زكريا سيف: الإنشاد الآن به العديد من القوالب الجديدة.. والسوشيال ميديا تحدٍ كبير للمواهب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يُعتبر زكريا سيف المنشد والمبتهل الشاب الواعد، واحدًا من الأصوات الواعدة في عالم الإنشاد الديني. حيث يمتلك حسًا فنيًا رائعًا ينقل به المعاني والحب كأنك تشعر بها في قلبك قبل أن تصل إلى أذنيك.
بدأت اهتمامات زكريا سيف، بالإنشاد الديني منذ صغره، حيث كانت والدته دائمًا تستمع إلى شرائط للشيخ سيد النقشبندي، وغيره من عمالقة الإنشاد الديني، هذا الاهتمام المبكر بالموسيقى الدينية أثر بشكل كبير على تفكيره وشكل مصدر إلهامه لاحقًا.
تجربته الفعلية في الإنشاد بدأت عندما انضم إلى مدرسة الإنشاد الديني قبل حوالي إحدى عشرة سنة. من خلال هذه المدرسة، تمكن ذكريا من فتح أبواب عالم الإنشاد أمامه، حيث بدأ في تطوير مهاراته وموهبته بشكل ملحوظ.
وفيما يتعلق بالتغيرات في عالم الإنشاد الديني، أشار زكريا إلى التحولات في القالب وأسلوب الأداء. في الماضي، كان الإنشاد الديني يتميز بالمدائح والابتهالات بلغة عربية فصحى، وكان المبتهلون غالبًا قراءً للقرآن الكريم. لكن مع مرور الزمن، شهد الإنشاد تحولًا نحو شكل يشبه الغناء العادي ببعض التفاصيل في الكلمات، مما أثر على مستوى الإبداع والتنوع في هذا المجال.
أما بالنسبة للإنشاد في زمن الترندات ووسائل التواصل الاجتماعي، فأكد أن هذه الوسائل قد أتاحت فرصًا كبيرة للمنشدين الشبان للتعبير عن مواهبهم والوصول إلى جمهور أوسع. إنها فرصة للعرض والتحدي في الوقت نفسه، حيث يجب على الفنانين الشبان العمل بجد وابتكار لتقديم أعمال تلامس ذائقة الجمهور وتتفاعل مع تطلعاتهم.
يتطلع زكريا سيف، إلى تعزيز انتشار الإنشاد الديني بشكل أوسع طوال العام، وأن يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، وليس مقتصرًا على المواسم الدينية فقط. يتمنى أيضًا أن تلقى الفنون الدينية اهتمامًا أكبر من وسائل الإعلام لإبراز قيمتها وأهميتها في المجتمع. يعكس تفانيه وعشقه لهذا الفن الجميل ويعمل جاهدًا على نشره بين الشباب والجمهور بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الإنشاد الدینی
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
تناولت صحف ومواقع عالمية موقع إسرائيل في السياسات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة وتراجع جاذبية خطاب "النصر الكامل" في مقابل تزايد الحديث عن أن تل أبيب باتت مجرد لاعب ثانوي لا يملك رسم السياسات، بل يلتزم بها.
ففي مقال لصحيفة معاريف الإسرائيلية وُصف ترامب بأنه يفرض واقعا عالميا جديدا لم تعد فيه إسرائيل الدولة التي تضع القواعد، بل الدولة التي تنصاع لها.
ورأت الصحيفة أن جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت بمثابة إشارة واضحة على تغير جوهري في إستراتيجيته تجاه إسرائيل.
وأضاف المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا عاجزا عن إدارة الأمور وفق إرادته في التطورات الإقليمية الأخيرة، مما يشير إلى تراجع نفوذه السياسي وقدرته على التأثير في مسار الأحداث كما كان في السابق.
إسرائيل عالقة بغزةمن جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن التصعيد في غزة لا يزال مستمرا رغم انتهاء جولة ترامب في المنطقة، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى التهديدات التي أطلقها نتنياهو، وهو ما فسره مراقبون بإعادة تقييم من الأخير لخياراته العسكرية والسياسية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية قوله إن الحكومة الإسرائيلية تبدو "عالقة" في ما تريد فعله بشأن غزة، وسط تضارب الآراء والتردد الواضح في اتخاذ خطوات حاسمة على الأرض.
إعلانوفي تحليل لصحيفة هآرتس، اعتُبر شعار "تحقيق النصر الكامل" الذي يردده نتنياهو فاقدا لجاذبيته لدى أغلبية الإسرائيليين، في ظل التحول الواضح في المزاج الشعبي الذي بات يفضل سلامة الرهائن على خيار الإبادة الشاملة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تعكس هذا التحول، مشيرة إلى أن مفهوم "النصر الكامل" لدى نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف يتجاوز مجرد القضاء على حماس، إذ إنهم لا يعتبرون حتى هزيمتها الكاملة انتصارا إن لم تحقق لهم أهدافا أيديولوجية أوسع.
إحباط ترامبأما صحيفة غارديان البريطانية فقد سلطت الضوء على إحباط ترامب المتزايد من نتنياهو، معتبرة أن سبب ذلك يعود إلى فشل الأخير في الإسهام بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ينظر إليه ترامب على أنه يتعارض مع المصالح الأميركية.
وذكر المقال أن ترامب عبّر أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الحرب على غزة وإبعادها عن شاشات الإعلام، لكن نتنياهو لم يحقق هذا الهدف، مما يزيد التوتر في علاقتهما، ويضعف فرص نتنياهو في الحفاظ على دعم ترامب في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب دون نتائج واضحة يعزز الانطباع بأن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة واقعية للخروج من المأزق في غزة، وأن حالة التردد والتناقض تعمق الشعور بالفوضى السياسية داخل إسرائيل.
وبينما يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة داخليا وخارجيا تشير القراءات الصحفية إلى أنه يفتقد اليوم الغطاء السياسي الذي كان يحظى به من واشنطن، خاصة في ظل توجه ترامب نحو مقاربة أكثر واقعية للمنطقة.