أسبوع مستقبل المناخ يبحث تحديات التغير المناخي في متحف المستقبل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي في 25 سبتمبر/ وام/ مع اقتراب العد التنازلي لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دورته الثامنة والعشرين بعد نحو شهرين في مدينة دبي، يستضيف "متحف المستقبل" عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر وخبراء البيئة والاستدامة في "أسبوع مستقبل المناخ" لمدة 5 أيام بدءاً من يوم غد الثلاثاء 26 سبتمبر لمناقشة واستعراض حلول عملية للتصدي لواحد من أكثر التحديات في عصرنا التي يواجهها عالمنا وهو التغير المناخي.
وسيشكل هذا الحدث العالمي منصة مهمة لتبادل الرؤى المعمقة ومناقشة الحلول المتطورة لتحديات تغير المناخ، ودراسة وتصور اتجاهاته وتأثيراته في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
ويهدف "أسبوع مستقبل المناخ" الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة "فكر"، أيضاً للتعمق في دراسة سبل الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة أسباب تغير المناخ، واستكشاف تأثير التقنيات الذكية والقرارات المستندة إلى البيانات على تصميم المدن المستدامة في المستقبل، ومناقشة فرص الاستفادة من تلك التقنيات في تعزيز مشاركة الأفراد وتحول قطاع النقل، وزيادة كفاءة الموارد. كما يهدف إلى زيادة وعي الأفراد حول تداعيات تغير المناخ وتسليط الضوء على المساهمات الفردية التي يمكنهم القيام بها لبناء مستقبل مستدام.
وقالت ميثاء المزروعي مديرة البرامج في متحف المستقبل : " يهدف هذا التجمع للإجابة عن أسئلة عالمية هامة حول مستقبل التغير المناخي، وكيفية تمكين الشركات ورجال الأعمال ومبادرات الأفراد للمساهمة في التصدي لتحديات المناخ، وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي، والسلوكيات الإنسانية، ودور التكنولوجيا المتقدمة، وتشجيع ريادة الأعمال، والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية، وذلك من خلال مجموعة من الجلسات الرئيسية، والعروض التقديمية، وورش العمل، والأنشطة التي يقودها خبراء في قطاعات الاستدامة بالإضافة إلى مهرجان أفلام المناخ، ومعرض التصوير الفوتوغرافي".
وأضافت: "نعمل من خلال مسارات مختلفة للإشارة إلى مساهمات قطاعات متعددة في تعزيز التوعية، إذ يقدم صانعوا الأفلام والمصورون، إلى جانب مع العلماء والخبراء، مقترحاتهم لرفع مستوى الوعي حول قضايا تغير المناخ بشكل فعال، وذلك من خلال تسخير قوة رواية القصص المرئية لنقل مدى إلحاح القضايا البيئية وتأثيرها، والمساهمة في تعزيز العمل الجماعي. كما يمكن للجميع المساعدة في الحد من تغير المناخ، بدءاً من الطريقة التي يسافرون بها، إلى الطاقة التي يستهلكونها، والطعام الذي يتناولونه".
وأشارت ميثاء المزروعي إلى أن "متحف المستقبل "حريص على مواصلة التعاون مع شركائه للتعمق في البحث العلمي والتقني، واستكشاف الاتجاهات الناشئة، وتصميم حلول مستقبلية جديدة تغطي قطاعات مثل المدن الذكية وتكنولوجيا الرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات والاستدامة مما يساهم في خلق مستقبل أكثر استدامة".
كما أكدت أن "أسبوع مستقبل المناخ"، يهدف بشكل رئيسي لتعزيز التعاون وتطوير حلول إيجابية، من خلال المناقشات حول مستقبل المناخ، والمساهمة في دعم أهداف مبادرة دولة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبما يتماشى مع مستهدفات عام الاستدامة في دولة الإمارات، واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف (COP28).
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أسبوع مستقبل المناخ متحف المستقبل تغیر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقى السفير الكندي بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السيد أولريك شانون سفير كندا بالقاهرة والوفد المرافق له ؛ لمناقشة سبل التعاون الثنائي الحالي والمستقبلي في ملفات البيئة على المستوى الوطني ومتعدد الأطراف، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للإتفاقيات متعددة الأطراف والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى والتغيرات المناخية.
وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة العلاقات المميزة والممتدة على مدار سنوات طويلة في ملف البيئة بين مصر وكندا، والتي كانت داعما لمصر مع بدايات العمل البيئي بها في بناء القدرات الوطنية لفهم الطبيعة المعقدة للقضايا البيئية من الجانب الفني، والتداخلات بينها، وصياغة دور مصر في العمل متعدد الأطراف، حيث كان الدعم الكندي من خلال برنامج بناء نظام ادارة المعلومات كان سبب في بناء نظام معلوماتي لجمع وتحليل البيانات البيئية اللازمة.
واشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى التعاون المميز بين البلدين في قضايا البيئة على مستوى العمل متعدد الأطراف، خاصة خلال مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP15 بكندا والتعاون للخروج بإطار عمل عالمي للتنوع البيولوجي والبناء على مكتسبات مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، الاطار كان طموح وواعد للمستقبل، وكذلك القيادة المشتركة لمشاورات ملف تمويل المناخ في مؤتمر المناخ COP28 بدبي لنهدي العالم قرار زيادة تمويل المناخ.
كما استعرضت د. ياسمين فؤاد ملامح رؤية مصر نحو التحول الأخضر، والتي تقوم على رفع الطموح في دفع تحقيق التحول الاخضر، خاصة أن مصر لديها فرص واعدة واهتمام حقيقي بتعزيز الاستثمار الأخضر وإشراك القطاع الخاص، مع تطلعها لتكون مركزا اقليميا للهيدروجين الاخضر والطاقة المتجددة، إلى جانب كنوزها من رأس المال الطبيعي.
واكدت وزيرة البيئة على التزام الدولة المصرية بالتحول الاخضر، والذي يعد مسئولية مشتركة بين الحكومة ومعها المجتمع المدني يد بيد، مشيرة إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية منذ ٢٠١٨ بعدم الاعتماد فقط على رفع الوعي ولكن تحقيق اشراك فعلي للشباب والمرأة والمجتمع المدني، وفي مجال المخلفات الصلبة لدينا نماذج واضحة لذلك في تنفيذ المشروعات الصغيرة وخدمات الجمع والنقل، وايضا في صون الموارد الطبيعية، مع بداية رحلة تطوير المحميات الطبيعية، حيث تم إطلاق حملة ايكو ايجيبت للترويج لأنشطة السياحة البيئية بمشاركة الشباب ورواد الأعمال والمجتمع المدني.
كما تطرقت سيادتها إلى رؤية الدولة المصرية للتعامل مع ملف الحد من التلوث البلاستيكي والذي يعد احد التحديات المحلية والعالمية الملحة وأحد مجالات التحول الاخضر، ومنها إصدار قرار مجلس الوزراء بشأن تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج على اكياس التسوق البلاستيكية كجزء من قانون تنظيم ادارة المخلفات، وتهيئة المناخ الداعم لذلك من خلال عدة اجراءات منها تغيير مواصفات تصنيعها واتاحة البدائل، بهدف تقليل استخدامها، مشيرة إلى الإعداد لإطلاق حملة للتوعية بأهمية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام خلال الأيام القادمة، وخاصة وأن يوم البيئة العالمى يأتي هذا العام تحت شعار تقليل التلوث البلاستيكي، وايضًا المضي في الشق التفاوضي للاتفاق العالمي للحد من التلوث البلاستيكي.
كما تناول اللقاء مناقشة دور التعليم في مواجهة القضايا والتحديات البيئية، حيث أعربت وزيرة البيئة عن إيمانها باهمية ربط القضايا البيئية العالمية مع العملية الوطنية من خلال التعليم لبناء الأجيال القادمة قادرة على فهم اهمية وأبعاد ملفات التنوع البيولوجي والمناخ والاستدامة البيئية، فتم دمج هذه المفاهيم في المناهج الدراسية لطلاب المدارس ضمن عملية تطوير المناهج، مشيدة باهتمام الجانب الكندي بإنشاء المدارس الفنية في مصر، وإمكانية التعاون المشترك في تنفيذ آلية لتطوير السياسات الخاصة بربط التعليم بالمفاهيم البيئية من الجانب الفني.
من جانبه، اشاد السفير الكندي لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلعه لتعزيزها وفق الرؤي الحالية والمستقبلية للحكومة المصرية، في ظل حرص كندا على دعم جهود التحول الاخضر في مصر وتنفيذ اجراءات تقليل الانبعاثات حول العالم، والتوسع في أسواق الطاقة والتجارة، وتأهيل الشباب على العمل البيئي، من خلال التعاون مع مصر في مجال التعليم الفني الذي يراعي معايير الاستدامة البيئية والزراعة الذكية مناخيا، ومن خلال المراكز البحثية لتلبية الاحتياجات البحثية البيئية.