إطلاق مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" في 9 دول عربية منها مصر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبالشراكة مع "كورسيرا"، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، عن إطلاق مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" (FutureSkills4All)، وهي مبادرة ملهمة تهدف إلى تقديم منح دراسية لتحسين وصقل مهارات آلاف المواطنين في جميع أنحاء منطقة الدول العربية، بما يساهم في إعدادهم لوظائف المستقبل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
قال عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يتطلب تطوير المهارات لمواجهة تحديات القرن الـ 21 تعاونًا كبيرًا، وابتكارًا خلاقًا، وستشكل مبادرة مهارات المستقبل للجميع التي نطلقها اليوم مستقبلًا يتمتع فيه الجميع، مهما كانت خلفيتهم أو ظروفهم، بفرص متساوية وسهلة للوصول إلى التعليم الجيد والتدريب اللازم على المهارات المطلوبة. نحن على ثقة تامة أن هذه المبادرة ستمهد الطريق أمام آلاف الأشخاص للاستفادة من فرص التوظيف المتاحة في المستقبل، وتعزز سعينا لتحقيق رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في منطقة الدول العربية".
يشهد سوق العمل اليوم تغيراً متسارعاً في المهارات المطلوبة أكثر من أي وقت مضى، مدفوعاً إلى حدٍ كبير بتسارع وتيرة التحول الرقمي والتقنيات الناشئة. ووفقًا لأحدث الدراسات، فإن أكثر من 60% من القوى العاملة ستحتاج إلى إعادة تدريب من الآن وحتى عام 2027. ومن المهم الإشارة إلى أن نصف هؤلاء فقط يحصلون حاليًا على فرص التدريب الملائمة. وهنا تكمن أهمية مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" التي تهدف إلى تلبية هذه الحاجة، وتمكين آلاف الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة من تطوير المهارات المطلوبة وذات الصلة بوظيفتهم، وبناء قوة عاملة أكثر مرونة.
قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة رحلتها في التقدم والابتكار، تأتي مثل هذه الشراكات لتعكس رؤية دولتنا المتمثلة في تمكين الأفراد بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للمستقبل. وتؤكد هذه المبادرة التي أطلقناها من هذا المنبر الهام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكورسيرا، على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتنمية الدول العربية، وبالتعاون العالمي وتعزيز تبادل المعرفة. ونحن نهدف معاً إلى إرساء بيئة تضمن النجاح والازدهار للجميع في العصر الرقمي".
وستكون المبادرة، في مرحلتها الأولية، متاحةً لـ 5,500 مواطن عربي في تسع دول عربية، بما في ذلك الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة. وهي متوفرة للخريجين الجدد، ورواد الأعمال، والباحثين عن عمل، مع التركيز على الأشخاص من المجتمعات المحرومة والضعيفة. كما تسعى المبادرة إلى تمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وكذلك المؤسسات العامة، من تعزيز مهارات القوى العاملة لديها.
قال جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة "كورسيرا": "نفخر بشراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والتي تهدف لتزويد آلاف المواطنين العرب بالمهارات المطلوبة والمؤهلات اللازمة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي. وستعمل هذه المبادرة على تحسين فرص التوظيف للباحثين عن عمل، ودعم أصحاب العمل ورواد الأعمال في الحفاظ على قدراتهم التنافسية، فضلًا عن تحفيز الرخاء الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد بن راشد ال مكتوم كورسيرا الامارات برنامج الأمم المتحدة الإنمائی المهارات المطلوبة
إقرأ أيضاً:
تانيت إكس آر: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
أطلقت طالبة تونسية تدرس في الولايات المتحدة أول مبادرة رقمية متطورة تهدف إلى حفظ وإظهار القيمة التاريخية والحضارية للتراث التونسي العريق. وتحمل المبادرة، التي أنشأتها الطالبة إيناس سعيد، اسم "تانيت إكس آر" (Tanit XR)، وهي منصة رقمية جاءت بمثابة استجابة مبتكرة لخطر اندثار الآثار التي ميزت تونس عبر العصور، ولا تزال راسخة شاهدة على حقبات تاريخية طويلة.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء مكتبة رقمية دقيقة وواقعية للمواقع والقطع الأثرية، باستخدام أحدث تقنيات التصوير والمسح ثلاثي الأبعاد مثل التصوير الفوتوغراميتري (Photogrammetry) وتقنية "غاوسيان سبلاتس" (Gaussian Splats). ومن خلال هذه الأدوات المتطورة.
وتسعى "تانيت إكس آر" إلى أن تكون مرجعا موثوقا ومتاحا للباحثين والطلبة والأكاديميين المتخصصين في التاريخ والحضارات، بالإضافة إلى إتاحتها لعموم المهتمين حول العالم، فضلا عن دورها المحتمل في الاستقطاب السياحي والتعريف بالكنوز الأثرية في تونس، لا سيما في منطقة قرطاج التي تحتضن آثارا تعود إلى قرون ما قبل الميلاد.
ولا تكتفي إيناس سعيد بالتوثيق الرقمي فحسب، بل تسعى إلى دمج هذه النماذج الأثرية في تجارب تعليمية وتفاعلية غامرة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وتهدف من خلال ذلك إلى المساهمة في تعزيز الوعي بقيمة التراث الحضاري التونسي، وربط قيمته التاريخية في الماضي والحاضر بمكانته في المستقبل عبر أدوات تكنولوجية مبتكرة.
وقد أكدت إيناس سعيد أن مبادرة "تانيت إكس آر" هي مبادرة غير ربحية، وأن غايتها الأساسية تكمن في حفظ التراث الثقافي والتاريخي التونسي رقميا قبل أن يتلف بفعل الزمن أو العوامل الطبيعية أو الإهمال.
ولتحقيق هذا الهدف، ترتكز المبادرة على التصوير ثلاثي الأبعاد، والأرشفة الرقمية المفتوحة، وتجارب الواقع الأرضي، لتشمل مئات المكونات والقطع الأثرية، وتمكين الجمهور من الوصول الافتراضي إلى الفسيفساء والتماثيل والمواقع التاريخية بما لها من قيمة علمية وتاريخية لا تقدر بثمن.
إعلانوقد بدأت المبادرة عملها في المنطقة الأثرية الأكثر ثراء وعمقا في تونس، وهي منطقة قرطاج، على أن تتوسع لتشمل كامل المواقع التاريخية في البلاد.
وتؤكد صاحبة المشروع أن "التراث هو ملكٌ للجميع"، مضيفة أنه من خلال الجمع بين التكنولوجيا والتعليم والتعاون الدولي، فإن "تانيت إكس آر" لا تكتفي بتوثيق وحماية الآثار رقميا، بل تشاركها أيضا بطرق مبتكرة تثير الفضول والإعجاب. فكل عملية تصوير، وكل ورشة عمل، وكل جهد تطوعي يعزز أكثر حماية تاريخ تونس وتوظيفه للأجيال القادمة.