الرياض عاصمة دولة مهمة ذات شأن عظيم.. وكنت قبل أيام ذاهبا إلى عملي بعد التاسعة صباحاً في حي العليا حيث تعتبر المنطقة الواقعة بين برجي الفيصلية والمملكة من اكثر المناطق المكتظة بالأعمال والمزدحمة في الرياض..
ويجد العاملون في المؤسسات التي تقع مقراتها في تلك المنطقة صعوبة شديدة في الحصول على مواقف لسياراتهم حيث يقضون مدة طويلة في البحث بشكل قد يؤثر على استعدادهم وادائهم كون هذا يحدث لهم بشكل يومي.
ويزداد الوضع حرجاً عند وجود فعاليات أو مؤتمرات مما يزيد الوضع تعقيداً حيث استغرق مني البحث فقط عن موقف لسيارتي الصغيرة قرابة ساعة كاملة..
هنا عادت بي ذكرياتي عن هذا الحي إلى أكثر من ربع قرن، حينما التفت يمينا ورأيت بناية كبيرة بيضاء مهجورة حيث كان يعمل في احد طوابقها طبيب عيون مصري مشهور اسمه محمد شريف، حيث كنت أذهب بوالدتي للعلاج عنده قبل 30 عاما، ورأيت ايضا خلفها بناية اخرى مهجورة وقبل تلك البناية ايضا بشارعين بناية ثالثة مهجورة إضافة إلى أرض كبيرة ممهدة لم تستغل سوى من طيور الحمام.. وانا على يقين أني لو بحثت اكثر لوجدت مبان اخرى مهجورة.
كل تلك المناظر في رأي تشوه صورة عاصمتنا التي نحبها ومن المفترض أن نفكر جميعا في المساهمة بالأفكار و الحلول لتحسين صورتها، وكي تكون جميلة..
ولعلي هنا اقترح على هيئة تطوير مدينة الرياض، أن تتعاقد مع ملاك هذه المباني في أن تهدم بناية أو اثنتين من هذه المباني على أن يقام فيها مواقف سيارات من عدة أدوار وبمواصفات عالمية لكي تحفظ سيارات العاملين والموظفين والزائرين في أماكن منظمة تحميها من تأثير حرارة الشمس، وتضفي جمالا و ترتيبا على مدينتنا ، وان تؤجر ادوار مباني مواقف السيارات الى شركات لمدة طويله من الزمن (كي يستفيد المشغل من الحصول على الربح المناسب)، ويوضع لذلك نظام يقضي بألا تتجاوز رسوم ايجار الموقف بين خمسة ريالات وعشرين ريالاً للساعة الواحدة بهدف التسهيل وتشجيع مرتادي هذه المنطقة في الوقوف وأيضاً تكون لها ميزة تميزها عن المواقف المجاورة التي تبلغ رسومها 50 ريال في الساعة.. لعل هيئة تطوير الرياض تدرس المقترح وتخرج برؤية تزيح همّ الحصول على موقف سيارة لكل من يرتاد تلك المنطقة..
د. نايف الرشيد
وزير مفوض متقاعد من وزارة الخارجية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض
إقرأ أيضاً:
ترامب مستاء من مواقف كييف وموسكو ويشترط للمشاركة بالاجتماعات
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من الاجتماعات التي تجري بشأن الحرب الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده ستشارك في الاجتماعات بشرط وجود فرصة جيدة لإحراز تقدم.
وقال ترامب للصحفيين -أمس الخميس- إن الولايات المتحدة سترسل ممثلا للمشاركة في المحادثات التي تعقد في أوروبا بشأن أوكرانيا مطلع الأسبوع المقبل إذا كانت هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح "سنحضر الاجتماع يوم السبت في أوروبا إذا كنا نعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيع كثيرا من الوقت إذا كنا نعتقد أن الأمر ليس كذلك".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين أن ترامب "سئم" من الاجتماعات العديدة التي لا يبدو أبدا أنها تفضي إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتحدث ترامب هاتفيا الأربعاء مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقال في وقت لاحق إنه أجرى نقاشا حافلا معهم، تناول احتمالات إجراء محادثات في أوروبا في مطلع الأسبوع.
نقطتا خلاف
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدلى أمس الخميس بتصريحات توحي بأن لا شيء أساسيا تغيّر في موقف واشنطن في ما يتّصل بكيفية إنهاء النزاع منذ أن أرسلت الشهر الماضي إلى كييف وموسكو خطة من 28 بندا اعتُبرت متوافقة مع عديد من المطالب الروسية.
وقال زيلينسكي -في مؤتمر صحفي- إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة "منطقة اقتصادية حرة" خالية من السلاح بين الجيشين.
وتنص الخطة الأميركية المعدّلة على أن تبقى موسكو في مواقعها الحالية في جنوب البلاد، لكن مع سحب بعض قواتها من مناطق أوكرانية لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها في الشمال.
وقامت أوكرانيا بدرس الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحا من 20 نقطة إلى واشنطن، لم يتم نشر التفاصيل الكاملة له.
إعلانوقال زيلينسكي لصحفيين "لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زاباروجيا النووية. هذان هما الموضوعان اللذان لا نزال نناقشهما".
ويشدد زيلينسكي على أنه لا يملك أي حق "دستوري" أو "أخلاقي" للتنازل عن أراض أوكرانية، وأكد أن أي تسوية محتملة حول أراض ينبغي أن يصادق عليها الأوكرانيون.
كما رفض زيلينسكي فكرة انسحاب أوكراني أحادي من منطقة دونيتسك.
وبموجب الخطة الأميركية تسحب روسيا قواتها من أراض تحتلها في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي 3 مناطق لم تُطالب موسكو رسميا بالسيادة عليها.
في 2022 أعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.
"أسبوع حاسم"
في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء الخميس إن "الأسبوع المقبل سيكون حاسما" لأوكرانيا، مجدّدة دعوتها إلى "سلام عادل ودائم".
وأوضحت أن "عبارة دائم تعني أن أي اتفاق سلام يجب ألا ينطوي على بذور نزاع مستقبلي ولا يزعزع البنية الأمنية الأوروبية برمتها".
وأوضحت رئيسة المفوضية أنها أجرت محادثات مع الشركاء في "تحالف الراغبين" الذي يجمع داعمي كييف.
ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري قمة في بروكسل للتباحث في الخطة التمويلية لأوكرانيا، مع إمكانية استخدام أصول روسية مجمّدة في أوروبا.
لكن الأوروبيين يصطدمون بمعارضة بلجيكية للخطة، نظرا إلى أن غالبية أصول المصرف المركزي الروسي مجمّدة لدى بلجيكا.
ويرفض رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أن تتحمّل بلجيكا وحدها التبعات في حال حدوث أي مشكلة.
ويشدّد دي ويفر على أنه لن يوافق على الخطة إلا إذا قُدّمت "ضمانات مُلزمة" وموقّعة من الدول الأعضاء لحظة اتخاذ القرار.
ميدانياوتواصل روسيا، التي تتمتع بتفوق عددي وتسليحي، إحراز تقدم تدريجي في ساحة المعركة.
وأعلنت الخميس سيطرتها على مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك، حيث يتقدم جيشها بأسرع وتيرة له منذ عام، وفقا لتحليل وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني نفت سقوط سيفيرسك بيد الروس، وقالت إنها "ما زالت تحت سيطرة القوات المسلّحة الأوكرانية".