من ممثل إلى رئيس.. قصة زيلينسكي المليئة بالغرائب
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يعتبر فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا منذ عام 2019، وممثل وكوميدي سابق.، من أكثر الأشخاص المثيرين للجدل على الساحة العالمية. وفي الأشهر الأخيرة، أثار زيلينسكي الجدل أكثر ببعض تصرفاته وخطاباته التي بدت غير متوقعة أو غير منطقية. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.
خطابات الأمم المتحدة
في سبتمبر، ألقى زيلينسكي خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث عن مخاطر التغير المناخي والحروب النووية والإرهاب.
بعض المحللين اعتبروا خطاب زيلينسكي جريئًا وطموحًا، وأنه يحاول إظهار قدرته على قيادة العالم في مواجهة التحديات الكبرى. ولكن آخرون انتقدوا خطابه باعتباره غير واقعي أو غير متسق، وأنه يحاول التودد إلى الغرب بالتحدث عن قضايا لا تتصل بأزمة أوكرانيا.
جولة البرلمانات
في مارس 2022، أجري زيلينسكي جولة استثنائية شملت عشر برلمانات في دول مختلفة، حيث ألقى خطابات عبر رابط فيديو من كييف. وفي كل خطاب، استخدم زيلينسكي مرجعًا تاريخيًا أو ثقافيًا لإقامة صلة مع الدولة المضيفة، وطالب بزيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا. ففي لندن، استشهد بشكسبير وتشرشل، وفي باريس، استشهد بشعار الثورة الفرنسية، وفي طوكيو، استشهد بكارثة فوكوشيما.
وحظي زيلينسكي بتصفيق حار من النواب في كل برلمان، وأثار إعجاب الرأي العام بشجاعته وإلقائه. ولكنه أيضًا أظهر جانبًا نقديًا ومتحديًا، حيث اتهم الغرب بالتقاعس عن مساعدة أوكرانيا، وطالب بالحصول على سلاح وعضوية في حلف شمال الأطلسي. وقال في خطابه للكونجرس الأمريكي: "نطلب ردًا. ردًا على الإرهاب. هل هذا كثير لنطلبه؟".
تصرفات غريبة
بالإضافة إلى خطاباته، فعل زيلينسكي بعض الأشياء الغريبة الأخرى التي أثارت الجدل أو السخرية. ففي أكتوبر 2021، كشفت وثائق باندورا أن زيلينسكي ومساعديه يديرون شبكة من الشركات في الجزر العذراء البريطانية وقبرص وبليز. وهذا يتعارض مع تعهده بمحاربة الفساد والشفافية في أوكرانيا.
وفي مارس 2023، ارتكب زيلينسكي خطأ محرجًا عندما منح وسامًا لرجل أوكراني في البرلمان الكندي، لم يكن سوى مقاتل سابق في صفوف النازيين في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي إنه لم يكن يعلم بهذه الحقائق، وأنه تم خداعه من قبل مستشاريه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثورة الفرنسية أوكرانيا خطاب زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي محاربة الفساد مواجهة روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب ردا على زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات
روسيا – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على دعوة فلاديمير زيلينسكي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بأن القرار بهذا الشأن يعود للرئيس الأمريكي وحده.
وقال في البيت الأبيض: “سيكون هذا قراري، لا أحد غيري. سنرى ما ستفعله روسيا وكيف سنتصرف”، مشيرا إلى أن اللحظة الحاسمة قد حانت لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وكان زيلينسكي قد صرح في اليوم السابق أنه خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب، دعاه مجددا لفرض “عقوبات أقوى” على روسيا في ظل بدء المفاوضات.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على تصريحات زعيم نظام كييف أن روسيا لا تستجيب للإنذارات.
وأوضحت أن زيلينسكي والمتطرفين الليبراليين في أوروبا الغربية لا يهتمون بتحقيق السلام، بل يسعون بأي ثمن إلى تأمين فترة “استراحة محارب” للقوات المسلحة الأوكرانية لإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف المواجهة.
ومساء يوم الاثنين، أجرى فلاديمير بوتين ودونالد ترامب محادثة هاتفية استمرت لأكثر من ساعتين. وكما أفاد الرئيس الروسي عقب المحادثات، فإن موسكو مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تشمل وقف إطلاق النار.
بدوره، أعلن رئيس البيت الأبيض بعد المحادثة أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا نظرا لوجود فرصة لتسوية النزاع.
وجرى الاتصال المباشر بين موسكو وكييف في 16 مايو بإسطنبول، واستمر الاجتماع قرابة ساعتين. أعلن مساعد الرئيس ورئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، عن تبادل واسع النطاق للأسرى مع أوكرانيا بنسبة 1000 مقابل 1000. كما اتفق الطرفان على تقديم رؤيتهما حول إمكانية تحقيق هدنة مستقبلية.
وطلب الجانب الأوكراني خلال المفاوضات عقد لقاء بين رئيسي الدولتين. من جانبها، أخذت موسكو هذا الطلب بعين الاعتبار. كما أشار ميدينسكي إلى استعداد روسيا لمواصلة الحوار.
المصدر: RT