«هابل» يرصد تصادما مذهلا لمجرتين تبعدان 465 مليون سنة ضوئية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تمكن تلسكوب هابل الفضائي من التقاط «جسر» خافت من الغاز يربط بين مجرتين متصادمتين على بعد 465 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وتظهر الصورة نظام «Arp 107» والذي يتضمن زوجا من المجرات في طور الاندماج. ويرتبط الثنائي المجري بتيار ضعيف من الغبار والغاز.
والتقط هابل، وهو مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، هذا المنظر الجديد لـ «Arp 107» باستخدام الكاميرا المتقدمة للاستطلاعات.
وتتميز المجرة الأكبر، الملتقطة على يسار الصورة، بذراع حلزونية كبيرة بها غاز لامع وغبار مرئي حول قلبها. ويُعرف هذا العالم الكوني باسم مجرة زايفرت، وهو موطن لنواة مجرة نشطة.
وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: «مجرات زايفرت جديرة بالملاحظة لأنه على الرغم من السطوع الهائل للنواة النشطة، يمكن ملاحظة الإشعاع الصادر من المجرة بأكملها. وهذا واضح في هذه الصورة، حيث يمكن رؤية الأذرع الحلزونية للمجرة بأكملها بسهولة».
وتُظهر نواة المجرة النشطة توهجا شديدا مرتبطا بسقوط المواد في الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرة. وفي الواقع، يمكن للإشعاع المنبعث من نواة المجرة النشطة أن يفوق سطوع الضوء المشترك لكل نجم في المجرة المضيفة له.
والذراع الحلزونية اللامعة للمجرة مليئة بالنجوم اللامعة الناشئة، والولادات النجمية التي يغذيها المصدر الوفير للمواد التي يتم سحبها من المجرة المرافقة الأصغر، والتي يمكن رؤيتها في يمين الصورة.
ويبدو أن المجرة الأصغر تمتلك نواة لامعة، ولكن أذرعا حلزونية باهتة نسبيا حيث يتم امتصاصها في المجرة الأكبر.
ويتدلى تيار المواد التي تربط المجرات المندمجة بدقة أسفل الثنائي في صورة هابل الجديدة، التي أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية في 18 سبتمبر.
وتم التقاط الصور في إطار برنامج يهدف إلى دراسة أفضل لأجسام كتالوج يضم 338 جسما، وهو أطلس المجرات الغريبة، والذي يهدف إلى تزويد الجمهور بصور هذه المجرات المذهلة وغير المحددة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس فرض عقوبات على وكالة الأونروا
الثورة نت/وكالات نقلت وكالة رويترز ، الليلة الماضية ، عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، يجرون مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن “فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب” على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما يثير مخاوف قانونية وإنسانية بالغة داخل وزارة الخارجية الأميركية. ولم يتضح على الفور إذا ما كانت المناقشات الأميركية الحالية تركز على فرض عقوبات على الوكالة بأكملها، أم فقط على مسؤولين محددين في الأونروا أو أجزاء من عملياتها، ولا يبدو أن المسؤولين الأميركيين استقروا على نوع محدد من العقوبات. وقال المصدران إن من بين الاحتمالات التي ناقشها مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية إعلان الأونروا “منظمة إرهابية أجنبية”، بيد أنه ليس من الواضح إذا ما كان هذا الخيار -الذي من شأنه أن يسبب عزلة مالية شديدة للأونروا- لا يزال محل بحث جاد. وعبر المصدران المطلعان بشكل مباشر على المناقشات المتعلقة بالأونروا عن مخاوف إنسانية وقانونية متنوعة، نظرا للدور الفريد الذي تلعبه الوكالة في مساعدة الفلسطينيين النازحين. وأضاف المصدران أن موظفين مُعينين على أسس سياسية في وزارة الخارجية الأميركية ، عُيّنوا منذ بداية ولاية ترامب ، هم عموما من يقودون الدفع نحو فرض عقوبات تتعلق بالإرهاب على الأونروا. وذكرا أن عديدا من موظفي وزارة الخارجية من الكادر المهني، بمن فيهم بعض المحامين المسؤولين عن صياغة لغة قرارات التصنيف، قاوموا هذا التوجه. وقد يؤدي أي تحرك شامل ضد المنظمة بأكملها إلى إرباك جهود إغاثة اللاجئين وشل الأونروا التي تواجه بالفعل أزمة تمويل.