كسوة الكعبة المشرفة .. خيوط من ذهب تُنسَج في قلب مكة المكرمة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
يُعد مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحد المعالم الإسلامية البارزة في المملكة العربية السعودية، ويعكس الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الكعبة المشرفة، حيث تُصنع فيه كسوة الكعبة سنويًا بأيدي ماهرة، في مزيج مدهش من الحرفية التقليدية والدقة التكنولوجية الحديثة.
وقام موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط لمكة المكرمة بجولة في المجمع اطلع خلالها على مراحل صنع كسوة الكعبة المشرفة.
وبدأت المملكة في إنتاج كسوة الكعبة عام 1346هـ (١٩٢٥ م) بأمر من الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بعد أن كانت تُصنع في مصر لقرون طويلة.
ومع تزايد الخبرات والقدرات، أُنشئ “مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة” في مكة المكرمة عام 1397هـ، (١٩٧٦م)ليكون مؤسسة متكاملة ومتخصصة في صناعة الكسوة وصيانتها، مزوّدة بأحدث المعدات وأمهر الكوادر.
يتألف المجمع من عدة أقسام رئيسية تشمل:
قسم النسيج الآلي واليدوي: لحياكة قماش الحرير الأسود المستخدم في الكسوة.
قسم الطباعة والتطريز: لتطريز الآيات القرآنية والنقوش باستخدام خيوط الذهب والفضة.
قسم المختبر والجودة: لمراقبة جودة المواد الخام والمنسوجات.
قسم الخياطة والتجميع: لتجميع القطع وتفصيل الكسوة بما يتوافق مع أبعاد الكعبة.
كيف تصنع كسوة الكعبة؟
تبدأ صناعة الكسوة بتحضير الحرير الطبيعي الخام، الذي يُصبغ باللون الأسود باستخدام تقنيات متقدمة. بعد ذلك، يُنقل القماش إلى قسم النسيج حيث يُحاك بأسلوب خاص باستخدام آلات حديثة، كما تُنفذ بعض الأجزاء يدويًا للحفاظ على الطابع التراثي.
ثم تبدأ عملية التطريز، حيث تُكتب الآيات القرآنية والنقوش الإسلامية بخيوط الذهب والفضة، ويُستخدم في ذلك أكثر من 120 كيلوجرامًا من الخيوط المطلية بالذهب والفضة. يتم التطريز يدويًا بدقة فائقة على قطع القماش السوداء، خصوصًا في منطقة الحزام، والستارة (التي تُعرف بالبرقع) التي تُوضع على باب الكعبة.
بعد ذلك تُنقل القطع المطرزة إلى قسم الخياطة والتجميع، حيث تُجمّع الكسوة بالكامل في أربع قطع تُركّب على جوانب الكعبة، إضافة إلى قطعة خامسة تُغطى بها الستارة، وتُركّب الكسوة الجديدة في صباح يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، بالتزامن مع وقوف الحجاج بعرفة.
وإلى جانب صناعة الكسوة، يقوم المجمع بإنتاج كسوة احتياطية وترميم الكسوة الحالية وصيانتها والمشاركة في المعارض الإسلامية وتدريب الكوادر السعودية على الحِرَف المرتبطة بصناعة الكسوة.
ولانتاج كسوة الكعبة المشرفة يقوم المجمع باستهلاك أكثر من 700 كيلوجرام من الحرير سنويًا واستخدام أكثر من 100 كيلوجرام من خيوط الذهب والفضة وأكثر من 200 موظف وفني سعودي يعملون في المجمع.
ويقوم المجمع بفتح أبوابه للزيارات الرسمية والعامة، مما يعزز الوعي بأهمية هذا التراث الإسلامي الفريد.
يبقى مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة منارة حضارية وروحية، تنبض بالإيمان والفن، وتُجسد عناية المملكة المستمرة بالكعبة المشرفة، مخلّدة بذلك شرف خدمة قبلة المسلمين بأعلى درجات الإتقان والتقدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية خدمة الحرمين الشريفين کسوة الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
صديقه العزيز.. ترامب ينعى هوجان بطل المصارعة الحرة
نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقدان "صديقه العزيز" هالك هوجان، نجم المصارعة الحرة الشهير الذي كان يدعمه خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 2024.
ووصف ترامب هوجان بأيقونة المصارعة المحترفة وأنه "قوي، صلب، ذكي، لكنه ذو قلب كبير"، بحسب ما أوردته صحيفة يو إس توداي الأمريكية.
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أمتع الجماهير من جميع أنحاء العالم، وكان تأثيره الثقافي هائلًا".
لترامب علاقات طويلة الأمد مع المصارعة المحترفة، وتعود علاقته بهوجان إلى عقود فقد استضاف هوجان عرض راسلمينيا التابع لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) في أتلانتيك سيتي لمدة عامين متتاليين في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان هوجان في ذروة شعبيته وهو الآن عضو في قاعة مشاهير WWE، إلى جانب هوجان.
كان ظهور هوجان في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام ٢٠٢٤ لدعم ترامب من أبرز لحظات هذا الحدث ففي حديثه في الليلة الأخيرة من المؤتمر، قبيل صعود ترامب إلى المنصة، أشار هوجان إلى منصة المشاهدة حيث جلس ترامب، وأعلن: "في نهاية المطاف، بوجود قائدنا هناك، بطلي، ذلك المصارع، سنعيد توحيد أمريكا".
قام هوجان، واسمه القانوني تيري بوليا، لاحقًا بخلع قميصه ليكشف عن قميص مكتوب عليه "ترامب فانس، اجعل أمريكا عظيمة مجددًا ٢٠٢٤". وقد ثار الحضور بشدة.
وصف ترامب ذلك في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "أحد أبرز أحداث الأسبوع بأكمله".
وقال هوجان إنه دُفع للمشاركة في الحملة بعد تعرض ترامب لإطلاق نار في محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بتلر، بنسلفانيا.