التخلي عن الأخضر.. مجموعة بريكس تستعد لتوجيه ضربة مدمرة لـ الدولار الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل بينتو، إن توسع مجموعة بريكس سيؤدي إلى توحيد منتجي ومستهلكي الطاقة الرئيسيين، مما يوفر طريقًا نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة العالمية.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، سلط الدبلوماسي البارز الضوء على إدراج المملكة العربية السعودية وإيران في هذه المجموعة من القوى الاقتصادية الناشئة، مؤكدا أن تطمح فنزويلا إلى الانضمام إلى مجموعة بريكس في المستقبل، حيث سيشمل هذا التوسع أكثر من 80٪ من احتياطيات وإنتاج النفط الخام في العالم.
وقال بينتو: “مع إضافة الصين والهند، ستكون مجموعة بريكس أيضًا أكبر مستهلك للطاقة. وبعبارة أخرى، سيصبح تحالفا مثاليا ومكملا مثاليا”.
واعتباراً من العام المقبل، ستصبح المملكة العربية السعودية وإيران رسمياً عضوين كاملي العضوية في مجموعة بريكس، بعد الموافقة على ترشيحاتهما، إلى جانب أربعة آخرين، خلال قمة القادة التي انعقدت الشهر الماضي في جنوب أفريقيا.
وتهدف المجموعة إلى تحويل المشهد العالمي بعيدًا عن المؤسسات التي تسيطر عليها في الغالب القوى الغربية، والتي تقول الدول الأعضاء إنها عرضة لإساءة الاستخدام من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأعرب بينتو عن تفاؤله بشأن احتمال ضم فنزويلا سريعا، نظرا للدعم الذي حظيت به.
التخلي عن الدولار الأمريكيوشدد على أن النفوذ المتزايد لمجموعة بريكس في تجارة النفط يمكن أن “يعزز التخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة في الطاقة والسلع الصناعية، مثل التكنولوجيا المنتجة في الصين والهند”.
وأضاف: “بهذا، سنساهم في خلق عالم أكثر توازنا”، لافتا إلى أن فنزويلا ترى في التحول بعيدا عن “هيمنة” الدولار الأمريكي فوزا لها.
وأوضح: “اليوم نرى الدولار يستخدم كسلاح قهر ضد الدول الأخرى… هذه المجموعة الجديدة من العملات الناشئة في التجارة العالمية ستكون أمرا إيجابيا لاستقرار جميع دولنا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة بريكس الدولار الدولار الأمريكى بريكس الدولار الأمریکی مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع بعد أن أوقفت محكمة أميركية رسوم ترامب الجمركية
ارتفع الدولار خلال تعاملات الخميس المبكرة، على خلفية حكم قضائي يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسومٍ جمركية على واردات دول أخرى، مما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة.
قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي.
وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق.
وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار".
وأضاف "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار".
شهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم.
وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار.
وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع.
غير أن المؤشر لا يزال منخفضا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية.