الانتخابات المحلية في غزة.. توافق فصائلي نجاحه مرهون بمرسوم حكومي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تتواصل الجهود الفلسطينية من أجل إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، واستكمالها في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تبقى مرهونة بمرسوم حكومي.
وأجرى رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر والوفد المرافق له الذي وصل قطاع غزة أمس قادما من الضفة الغربية المحتلة تلبية لدعوة من لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بقطاع غزة، مشاورات مع قوى وطنية ومجتمعية حول ملف الانتخابات وخاصة الانتخابات المحلية في القطاع.
ودعت فصائل فلسطينية إلى إجراء الانتخابات المحلية (البلديات) في قطاع غزة، وأكدت حركة "حماس" التي تدير القطاع المحاصر منذ 17 عاما، على أهمية وجود توافق وطني من أجل إجراء تلك الانتخابات تحت إشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية، علما أن الانتخابات المحلية نفذت آخر مرة في الضفة الغربية المحتلة في كانون الأول/ديسمبر 2021 فقط دون غزة ولم تستكمل، كما لم تجري مثل هذه الانتخابات في غزة منذ 2007.
تعطيل الانتخابات
وعن تفاصيل ما دار في الاجتماع المذكور بين وفد لجنة الانتخابات والفصائل الفلسطينية، أوضح عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن "الاجتماع مع لجنة الانتخابات كان إيجابيا، واستمعت اللجنة لموقف جميع الفصائل، ووصلت إلى استنتاج؛ أن هناك جدية لدى الجميع من أجل تهيئة السبل والمناخات لإجراء الانتخابات المحلية، وخاصة لدى الإخوة في "حماس" التي تدير غزة، والإخوة في "فتح" الذين هم جزء لا يتجزأ من المكون السياسي، والتي يمكن أن تعلب دورا رئيسا في إصدار المرسوم الحكومي المتعلق بإجراء الانتخابات المحلية".
ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "لجنة الانتخابات أبدت ارتياحها من موقف الفصائل الايجابي وتلمست وجود استعدادات جدية ورغبة كبيرة؛ شعبية وفصائلية، باعتبار أن إجراء الانتخابات هو حق ولا يجوز أن تبقى المجالس المحلية والقروية غير منتخبة، خاصة وأن الانتخابات عطلت سابقا بفعل الانقسام، وهناك بلديات لم يجر فيها انتخابات منذ سنوات طويلة".
ونبه أبو ظريفة، بأن " لجنة الانتخابات ستحمل هذا الموقف الايجابي للحكومة برئاسة محمد اشتية، وتعطي ضمانات وتنقل الأجواء الإيجابية تلك، وطلبت من الفصائل أن ترسل رسالة لرئيس الحكومة، من أجل إصدار مرسوم حكومي لتحديد موعد إجراء الانتخابات المحلية، واللجنة جاهزة لإتمام كل العملية الديمقراطية".
ونوه عضو المجلس الوطني، إلى أن "المطلوب الآن من رئيس حكومة السلطة، إصدار المرسوم، خاصة وأن القانون الأساسي يدفع نحو إتمام هذه الانتخابات، علما أن المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية لم تتم في الضفة الغربية المحتلة، وبالتالي يمكن إصدار المرسوم الحكومي بإجراء الانتخابات المحلية في القطاع و استكمالها في الضفة الغربية".
وشدد على أهمية "الضغط في كل الاتجاهات من أجل التسريع في إنجاز هذه المحطة، خاصة وأن هذه الانتخابات إذا جرت من غير أي عوائق، من الممكن أن تكون حجر أساس في طريق إجراء الانتخابات العامة التي تضم؛ انتخابات المجلس التشريعي والرئاسية والاتحاد والنقابات".
وطالب القيادي الفلسطيني حكومة اشتيه "بضرورة الإسراع في إصدار المرسوم، وأن تستغل الموقف الإيجابي لحركة حماس، بحكم أنها هي ممن يدير القطاع، والتقدم نحو إجراء الانتخابات المحلية".
