انتشال المزيد من الجثث بدرنة وخلاف حول الجهة التي تتصرف في المساعدات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
انتشلت فرق الإنقاذ مزيدا من الجثث من مناطق بحرية مختلفة في درنة، ليقترب عدد المتوفين المسجلين من نحو 4 آلاف شخص، وسط أنباء عن نزاع داخلي حول الجهة التي ستقوم بالتصرف في الإعانات الدولية المالية المقدمة للبلاد.
وبينما تستمر جهود البحث عن الجثث بحرا وفي اليابسة، تواجه السلطات الليبية صعوبات في تحديد هويات الموتى، خاصة مع مرور الوقت ونقص المعدات والوسائل.
وقال محمد الجارح -المتحدث باسم لجنة الطوارئ في درنة- إن العدد الكلي لحالات الوفاة التي تم توثيقها لدى وزارة الصحة وصل إلى 3 آلاف و868.
وأضاف الجارح في مؤتمر صحفي أن العدد الإجمالي لم يتم حصره حتى الآن وهو ما زال مرشحا للارتفاع في الأيام القادمة.
وفيما يتعلق بملف المفقودين، قال الجارح إن الجهود جارية لأخذ عينات البصمة الوراثية من أهالي المفقودين، مضيفا بأن فرقا ستقوم بإخراج جثامين الضحايا الذين تم دفنهم بشكل عشوائي في بداية الأزمة لأخذ عيان منهم والتعرف على هوياتهم.
من جهة أخرى، قال المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، إن "عدم وجود إدارة موحدة للأزمة يعيق عمل المساعدات الدولية" لمواجهة آثار الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد في 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
وجاء ذلك في منشورات لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عبر منصة "إكس" وتصريحات لنائبه عبد الله اللافي خلال لقائه القائم بأعمال سفارة اليونان لدى ليبيا أغابيوس كالوغنوميس ونقلها بيان للمجلس.
إدارة موحدة للأزمة
وقال المنفي إن "الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين".
وأضاف في منشور آخر "السلطات المنتخبة وفق دستور دائم هي من تملك التصرف في الأموال الليبية المجمدة".
ولم يوضح المنفي سبب منشوراته، غير أن نزاعا بدأ منذ أيام حول الجهة التي ستقوم بالتصرف في الإعانات الدولية المالية المقدمة للبلاد للتخفيف من آثار الفيضانات التي ضربت مدنها الشرقية.
وفي ليبيا حكومتان متنافستان، الأولى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من برلمان جديد منتخب، والثانية مكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد.
السلطات المنتخبة وفق دستور دائم هي من تملك التصرف في الأموال الليبية المجمدة.
— محمد المنفي – Mohamed Menfi (@LPCLYM) September 24, 2023
ومع عدم وجود دستور دائم للبلاد، تجري أطراف النزاع الليبي مفاوضات لإطلاق انتخابات رئاسية وبرلمانية عبر قاعدة دستورية مؤقتة، بينما تجري جهود أممية لتحقيق الغرض ذاته .
ومن جانبه، قال اللافي خلال لقائه القائم بأعمال سفارة اليونان لدى ليبيا إن "حجم الكارثة كبير جدا وهو ما يصعب جهود فرق الإنقاذ المحلية والدولية خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة"، وفق بيان المجلس الرئاسي.
وحتى مساء السبت، وصلت البلاد أكثر من 70 طائرة إغاثية من 24 دولة ونحو 8 سفن، لمساعدة متضرري الفيضانات، وفق بيان لفريق الطوارئ التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جهود مصرية متواصلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة.. "إكسترا نيوز" تنقل الصورة من أمام معبر رفح
أكد كريم كمال، مراسل إكسترا نيوز من معبر رفح البري، أن الدولة المصرية تواصل تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية للأشقاء داخل قطاع غزة، عبر تحريك شاحنات الإغاثة من الأراضي المصرية باتجاه معبر كرم أبو سالم، مرورًا ببوابة معبر رفح من الجانب المصري.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية دعاء جاد الحق، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ المساعدات التي تغادر من أمام معبر رفح تنقسم إلى شقين رئيسيين، أولهما المساعدات الإغاثية التي تضم ملابس شتوية وبطاطين وأغطية وخيام إيوائية مخصصة للأشقاء داخل قطاع غزة، فيما يشمل الشق الثاني المساعدات الغذائية، خاصة المستلزمات الأساسية للأطفال مثل ألبان الأطفال، إضافة إلى المأكولات والمشروبات المخصصة لهم.
الأرصاد: انخفاض كبير في درجات الحرارة وأمطار متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات صادرات مصر الزراعية تسجل 8.8 مليون طن في 2025… الحجر الزراعي يوضح التفاصيلوأشار مراسل إكسترا نيوز إلى أن المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم تشمل أيضًا مشتقات المواد البترولية، والتي تُعد من أهم عناصر الدعم، نظرًا لدورها في توليد الكهرباء والإنارة، فضلًا عن تشغيل المستشفيات وغرف العمليات داخل قطاع غزة، إلى جانب المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات واللجان الطبية العاملة هناك.
ولفت كريم كمال إلى أن شمال سيناء، وبالتحديد محيط معبر رفح من الجانب المصري، يشهد زيارات متواصلة لوفود رسمية دولية، للاطلاع على الجهود المصرية على أرض الواقع، من خلال المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري، وكذلك المنطقة اللوجستية التي أنشأتها الدولة المصرية بجوار معبر رفح لتخزين المساعدات وتوفير سبل الراحة لسائقي الشاحنات.