أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبالشراكة مع "كورسيرا"، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، عن إطلاق مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" (FutureSkills4All)، وهي مبادرة ملهمة تهدف إلى تقديم منح دراسية لتحسين وصقل مهارات آلاف المواطنين في جميع أنحاء منطقة الدول العربية، بما يساهم في إعدادهم لوظائف المستقبل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.


 قال عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يتطلب تطوير المهارات لمواجهة تحديات القرن الـ 21 تعاونًا كبيرًا، وابتكارًا خلاقًا، وستشكل مبادرة مهارات المستقبل للجميع التي نطلقها اليوم مستقبلًا يتمتع فيه الجميع، مهما كانت خلفيتهم أو ظروفهم، بفرص متساوية وسهلة للوصول إلى التعليم الجيد والتدريب اللازم على المهارات المطلوبة. نحن على ثقة تامة أن هذه المبادرة ستمهد الطريق أمام آلاف الأشخاص للاستفادة من فرص التوظيف المتاحة في المستقبل، وتعزز سعينا لتحقيق رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في منطقة الدول العربية".
يشهد سوق العمل اليوم تغيراً متسارعاً في المهارات المطلوبة أكثر من أي وقت مضى، مدفوعاً إلى حدٍ كبير بتسارع وتيرة التحول الرقمي والتقنيات الناشئة. ووفقًا لأحدث الدراسات، فإن أكثر من 60% من القوى العاملة ستحتاج إلى إعادة تدريب من الآن وحتى عام 2027. ومن المهم الإشارة إلى أن نصف هؤلاء فقط يحصلون حاليًا على فرص التدريب الملائمة. وهنا تكمن أهمية مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" التي تهدف إلى تلبية هذه الحاجة، وتمكين آلاف الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة من تطوير المهارات المطلوبة وذات الصلة بوظيفتهم، وبناء قوة عاملة أكثر مرونة.
 قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة رحلتها في التقدم والابتكار، تأتي مثل هذه الشراكات لتعكس رؤية دولتنا المتمثلة في تمكين الأفراد بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للمستقبل. وتؤكد هذه المبادرة التي أطلقناها من هذا المنبر الهام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكورسيرا، على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتنمية الدول العربية، وبالتعاون العالمي وتعزيز تبادل المعرفة. ونحن نهدف معاً إلى إرساء بيئة تضمن النجاح والازدهار للجميع في العصر الرقمي".
وستكون المبادرة، في مرحلتها الأولية، متاحةً لـ 5,500 مواطن عربي في تسع دول عربية، بما في ذلك الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة. وهي متوفرة للخريجين الجدد، ورواد الأعمال، والباحثين عن عمل، مع التركيز على الأشخاص من المجتمعات المحرومة والضعيفة. كما تسعى المبادرة إلى تمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وكذلك المؤسسات العامة، من تعزيز مهارات القوى العاملة لديها.
قال جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة "كورسيرا": "نفخر بشراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والتي تهدف لتزويد آلاف المواطنين العرب بالمهارات المطلوبة والمؤهلات اللازمة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي. وستعمل هذه المبادرة على تحسين فرص التوظيف للباحثين عن عمل، ودعم أصحاب العمل ورواد الأعمال في الحفاظ على قدراتهم التنافسية، فضلًا عن تحفيز الرخاء الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد بن راشد ال مكتوم كورسيرا الامارات برنامج الأمم المتحدة الإنمائی المهارات المطلوبة

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» تطلق مبادرة لتعزيز التحفيز المؤسسي

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مبادرة «ملهمون للتغيير»، كمنصة مؤسسية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التغيير الإيجابي والتحفيز داخل بيئة العمل، وتسليط الضوء على النماذج الملهمة من الموظفين الذين أحدثوا أثرًا ملموسًا في محيطهم الوظيفي من خلال ممارساتهم اليومية وتأثيرهم الإيجابي.

رعى حفل الإطلاق معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأوضح الدكتور يعقوب بن جمعة الرئيسي مدير عام التخطيط أن المبادرة تأتي ضمن مشروعات التحول الثقافي للوزارة، والتي تركز على تمكين العنصر البشري، وتعزيز قيم الإبداع والتفاعل والانتماء، بما يسهم في إيجاد بيئة عمل محفزة تقوم على التعاون والابتكار.

وأضاف: مبادرة ملهمون للتغيير ليست مجرد حملة مؤقتة؛ بل منصة مستدامة تجمع تحت مظلتها العديد من البرامج والمبادرات، مثل الحملات الثقافية الشهرية وجائزة الابتكار المؤسسي، بهدف جعل التغيير ممارسة يومية طبيعية تنعكس على أداء الموظفين.

وشهدت فعالية الإطلاق جلسات قصيرة شارك فيها عدد من الموظفين الملهمين، استعرضوا خلالها تجاربهم الشخصية والمؤسسية في مسارات التغيير إلى جانب فقرات تفاعلية ركزت على العلاقة بين الإنسان والتغيير، كما تم تدشين الهوية الرسمية لفريق إدارة التغيير بالوزارة.

وتسعى المبادرة إلى تعزيز التواصل الداخلي من خلال نشر قصص ملهمة وتجارب حقيقية عبر قنوات متعددة، من بينها «الواتساب»، بهدف تعزيز الانتماء وبناء مجتمع مؤسسي أكثر تفاعلًا وانسجامًا.

وتعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو بناء ثقافة مؤسسية قائمة على التقدير والتحفيز والتمكين، بما يسهم في إيجاد بيئة عمل أكثر إبداعًا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تطلق مبادرة لتعزيز التحفيز المؤسسي
  • اختتام فعاليات أسبوع التقني الصغير بإبراء
  • محافظ جنوب سيناء يكرم ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد انتهاء فترة عمله
  • محافظ جنوب سيناء يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مشروع جرين شرم
  • المستشار الألماني: حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة
  • إطلاق مبادرة معسكر النخبة للاعبي الجولف العرب في الرياض
  • «الصناعة» تدعم توقيع 8 اتفاقيات لتنمية القدرات البشرية في القطاع الصناعي
  • الشباب والرياضة بالمنوفية تطلق مبادرة طريقك إلى المستقبل لتأهيل الطلاب
  • سفينة شباب عُمان الثانية تغادر ميناء لشبونة متجهة إلى ميناء بليموث بالمملكة المتحدة
  • تدشين مبادرة «مدارسنا أجمل» بـ تعليم قها