الجديد برس:

نفّذت نقابة أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة، ونقابة عمال وموظفي جامعات “عدن لحج أبين شبوة”، الأحد، الوقفة الاحتجاجية الثانية في نيابة شؤون الطلاب بعدن للمطالبة بحقوقهم المالية والأكاديمية.

وقالت مصادر أكاديمية، إن الوقفة جاءت للمطالبة بالحقوق المالية والإدارية والأكاديمية لموظفي وأكاديميي الجامعات، مؤكدين تمسكهم بمطالب منتسبيهم من دكاترة ومعيدين وموظفين ومبتعثين وطلاب.

وقال المحتجون إن الوقفة ستتبعها خطوات تصعيدية احتجاجية أخرى أمام مجلس الوزراء ووزارتي الخدمة المدنية والمالية، وذلك رفضاً لما وصفوه بـ”السياسات الممنهجة التي يراد بها إهانة كافة منتسبي الجامعات في المناطق المحررة”.

وعبّر المحتجين، خلال وقفتهم عن استيائهم وغضبهم من سياسية الإقصاء والتهميش والظلم الممنهج الذي يمارس ضدهم متعهدون بالإستمرار في احتجاجاتهم والتصعيد إذا لم يتم الاستماع إليهم وتنفيذ كافة مطالبهم.

وطالب المحتجون في بيان الوقفة بتحسين الوضع المعيشي بإعادة قيمة الراتب إلى ما كان عليه قبل 2015م، وصرف الأراضي للموظفين والأكاديميين بعقود موقعة، وتوفير الشواغر للأكاديميين والإداريين والمتعاقدين وفتاوى التعزيز للفئات الأخرى.

كما طالب المحتجون بصرف التسويات والمستحقات المالية والعلاوات، وتوفير التأمين الصحي وصرف المستحقات الشهرية والفصلية لمبتعثي الجامعات في الخارج.

وكان أكاديميو وموظفو جامعات (عدن – لحج – أبين – شبوة) جنوب البلاد، قد أعلنوا في الـ 12 من شهر سبتمبر الجاري الإضراب الشامل والتوقف عن العمل في كليات الجامعات للمطالبة برفع الرواتب وإطلاق علاوات وتسويات أوضاع عدد من منتسبي الجامعات وعدد من المطالب الأخرى.

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”

حين يصبح #البحث_العلمي فعلاً لا شعاراً… #جامعة_العلوم_والتكنولوجيا أنموذجًا”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

بموجب قانون الجامعات الأردنية لعام 2018، يُفترض أن تُخصص نسبة لا تقل عن 5% من موازنة الجامعات الأردنية سنويًا لدعم البحث العلمي، تعزيزًا للابتكار وترسيخًا لرسالة الجامعات كمنارات للفكر والمعرفة. ولكن، ككثير من القوانين في عالمنا العربي، تبقى هذه النسبة – في أغلب الحالات – حبرًا على ورق. بين النصوص القانونية وبين الواقع الجامعي فجوة تتسع، يملؤها الإهمال، وتتغذى على غياب الإرادة الحقيقية في تحويل الجامعات إلى مراكز إنتاج علمي حقيقي.

وفي هذا المشهد العام المحبط، تبرز جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كقصة نجاح تستحق الإشادة. فقد سجلت الجامعة في العام الماضي إنجازًا لافتًا، بإنتاج نحو 3000 بحث علمي نُشر في مجلات مصنفة عالميًا، بمعدل يقارب 3 أبحاث سنويًا لكل عضو هيئة تدريس. هذا الرقم ليس فقط دلالة على الأداء العلمي النشط، بل مؤشر حيوي على أن الاستثمار الصحيح في بيئة البحث يؤتي ثماره.

ولا يمكن لهذا النجاح أن يُقرأ بمعزل عن السياق المحيط به. فجامعة العلوم والتكنولوجيا وفرت لأعضاء هيئة التدريس بيئة محفزة للبحث العلمي، تمتزج فيها البنية التحتية المتطورة، والمختبرات المجهزة، وسهولة الوصول إلى قواعد البيانات العالمية، مع منظومة حوافز مالية ومعنوية مشجعة على النشر العلمي. هذا التكامل بين العناصر المادية والتنظيمية يعكس فهمًا عميقًا لوظيفة الجامعة، ليس كمكان للتلقين فقط، بل كمختبر دائم للإبداع والاكتشاف.

مقالات ذات صلة بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك 2025/05/19

في المقابل، نجد في جامعات أخرى مشهدًا مختلفًا تمامًا. إنتاج علمي لا يكاد يُذكر، بمعدل لا يتجاوز نصف أو حتى ربع بحث سنوي لعضو هيئة التدريس ، وتجاهل صارخ لتعليمات هيئة الاعتماد فيما يتعلق بالإشراف والمناقشات والتدريس. وما يزيد الطين بلة، أن بعض الجامعات لا تزال تمنح مهامًا أكاديمية حساسة لأعضاء هيئة تدريس لم ينشروا أي إنتاج علمي منذ ما قبل “الربيع العربي”، وربما منذ “الربيع العباسي”! ورغم ذلك، لا يزالون يتصدرون المشهد الأكاديمي، ويتحدثون – بلا خجل – عن الجودة والتميّز.

كيف يمكن أن نرتقي؟ كيف نطلب من جامعاتنا أن تنافس إقليميًا ودوليًا، بينما تفتقر للحد الأدنى من شروط البيئة البحثية؟! لا مختبرات، ولا مصادر علمية محدثة، ولا حوافز، ولا حتى اهتمام. بل أحيانًا يُنظر إلى الباحث الجاد باعتباره متمردًا على “الروتين”، أو عبئًا على الإدارة.

الخلاصة أن الجامعات لا تنهض بالشعارات ولا بالبهرجة الإعلامية وباستقبال فلان وتوديع علان ، بل بالعلم الحي، والمساءلة الصارمة، والاستثمار الحقيقي في العقول. جامعة العلوم والتكنولوجيا لم تصنع المعجزات، لكنها طبّقت القانون، واحترمت الباحث، وأعلت قيمة الإنتاج. فهل من يقتدي؟

نسخة لهيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة .

مقالات مشابهة

  • تمهيداً لصرفها.. وزارة المالية تحيل المرتبات إلى المركزي
  • “تُــوم” تطلق منصة رقمية للمؤسسات المالية في سيملس 2025
  • بنها الأهلية توقع بروتوكولات تعاون أكاديمي مع جامعات صينية
  • حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”
  • “السوق المالية”: قيمة الأصول المدارة في السوق المالية السعودية تجاوزت للمرة الأولى حاجز التريليون ريال بنهاية عام 2024
  • الديوان العام للمحاسبة يشارك في “ملتقى المراجعة الداخلية” بوزارة المالية
  • “ديوان المحاسبة” يشارك في “ملتقى المراجعة الداخلية” بوزارة المالية
  • “هيئة المياه”: مبادرة لإعفاء بعض المخالفين من الغرامات المالية
  • احتجاجات غاضبة تعم عدن وأبين ولحج بسبب تدهور الخدمات
  • هل يوفد الميداوي المفتشية العامة إلى الجامعات بعد تفجر قضية “تجارة الدبلومات”؟