مبادرة بيرل تسلّط الضوء على قوة العمل الخيري الاستراتيجي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الشارقة في 25 سبتمبر/ وام / عَقَدَت مبادرة بيرل - المنظمة غير الربحية المكرّسة لنشر ثقافة مؤسسية قائمة على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج جلسة نقاشية إفتراضية تحت عنوان "قوة العطاء في تغيير الأنظمة" وجمعت خلالها أعضاء شبكة "سيركل" الشبكة التي قامت المبادرة بتأسيسها وتشغيلها بالشراكة مع زمن العطاء "Philanthropy Age".
وتشمل شبكة "سيركل" مانحين من أفراد وكيانات مؤسسية يطمحون إلى تحقيق نتائج أقوى وأكثر استراتيجية من عطائهم ومبادراتهم الخيرية.
وناقش الخبراء خلال الجلسة التي شهدت حضوراً ملفتاً أهمية الاستثمارات الخيرية الاستراتيجية وقدرتها على تسريع التغييرات الهادفة وتعزيز تأثيرها وإحداث فرق ملموس في الإصلاحات الشاملة في الأنظمة.
وأكّد هذا التجمّع التزام مبادرة بيرل بتعزيز الشراكات الهادفة وتنسيق النقاشات المحورية ذات التأثير الهام والتي تثمر عن تغييرات ملموسة وتمهّد الطريق نحو مستقبل أفضل وأكثر عدالة عبر منطقة الخليج وعلى مستوى العالم.
شارك في النقاش مجموعة من أبرز الخبراء في المجال وعلى رأسهم كيتلين بارون الرئيسة التنفيذية للومينوس فَنْد وإلين آغلر الرئيسة التنفيذية لإند فَنْد ونيك غرونو الرئيس التنفيذي لفريدوم فَنْد وأدارت الجلسة دينا شريف المديرة التنفيذية لمركز ليجاتوم للتنمية وريادة الأعمال في معهد ماستشوستس للتكنولوجيا.
وتباحث المتحدثون في ديناميكية العمل الخيري الاستراتيجي وقاموا بإلقاء الضوء على قدرته على التأثير والتغيير وحلّ التحديات الاجتماعية والمساعدة في التوظيف الصحيح للموارد من أجل خلق الحلول المستدامة.
وعبّرت دينا شريف من جانبها عن تطلعها لرؤية الآثار الإيجابية التي ستثمر عن هذا النقاش وقالت من الضروري أن نتعامل مع العطاء الاستراتيجي من منظور شامل على مستوى الأنظمة بأكملها إن كنّا نريد حل التعقيدات والتحديات العالمية التي نواجهها حالياً وهذا ما جعلنا نركز حديثنا اليوم على أهمية الأعمال الخيرية التعاونية والشراكات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية لنتمكّن من إحداث تغييرات حقيقية ومؤثرة في الأنظمة.
وفي سياق مماثل أفاد بحثٌ أجرته مجموعة "بريدجسبان" مؤخراً بأن 75% من صناديق التمويل التعاونية قد أنشئت في السنوات العشرة الماضية وكان لها دور رئيسي في الزيادة الملحوظة في مبادرات العطاء السنوية إذ نجحت هذه الصناديق بتكريس أكثر من ملياري دولار سنوياً لقضايا اجتماعية واقتصادية وبيئية متنوعة.
ووفقاً للمستجيبين للاستبيان الذي يتناوله البحث فقد بلغت مبادراتهم في 2020 ما يقدّر بملياري إلى 3 مليارات دولار ومن الممكن زيادة تأثير هذه الجهود التعاونية بزيادة بسيطة في عدد الموظفين العاملين حيث من الممكن لهذه الجهود التعاونية أن توفّر ما يصل إلى 15 مليار كل عام.
وخلال النقاش تحدثت كيتلين بارون عن مساعي لومينوس فَنْد وهي منظمة تعليمية دولية غير ربحية تعمل لدعم الأطفال الأكثر ضعفاً غير القادرين على ارتياد المدارس في جميع أنحاء العام وإعطائهم فرصة جديدة للحصول على التعليم في تبنّي منهجية عمل تستهدف الأنظمة بأكملها لتحقيق مهمتها بتوظف مواردها في معالجة جذور المشاكل وإيجاد الحلول طويلة الأمد لها.
كما تمكنت المنظمة من توسيع نطاق مهمتها لتشمل خمس دول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط بالشراكة مع أكثر من 25 منظمة مجتمعية لتوفير الدعم لما يزيد عن 218,541 من الأطفال المحرومين من فرصة التعليم المدرسي.