وذكر أن "المعيقات التي تمثلت في المحاكم الإدارية التي تنظر في الطعون أو من يشرف أمنيا تلى العملية الانتخابية، تم تجاوزها في حوارات القاهرة عام 2011 وما تلاها في 2021، حيث جرى الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية"، مرجحا أن "يتم إجراء تلك الانتخابات، خاصة مع وجود مثل هذه الأجواء الإيجابية، وبالتالي؛ الأيام القادة هي الكفيلة بأن تمنحنا الصورة الحقيقة إلى أين تتجه الأمور في موضوع الانتخابات المحلية، لكون الأمر الرئيس في السير قدما نحو إجراء هذه الانتخابات، متوقف على إصدار المرسوم الحكومي".
الأجواء إيجابية
وعن التخوفات الفلسطينية خاصة بعد تراجع رئاسة السلطة عن إجراء الانتخابات العامة؛ التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الذي صدر مرسوم من قبل رئيس السلطة محمود عباس بتنفيذها، قال أبو ظريفة: "هناك فارق بين الانتخابات المحلية والعامة، فالأخيرة وظيفتها سياسية والأولى خدماتية تهتم بشؤون المواطن وتحاول أن تنهض بها، والموضوع الآن، كيف نجعل هذا المسار الديمقراطي يشق طريقه؟، وبالتالي، مطلوب إزالة أي استدعاءات".
وبين أن "الخطوة الأولى أن يصدر المرسوم، ما بعد ذلك، الفصائل ستكون في حالة تشاور دائم لإزالة أي استعصاء أو عقبة يمكن أن يتكئ عليها لتعطيل إجراء الانتخابات المحلية".
بدورها، أوضحت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أن موقفها "الأصلي والمبدئي من كل الانتخابات، أنها حق للشعب الفلسطيني، وشعبنا من حقه أن يمارس حقه بحرية في اختيار من يمثله؛ سواء في الانتخابات المحلية أو السياسية العامة؛ التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "حماس قدمت مبادرة في منتصف آب/أغسطس الماضي، من أجل إجراء الانتخابات المحلية في القطاع، وجرى اجتماع تشاوري مع القوي الوطنية والمجتمعية، والجميع حينها ثمن موقف حماس ومبادرتها، وتم بعد ذلك دعوة لجنة الانتخابات لزيارة غزة، لوضعها في صورة هذا التوافق الوطني".
ونبه قاسم، بأن "حماس هي التي دفعت بإجراء الانتخابات المحلية إلى الأمام، ستعمل على إنجاح هذه العملية وستوفر كافة مقومات نجاحها"، مؤكدا أن "الأجواء في قطاع غزة إيجابية ومواتية تماما لإجراء الانتخابات المحلية، وهذا أيضا ما عبر عنه الأخ ممثل حركة فتح (عماد الأغا) في الاجتماع".
وذكر أن "رئيس لجنة الانتخابات المركزية، الدكتور حنا ناصر، وعد بأن يتابع هذا الموضوع، وتبقى الأمور الآن متوقفة على إصدار الحكومة الفلسطينية المرسوم الخاص بإجراء الانتخابات المحلية، لأن لجنة الانتخابات المركزية لا تستطيع أن تعمل أو تبدأ بأي خطوة إلا بقرار من مجلس الوزراء الفلسطيني، وهذا ما ننتظره وطالبت به جميع الفصائل في اللقاء مع وفد لجنة الانتخابات".
