ما هو التآزر الغذائي وكيف يعمل؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
من الضروري ملاحظة أن مفهوم التآزر الغذائي لا يزال مجالاً للبحث المستمر، ويمكن أن تختلف آلياته وآثاره المحددة اعتماداً على الأطعمة والعناصر الغذائية المعنية، كما قال بايال شارما، كبير اختصاصيي التغذية في مستشفى دارامشيلا نارايانا التخصصي الفائق.
بحسب الخبراء، يؤثر ما نأكله على صحتنا، حيث تمتزج بعض الأطعمة بشكل جيد بينما يميل بعضها الآخر إلى التأثير سلباً على صحتنا.
يقول كوري: "عند إضافة الليمون إلى الشاي الأخضر، فإنه يساعد على امتصاص المزيد من مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الشاي الأخضر والتي تسمى إي جي سي جي".
وعندما نجمع في الطعام بين الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والطماطم المطبوخة، فإننا نزيد من التوافر البيولوجي لمضادات الأكسدة الرئيسية في الطماطم التي تسمى الليكوبين.
وعند إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الليمون إلى السبانخ، فإننا نزيد من معدل امتصاص الحديد النباتي الموجود في الخضروات الورقية.. وعند إضافة الدهون مثل السمن إلى الخضار، يمكن أن يساعد ذلك على امتصاص بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A و K و E وحتى D في بعض الحالات.
وأوضح بايال شارما، كبير أخصائيي التغذية في مستشفى دارامشيلا نارايانا التخصصي أن التآزر الغذائي، هو مفهوم يشير إلى أن بعض العناصر الغذائية والمركبات الموجودة في الأطعمة الكاملة، قد تعمل معاً لتوفير فوائد صحية أكبر عند تناولها معاً مقارنة بتناولها معزولة بعضها عن بعض، أو استهلاكها بشكل فردي.
وبحسب شارما فإن الجمع بين العناصر المختلفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أكثر أهمية على الصحة من وجود تلك العناصر بمفردها، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يوفر تناول سلطة مع الخضار الورقية والطماطم وزيت الزيتون فوائد صحية أكثر من استهلاك كل من هذه المكونات على حدة، لأن الألياف الموجودة في الخضار والليكوبين الموجود في الطماطم والدهون الصحية في زيت الزيتون تعمل معاً لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية وتوفير تأثير مضاد للأكسدة أكثر أهمية.
والمحصلة أن التآزر الغذائي يؤكد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة، حيث يعتقد أن التفاعلات بين العناصر الغذائية المختلفة والمركبات النشطة بيولوجياً، يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، وفق ما نقلت صحيفة إنديان إكسبرس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العناصر الغذائیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وداعاً لآلام المفاصل.. السر في هذه الأطعمة الطبيعية!
تُعد آلام المفاصل من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم، وتتراوح أسبابها بين الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، والإصابات، والسمنة، والتقدم في العمر.
وأكدت الدكتورة يكاتيرنا ستريلنيكوفا، أخصائية الطب الرياضي وخبيرة التغذية، أن التغذية الصحية تلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من آلام المفاصل، رغم عدم وجود أطعمة “سحرية” تزيل الألم فورًا، مشددة على ضرورة دمج النظام الغذائي مع العلاج الدوائي والفيزيائي في الحالات المزمنة.
وفي حديث لصحيفة “إزفيستيا”، أوضحت ستريلنيكوفا أن أسباب آلام المفاصل متعددة، منها النقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي والإصابات والسمنة، ولكل حالة نهج غذائي خاص. فعلى سبيل المثال، يتوجب على مرضى النقرس الحد من الأطعمة الغنية بالبيورينات، بينما يُطلب من المصابين بالسمنة خفض الوزن لتخفيف الضغط على المفاصل.
أربع مجموعات غذائية رئيسية مفيدة لصحة المفاصل:
مصادر أوميغا-3: الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين)، المأكولات البحرية، زيت بذور الكتان، الأفوكادو، حيث تساعد أحماض أوميغا-3 الدهنية في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة المفاصل.
البروتينات عالية الجودة: اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، منتجات الألبان، البيض، ويعد البروتين ضروري لدعم العضلات والأنسجة المحيطة بالمفصل، مما يخفف العبء عليه.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم: الجبن، المكسرات، الفواكه المجففة، الخضراوات الورقية (كالسبانخ والكرنب)، ويساهم الكالسيوم في تقوية العظام والمفاصل والوقاية من الهشاشة.
الخضروات والفواكه الطازجة: التوت، البرتقال، الفلفل، البروكلي، الطماطم، وتمد الجسم بفيتامينات ومضادات أكسدة ضرورية لمكافحة الالتهاب وتعزيز المناعة.
وشددت الخبيرة على أهمية مراعاة الحالات الصحية الفردية مثل الحساسية أو الأمراض المزمنة، مضيفة أن العمر لا يشكل عاملًا حاسمًا، بل المهم هو التوازن الغذائي المناسب لكل حالة.
وختمت ستريلنيكوفا بالقول إن “النظام الغذائي المصمم بعناية يُعد جزءًا مهمًا من نهج شامل، لكنه لا يغني عن الأدوية أو العلاجات الطبية المقررة في حال وجود أمراض متقدمة أو مزمنة في المفاصل”.