وأَثْرَت إلين آغلير من إند فَنْد الحوار بإلقاء الضوء على جهود الصندوق المستمرة لوضع حد لمعاناة الأفراد المصابين بخمسة من أمراض المناطق المدارية المهملة التي تصيب أكثر من 1.7 مليار فرد حيث يقدّم إند فَنْد الدعم لبرامج مخصصة لهذه القضية بالتعاون مع مجموعة من الشركاء في أكثر من 25 دولة مركّزين على دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأكّدت أنيسة بنجاني مديرة برنامج الحوكمة في العمل الخيري لدى مبادرة بيرل التزام المنظمة بتشجيع التغيير الإيجابي مشيرة إلى أن المبادرة و من خلال برنامجنا الحوكمة في العمل الخيري وشبكة “سيركل” تعمل على زيادة نسبة الوعي لدى المانحين من أفراد وكيانات مؤسسية لتوظيف مواردهم باستراتيجية لخدمة المجتمعات والارتقاء بها و تركيزنا على تحديد جذور المشاكل المعقدة ومعالجتها أمرٌ مهم جداً لإحداث تغييرات جذرية في الأنظمة وتقوم منهجيتنا هذه على فضّ الأنظمة التي تغذي هذه المشاكل من جذورها لا الاكتفاء بالحلول المؤقتة وبذلك سيتحقق التغيير الذي يخدم جميع أفراد المجتمع وفئاته.
يذكر أن مبادرة بيرل أَنشأت شبكة "سيركل" ضمن برنامجها الحوكمة في القطاع الخيري وهي منصة تجمع المانحين من أفراد وهيئات مؤسسية في الشرق الأوسط ممن يطمحون إلى تحقيق نتائج أقوى من مبادراتهم وأعمالهم الخيرية ذلك بالتعاون مع شريكة المبادرة "زمن العطاء".
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العمل الخیری أکثر من
إقرأ أيضاً:
بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للتبرع بالدم بندوة توعوية موسعة لتعزيز ثقافة العطاء الصحي
في إطار تعزيز الوعي الصحي ونشر ثقافة التبرع بالدم، نظّمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بمحافظة بورسعيد، اليوم الأحد، ندوة توعوية موسعة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أ.ح محب حبشي محافظ بورسعيد، والدكتور محمد عبد العزيز المحضر، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد.
أهداف ومحاور الندوة:
1. معايير GAHAR في إدارة نقل الدم
استعرض الدكتور محمود أحمد سماحة، أخصائي الدعم الفني بالهيئة، المعايير التي وضعتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) لضمان جودة وسلامة الدم المنقول داخل المؤسسات الصحية، وتطبيق نظم فعالة لتتبع التبرع والنقل، بما يضمن حقوق المتبرعين وسلامة المرضى.
2. أهمية التبرع بالدم
أكدت الدكتورة سمر عبد العزيز، رئيس قسم التبرع بالمركز الإقليمي لنقل الدم ببورسعيد، أن التبرع بالدم يُعد من أسمى صور التكافل المجتمعي، ويساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى، خاصة مصابي الحوادث ومرضى السرطان والعمليات الكبرى.
3. فوائد التبرع بالدم للمتبرع
تناولت المحاضرات فوائد التبرع المنتظم، ومنها: تنشيط الدورة الدموية، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، الكشف المبكر عن الأمراض، وتعزيز الشعور بالعطاء والانتماء المجتمعي.
4. مخاطر غياب ثقافة التبرع الطوعي
حذّر المتحدثون من أن نقص التبرع الطوعي المنتظم يؤدي إلى أزمات خطيرة في بنوك الدم، مشددين على أهمية التوعية المجتمعية، لا سيما بين الشباب، لبناء مخزون استراتيجي آمن من الدم ومشتقاته.
حضور وتفاعل شبابي لافت:
شهدت الندوة مشاركة واسعة من الشباب والفتيات، وممثلي الهيئات الصحية والمجتمع المدني، وسط تفاعل مثمر وحوارات بنّاءة مع المحاضرين، ما يعكس الوعي المتزايد بدور الشباب في دعم الصحة العامة.
وفي ختام الفعالية، أوصى المشاركون بضرورة تكرار تنظيم مثل هذه الندوات في مختلف المحافظات، لنشر ثقافة التبرع بالدم كقيمة إنسانية ووطنية مستدامة.