صحيفة الاتحاد:
2024-06-16@12:00:42 GMT

محمد كركوتي يكتب: تنمية متعثرة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

مع مرور ثماني سنوات تقريباً على إطلاق الأمم المتحدة «خطة التنمية المستدامة لعام 2030»، لم تحقق من أهدافها إلا الشيء القليل جداً. 
فحتى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو جوتيرش، يقول إن 15% فقط من هذه الأهداف يمضي على الطريق الصحيح. وهذا يعني أن العقبات كبيرة، وأدوات التنفيذ إما معطلة أو غير ذات جدوى.

ناهيك عن أن بعضها يسير باتجاه عكسي فعلاً! وهذه الأهداف التنموية المحددة بـ17 هدفاً، تشمل مجالات مختلفة من محاربة الجوع والفقر المدقع، إلى العمل المناخي وتطوير وتحسين التعليم. هذه الأهداف أو لنقل المسارات أيضاً وضعت من أجل ما تم وصفه «تحسين مصير البشرية جذرياً»، ومساعدة الدول الأكثر ضعفاً للاستمرار والمضي نحو آفاق تنموية واعدة. 
في أواخر القرن الماضي، أطلقت الأمم المتحدة «الأهداف الإنمائية الثمانية»، وهي مشابهة تماماً للأهداف الـ17 التي أطلقت في عام 2015، مع بعض الإضافات مثل المناخ والذكاء الاصطناعي. 
والحق، أن المنظمة الدولية وفي ظل تعاون عالمي، حققت قفزات نوعية على صعيد البرامج الإنمائية، لاسيما في البلدان الفقيرة وتلك التي توصف بالأشد فقراً. 
ويبدو واضحاً أن ذلك تم بفعل استقرار عالمي وتفاهمات دولية سادت السنوات الأخيرة من القرن الماضي، مع انفراج دولي ملحوظ. اليوم يختلف الأمر تماماً. فهناك خلافات «بعضها مواجهات» جيوسياسية تساهم في ضرب مشاريع التنمية المستهدفة، ناهيك عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وهي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، وتبعات جائحة «كورونا» التي انفجرت دون سابق إنذار. 
لا شك أن التطلعات الدولية ذات أهمية قصوى في مسألة التنمية العالمية إن جاز التعبير، لكن المشكلة تبقى دائماً في التنفيذ وفي تذليل العقبات أمام المسارات المؤدية للوصول إلى الغايات. 
بعض هذه المسارات تمضي بشكل عكسي، في الوقت الذي تتسع فيه الهوة بين البلدان المتقدمة والنامية، حتى إن الهدف الأكثر حضوراً على الساحة الآن، يتمثل ليس في ردم هذه الهوة، بل بوقف وتيرة الاتساع! 
وكان واضحاً في الآونة الأخيرة حرص مجموعة العشرين، على أهمية إحداث هذه الإصلاحات بأسرع وقت، غير أن الأمور لا تتم بسرعة في مثل هذه القضايا الحساسة والمتشابكة والمعقدة. 
لا شك في أن القمة التي عقدت في الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية، حددت مزيداً من المشاكل التي تواجه أهداف التنمية المستدامة 2030. 
لكن النقطة الأهم تبقى مرتبطة بمدى تغيير المفهوم القديم للنظام العالمي ككل.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الاقتصاد العالمي.. المصاعب متواصلة محمد كركوتي يكتب: في مسألة إصلاح النظام العالمي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كلام آخر محمد كركوتي

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي السفارة الأمريكية والوكالات الدولية

طالب مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن" تيم ليندركينغ" الخميس 13 يونيو/ حزيران 2024 مليشيا الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب إلى الإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية المحتجزين، بمن فيهم موظفو السفارة الأمريكية في صنعاء.

ووفقاً لما نقلته "رويترز" فإن الحوثيين المتحالفين مع إيران احتجزوا 11 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن الأسبوع الماضي، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وقالت الوكالة إن "السفير الأمريكي لدى اليمن " "ستيفن فاجن" أدان بدوره الاعتقالات ووصفها بأنها "صادمة".

وقال "فاجن" في بيان له "الحوثيون مدينون لكل هؤلاء اليمنيين بالشكر، وليس الاتهامات الكاذبة والسجن" مبيناً أن شعب اليمن يستحق أفضل من أكاذيب الحوثيين الخيالية التي تهدف إلى تعزيز حكمهم الاستبدادي التعسفي".

مقالات مشابهة

  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: معاناة بقطاع غزة بسبب انتشار المجاعة
  • مصر تشارك في يوم الأمم المتحدة الافتراضي: تسخير الميتافيرس لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • دبلوماسيو الاحتلال متهمون بالفشل.. ونتنياهو متورط بتعيينات لأغراض حزبية
  • الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية
  • إسرائيل تعلن الحرب على الأمم المتحدة وأمينها العام
  • مجددا.. الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة والمنظمات بنقل مقراتها إلى عدن
  • واشنطن تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي السفارة الأمريكية والوكالات الدولية
  • "المشاط" ورئيسة بنك التنمية ومديرة مكتب الأمم المتحدة يناقشون تعزيز التعاون
  • خبير: كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر غزة خاطبت الشعور الإنساني العالمي
  • توصيات النسخة الأولى من منتدى ميثاق الأمم المتحدة