوين جيل مثالي تنهض به البلد وتزدهر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العنف في المدارس.. هل من رادع؟!
  • «تعليم القاهرة»: تفعيل الأنشطة الصيفية لعام 2024 في المدارس لاكتشاف المواهب
  • وكيل تعليم البحر الأحمر يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية بالمدارس اليابانية
  • "الوفد" ترصد فرحة طلاب ودموع أولياء الأمور بالإسكندرية في أول أيام الثانوية العامة
  • «تعليم كفر الشيخ»: لا شكاوى في أول أيام امتحانات الثانوية العامة
  • خلال متابعتها أول أيام امتحانات الثانوية العامة.. مؤسس «أمهات مصر» ترصد ملاحظات علي الطلاب تجنبها
  • الثانوية العامة 2024| بالأدعية والأذكار.. تجمع أولياء الأمور بجوار المدارس
  • الثانوية العامة 2024.. تفتيش الطلاب بالعصا الإلكترونية داخل اللجان ببني سويف
  • توافد طلاب الثانوية العامة على اللجان.. والتفتيش بالعصا الإلكترونية
  • تكريم طلاب المدارس الصيفية المفتوحة بمديرية المراوعة في الحديدة