وفي 15 كانون الثاني/ يناير 2021، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مرسوما رئيسا يقضي بإجراء انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021، وجرت التحضيرات اللازمة لذلك، لكن رئاسة السلطة تراجعت عن إجراء تلك الانتخابات التي لم تتم حتى يومنا.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية عباس مساء الخميس 29 نيسان/ أبريل 2021 ، تأجيل الانتخابات بشكل رسمي، إلى حين الموافقة على إجرائها في مدينة القدس المحتلة، موضحا أن القرار جاء "بعد فشل كافة الجهود الدولية بإقناع إسرائيل بمشاركة القدس في الانتخابات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتخابات المحلية غزة الضفة البلديات حماس الحكومة حماس غزة الحكومة الضفة الانتخابات المحلية تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بإجراء الانتخابات المحلیة إجراء الانتخابات المحلیة الانتخابات المحلیة فی الضفة الغربیة المحتلة فی الضفة الغربیة لجنة الانتخابات هذه الانتخابات المجلس الوطنی قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم
أكّد الكابتن حازم إمام، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، أن بطولة كأس مصر قد تكون ختام الموسم الحالي للفريق الأول، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المدير الفني أيمن الرمادي وجهازه المعاون في هذه المرحلة الصعبة. وأشار إلى أن الرمادي قبل المهمة في توقيت دقيق للغاية، يستحق عليه كل التقدير، مؤكدًا أن مجلس الإدارة هو من يدير النادي، ويجب احترام ذلك.
وأوضح إمام في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" على شاشة قناة الزمالك، أن الزمالك بحاجة لتغيير في الأفكار من أجل بناء الموسم الجديد بالشكل الأمثل، مؤكدًا أن الرؤية الحالية تعتمد على تعيين مدير رياضي وإنشاء قسم متخصص للجنة التعاقدات، ضمن خطة لإرساء أسس ثابتة في النادي، بعيدًا عن الأسماء، وبما يخدم النادي على المدى البعيد.
وأضاف أن لجنة التخطيط تعمل على إنشاء إدارة رياضية متكاملة تتولى مسؤولية الشراء والبيع، وفق رؤية فنية، مشيرًا إلى أن الفكر الإداري الجديد يقوم على تشكيل لجنة خاصة لملف التعاقدات والصفقات، بما يتماشى مع طموحات الجماهير التي لا تقبل إلا بالصفقات المميزة.
أيمن الرمادى يتدخل لحسم ملف تجديد عقد عبد الله السعيد مع الزمالك 4 ملفات هامة على طاولة اجتماع مجلس الزمالك في غياب لبيبوأكد وجود تنسيق مستمر بين مجلس إدارة النادي ولجنة التخطيط في ما يخص ملف التعاقدات، كاشفًا عن حاجة الفريق للتدعيم في مراكز الجناح الأيمن والجناح الأيسر، بالإضافة إلى مركز رأس الحربة، ولاعبي خط الوسط في مركزي 6 و8.
وأشار إلى أن العمل داخل الزمالك يجري بشكل علمي، وهناك توليفة يتم إعدادها تجمع بين الصفقات القوية والعناصر الواعدة من المواهب الشابة. وأكد أن تطوير قطاع الناشئين يمثل أولوية كبرى، ويُعد من الملفات المهمة التي تحظى باهتمام كبير.
وفيما يخص اللاعبين، أشار إلى أن النادي في تواصل مستمر مع عبدالله السعيد لتجديد عقده، وأن اللاعب سيكون جاهزًا لخوض نهائي كأس مصر، بينما أبدى حسام عبد المجيد رغبة في الاحتراف الخارجي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الزمالك سيحافظ عليه لأطول فترة ممكنة. كما أوضح أن محمد السيد من اللاعبين الذين تسعى الإدارة للحفاظ عليهم ضمن صفوف الفريق.
ولم يُخفِ إمام وجود عقبة تتعلق بالمديونيات الخاصة بمستحقات اللاعبين، لكنه أكد أن إدارة النادي تعمل على إيجاد حلول لتلك الأزمة، في ظل السعي لعقد صفقات قوية حسب الإمكانيات، وبما يتناسب مع ظروف النادي الحالية.
واختتم حازم إمام تصريحاته بالإشادة بأداء اللاعبين في مباراة بتروجيت، مؤكدًا أنهم قاتلوا على كل كرة، وقدموا صورة مشرفة للفريق، قبل أن يسترجع واحدة من أهم لحظات مسيرته، قائلًا: "لن أنسى يوم 25 مايو، ليلة اعتزالي في نهائي كأس مصر، حين هتفت الجماهير وزملائي في المدرجات: لا للاعتزال يا حازم، ستظل لحظة خالدة في ذاكرتي".