السلطات المصرية تقرر ترحيل القيادي المؤتمري عادل الشجاع إلى دولة أوروبية وصحيفة عربية تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حيروت ـ القاهرة
تحت ضغط الرأي العام اليمني خلال اليومين الماضيين والرافض لقرار السلطات المصرية ترحيل الكاتب اليمني المقيم في القاهرة، عادل الشجاع، إلى عدن، لما يمثله ذلك من تهديد على حياته، اتخذت ذات السلطات اليوم قرارا بتغيير وجهة الترحيل إلى اسبانيا.
وأوضح مصدر في عائلة الشجاع، اليوم الأحد، لـصحيفة ” القدس العربي ” أن السلطات المصرية اتخذت اليوم قرارًا بالعدول عن ترحيله إلى عدن، وتحويل وجهة الترحيل إلى اسبانيا حسب رغبة عادل باعتباره يحوز وثيقة إقامة هناك.
وعزا المصدر ذلك إلى الضغط الإعلامي والحقوقي اليمني، والذي وصل صداه للقاهرة؛ ما دفعها لاتخاذ قرار عدلت من خلاله عن قرارها السابق، الذي لقي استنكارًا يمنيًا واسعًا اتسعت معه دائرة التضامن مع الكاتب عادل الشجاع.
واتهمت زوجة عادل الشجاع، رحمة الشجاع، مسؤولا حكوميا يمنيا رفيعا بالوقوف وراء دعوى للسلطات المصرية ضد زوجها بالتشهير؛ وهي الدعوى التي كانت، وفق حديث أدلت به لقناة بلقيس أمس السبت، وراء اعتقاله الأسبوع الماضي وصولاً لاتخاذ قرار بترحيله إلى عدن.
عادل الشجاع قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، وكاتب معروف بكتاباته السياسية الجريئة ضد الحكومة اليمنية، وبالذات ما له علاقة بصفقة شركة الاتصالات الإماراتية المثيرة للجدل.
وقالت رحمة الشجاع، إنها خلال آخر زيارة لزوجها فوجئت بقسم الشرطة يخبرها أنه تم اتخاذ قرار بترحيل عادل الشجاع إلى عدن، وأنهم بانتظار وصول التذاكر من السفارة اليمنية، وناشدت المنظمات الحقوقية الضغط على الحكومة المصرية للعدول عن ترحيل زوجها إلى عدن باعتباره يمثل خطرا عليه، بل إنها قالت إن كل مناطق اليمن تمثل تهديدا لحياة زوجها.
لنحو ثلاثة أيام وأخبار اعتقال الكاتب والأكاديمي اليمني عادل الشجاع في القاهرة على خلفية كتاباته ضد الحكومة اليمنية مثار تناول على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن عبّرت عنها حملة تضامن واسعة واستنكار لقرار ترحيله إلى عدن.
ووجه ناشطون ومثقفون يمنيون، أمس السبت، مناشدة للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، “بعدم تسليم عادل الشجاع إلى السلطات اليمنية في عدن”.
وقالوا في بيان: “طالعتنا قناة بلقيس بتصريح لزوجة الدكتور عادل الشجاع تؤكد فيه عزم الحكومة المصرية تسليم الدكتور عادل الشجاع إلى السلطات اليمنية في عدن؛ فإذا صحت هذه المعلومات فإننا نناشد الرئيس المصري عدم تسليم الدكتور عادل الشجاع إلى السلطات اليمنية في عدن لما في ذلك من مخاطر يمكن أن تهدد حياته على خلفية مواقفه من قوات التحالف العربي. نثق تمام الثقة أن مصر وحدها هي المكان الأكثر أمانا لكل العرب الذين يعانون من قهر وبطش سلطاتهم، وإذا كان وجود الدكتور عادل الشجاع يسبب إحراجا لمصر نتيجة لضغوط تمارسها دول التحالف فاتركوا للدكتور عادل الشجاع بنفسه أن يختار مكان اللجوء الأكثر أمانا”.
وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، حمّل في تدوينة على منصة إكس، الحكومة اليمنية مسؤولية سلامة الشجاع وحريته وحقوقه كمواطن يمني وحقه في اختيار البلد الذي يُرحّل إليه. وقال: “قرار ترحيل الدكتور عادل شجاع من مصر التي كانت دائما ملجأً للسياسيين، بناء على دعوى موجهة ضده من مسؤول في الحكومة اليمنية نتيجة تعبير عن رأيه، قبل صدور الحكم في الدعوى يُحمّل الحكومة اليمنية مسؤولية سلامته وحريته وحقوقه كمواطن يمني وحقه في اختيار البلد الذي يرحل إليه”.
وتداولت وسائل إعلام محلية ما اعتبرته توضيحًا من أسرع عادل الشجاع بشأن ما تم تداوله عن وثيقة الافراج عنه بكفالة مالية قدرها خمسون ألف جنية، وحسب عائلته: فان النيابة كانت قد قررت الافراج عنه وإعادته لقسم الشرطة لاستكمال الإجراءات والافراج النهائي عنه، لكنها تفاجأت بأن قسم الشرطة أخبر زوجته بأن قرارا اتخذ بترحيله إلى عدن، وسُتعاد أوراقه للنيابة العامة للمصادقة عليه.
ولم يصدر تعليق من الحكومة الشرعية إزاء ذلك حتى الآن.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الحكومة: الحوثيون يتحملون مسؤولية الفوضى المتكررة في ملف الحج وتدمير أسطول طائرات اليمنية
حمّل وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتكررة التي يشهدها ملف الحج، والتي كان آخر فصولها قصف إسرائيلي لطائرة مدنية بمطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الجماعة، ما تسبب بعودة عشرات الحجاج إلى منازلهم.
وقال شبيبة لصحيفة "الشرق الأوسط"، بما وصفه بـ”السوابق الخطيرة” للحوثيين، “في موسم الحج الماضي، أقدمت الميليشيات على اختطاف أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، مما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترة طويلة، في تصرف لا تقوم به إلا عصابات خارجة عن القانون”، رغم كل الجهود والنداءات من الحكومة والجهات الإقليمية.
وأوضح الوزير أن جماعة الحوثي رفضت جميع الوساطات الإقليمية التي اقترحت نقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، ما اعتبره “تعنتًا واضحًا واستخفافًا بأرواح المدنيين وحجاج بيت الله الحرام”.
وأضاف: “هذا التعنت أدى إلى احتجاز الطائرات في مواقع غير آمنة، تعرضت لاحقًا لخطر القصف ضمن العدوان الصهيوني الغاشم على صنعاء، نتيجة رفض الميليشيات تحييد الطيران المدني رغم المخاطر الجلية”.
وأكد شبيبة أن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء يمثل “نتيجة مباشرة لهذا التهور”، مشيرًا إلى أن الحجاج اضطروا للعودة إلى منازلهم بعد استهداف مدرج المطار والطائرة المتبقية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على معالجة آثار القصف الذي “تسببت به الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً”، موضحًا أن الوزارة حددت عدد الحجاج المتبقين بـ78 حاجًا، وبدأت إجراءات نقلهم برًا عبر منفذ الوديعة.
واختتم شبيبة بالتأكيد على أن الوزارة “ستبذل كل ما في وسعها لضمان حق الحجاج في أداء مناسكهم، رغم كل العقبات المفتعلة والمخاطر التي تسبب بها الحوثيون”.
وفد سنغالي يبحث التعاون مع «ألف للتعليم»