رغم شراستها.. رصد أسماك قرش "تهرب من مفترس أخطر"
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
منذ سنوات، كانت أسماك القرش البيضاء الضخمة تظهر ميتة على شواطئ في جنوب إفريقيا، حيث كانت الحيتان تقتلها وتلتهم أكبادها.
لكن يبدو أن القروش عرفت جيدا الخطر الذي يترصد بها، وغيرت سلوكها لتجنب نهايتها السوداء.
وحسبما قالت عالمة البيئة في متحف جامعة ولاية ميشيغان ميشيل جيويل، لمجلة "هاكاي" الكندية المتخصصة في التقارير العلمية، انخفضت أعداد أسماك القرش في الشواطئ التي كانت تشهد مقتلها، بشكل سريع جدا لم يسمع به من قبل، مما أدى إلى طرح الكثير من النظريات.
وبمرور الوقت ومع عدم ظهورها مجددا على ذات الشوطئ ميتة، اتضح أنها كانت تختبئ بمكان آخر، في محاولة منها لتجنب الخطر والنجاة بحياتها، وفقا لدراسة جديدة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "المؤشرات البيئية".
ومن خلال متابعة التقارير، وجد العلماء أن أسماك القرش في جنوب إفريقيا قد انتقلت إلى أماكن أخرى شرقا، مثل خليج ألجوا وساحل كوازولو ناتال.
وقالت جيويل: "نحن نعلم أن الحيوانات المفترسة لها تأثير كبير على سلوك فرائسها لذلك هذا ليس مفاجئا. نظر العلماء في التفسيرات الرئيسية المحتملة، بما في ذلك انخفاض أعداد الفرائس في المنطقة التي اختفت فيها أسماك القرش، والتكاثر السريع في المناطق التي تم الإبلاغ فيها عن عدد كبير من مشاهدات أسماك القرش الجديدة".
في النهاية، خلص العلماء إلى أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن "أسماك القرش البيضاء الكبيرة هربت لتجنب استمرار هجمات الحيتان القاتلة".
وأوضح العلماء أن استنتاجهم مدعوم بسلوك القرش الأبيض في أجزاء أخرى من العالم.
ففي أمريكا الشمالية على سبيل المثال، وتحديدا في جنوب شرق جزر فارالون، تم تسجيل هروب أسماك القرش من مناطق الصيد بعد ظهور الحيتان القاتلة.
ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن القروش البيضاء الكبيرة أسماك مفترسة، فإن هذه الدراسة مثال حي على مقولة: "هناك دائما سمكة أكبر"، في إشارة إلى الحيتان القاتلة.
وذكرت الدراسة أن "التأثير غير المباشر للافتراس أو الخوف من الافتراس، يؤثر بشكل عميق على سلوك الحيوان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسماك القرش أسماك القرش أمريكا الشمالية حيتان الحيتان القرش سمك القرش أسماك القرش أسماك القرش أمريكا الشمالية أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
أمام صمت وزارة الصيد.. نفوق أسماك بسواحل سيدي إفني
زنقة 20 ا علي التومي
شهدت سواحل سيدي إفني مؤخرا نفوق كميات ضخمة من أسماك “لانشوبا” حيث على سطح المياه بعد إنجرافها نحو سواحل “لكزيرة”.
واستنفرت الظاهرة؛ السلطات المحلية ومندوبية الصيد البحري والمعهد الوطني للصيد البحري وذلك للبحث عن أسباب نفوق هذه الكميات الكبيرة من الأسماك.
ولم تعرف بعد أسباب هذه الظاهرة الأولى من نوعها بمدينة سيدي إفني بينما ربط بعض المهنيين الظاهرة بمراكب الصيد التي عادة ما تتخلص من هذا النوع من الأسماك بعد صيد كميات قياسية تتجاوز المسموح به.
وتقوم هذه المراكب أحيانا برمي كميات ضخمة من سمك “لانشوبا” خوفا من المتابعة القانونية بينما قال آخرون بان الظاهرة قد تكون بسبب نزوح جماعي لسمك “لانشوبا” خوفا من حيتان ضخمة تظهر بين الفينة والأخرى بسواحل سيدي افني.