غدًا .. الظهور الاخير للقمر العملاق في عام 2023
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
جدة : البلاد
يُرصد يوم غدٍ الجمعة، القمر البدر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، حيث سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 8 % وأكثر إضاءة بحوالي 16 % عن المتوسط، ويُسمى قمر الحصاد في هذا الوقت من السنة.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن استخدام مصطلح قمر الحصاد لعدة سنوات، هي تسمية “شعبية” تطلق على الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر، وهي الأشهُر القريبة من الاعتدال الخريفي، إضافة إلى أنه في سبتمبر وأكتوبر يكون وقت شروق القمر قريبًا إلى وقت غروب الشمس لعدة ليالي على التوالي في وقت طور البدر المكتمل بالنصف الشمالي للكرة الأرضية.
وقال: “إن هذا الأمر كان هاماً في أوقات قديمة بالنسبة للمزارعين الذين يحصدون محاصيلهم قبل عصر التراكتورات المزودة بمصابيح الإضاءة، حيث لم يكن هناك فترة طويلة من الظلمة بين غروب الشمس وشروق القمر لعدة أيام بعد البدر المكتمل ما يعني بأن المزارعين كانوا يعملون في الحقول وجني المحاصيل تحت ضوء القمر ومن هنا جاءت تسمية قمر الحصاد، وسيصل القمر لحظة الاكتمال عند الساعة 12:57 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، يكون بزاوية 180 درجة من الشمس ويكون قد أكمل نصف مدار حول الأرض هذا الشهر”.
وأضاف” بعد ذلك سيشرق قمر الحصاد العملاق بعد غروب الشمس من الأفق الشرقي وقد يكون باللون الوردي أو البرتقالي وسيصل أعلى نقطة في السماء مائلًا نحو الجنوب بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي وسيبقى مشاهداً إلى أن يغرب بعد شروق شمس السبت، كما أن اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر أثناء شروقه فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا حيث تعمل مكوناته على بعثرة الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى أعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة”.
وأشار أبو زاهرة ” أن القمر العملاق وصفٌ يطلق على القمر المحاق أو القمر البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومترًا وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية “قمر الحضيض” وفي حالة هذا القمر العملاق سيكون على مسافة 361,552 كيلومترًا.
يُشار إلى أنه خلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخراً بحوالي ساعة كل يوم، و بعد بضعة أيام سيكون مشاهدًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت سيصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: القمر العملاق قمر الحصاد
إقرأ أيضاً:
كأس أمم أفريقيا 2025.. منتخب جزر القمر يتطلع لمخالفة التوقعات خلال مشاركته الثانية
يعد منتخب جزر القمر لكرة القدم، واحدًا من الفرق الصاعدة في القارة الأفريقية، حيث نجح في حجز مكانه بين المنتخبات المشاركة في كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد مسيرة طويلة مليئة بالتحديات.
وتأسس منتخب جزر القمر في عام 1979، وتابع نموه وتطوره على مدار العقود التالية، حتى أصبح اليوم قوة متنامية في تصفيات البطولات الكبرى مثل كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم.
بدأ منتخب جزر القمر أولى مبارياته الرسمية خلال دورة الألعاب الهندية للمحيط الهندي عام 1979، حيث واجه منتخب موريشيوس وخسر بثلاثية نظيفة، كانت هذه المباراة نقطة الانطلاق الفعلية للفريق، لكنه ظل يفتقد للخبرة الدولية الحقيقية حتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين انضم إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في 2003، وتبع ذلك بالانضمام إلى الاتحاد الدولي (فيفا) في 2005.
شهدت بداية مشوار منتخب جزر القمر خطوات متواضعة في التصفيات القارية، حيث خسر في أولى محاولاته للتأهل لكأس العالم 2010 وكأس الأمم الأفريقية 2010 أمام مدغشقر بنتيجة 2 /10 بمجموع المباراتين، لكنه لم يستسلم، واستمر في العمل على بناء قدراته الفنية والبدنية، مع التركيز على تطوير لاعبين محليين وقادرين على المنافسة في البطولات الدولية.
شكل عام 2021 نقطة تحول تاريخية لمنتخب جزر القمر، بعد أن تأهل للمرة الأولى إلى كأس الأمم الأفريقية.، جاء هذا الإنجاز بعد مباراة حاسمة ضد توجو انتهت بالتعادل السلبي، ليضمن الفريق مكانه في البطولة القارية، وأتبع ذلك بتحقيق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة بفوزه 3 /2 على منتخب غانا، حيث سجل أحمد موجني ثنائية تاريخية، لكنه ودع البطولة من دور المجموعات، إذ كان قد خسر أمام المغرب والجابون قبلها.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج سنوات من التطوير المستمر للمنتخب، بما في ذلك تحسين البنية التحتية للكرة المحلية، وتطوير برامج تدريبية للاعبين، واستقطاب مدربين ذوي خبرة دولية مثل الفرنسي أمير عبدو الذي قاد الفريق بين 2014 و2022، ثم الإيطالي ستيفانو كوزين الذي تولى المهمة في 2023.
شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في أداء جزر القمر على المستويين الإقليمي والقاري، ففي تصفيات كأس العالم 2026، بدأ مشواره بقوة في المجموعة الأولى بفوزه 4 /2 على جمهورية أفريقيا الوسطى و1 /صفر على غانا في مباراتين على أرضه، كما تغلب على تشاد 2 /صفر قبل ان يخسر 1 /2 أمام مدغشقر، ليغادر التصفيات.
على الصعيد الإقليمي، شارك منتخب جزر القمر في كأس كوسافا لجنوب أفريقيا، وحقق نتائج تاريخية، حيث وصل لأول مرة إلى الدور قبل النهائي في 2024 وخسر 1 /2 أمام أنجولا، قبل أن يحصد المركز الرابع بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام موزمبيق، وفي نسخة 2025، نجح في تحقيق المركز الثالث بعد الفوز على مدغشقر 1 /صفر، ما يعكس تطور الأداء والمنافسة على الألقاب.
يضم منتخب جزر القمر مجموعة من اللاعبين المميزين الذين أسهموا في تطور الفريق، أبرزهم يوسوفا ماتشانجاما صاحب الرقم القياسي في المباريات الدولية بـ71 مباراة، وبن نابوهاني هداف المنتخب بـ19 هدفًا، ويتميز الفريق أيضًا بتوازن الأعمار بين اللاعبين حيث يضم مجموعة من الشباب الواعدين، بجانب لاعبين ذوي الخبرة، يلعبون في أندية أوروبية ومحلية.
رغم الإنجازات الأخيرة، يواجه منتخب جزر القمر عدة تحديات، أهمها محدودية الموارد مقارنة بالدول الأفريقية الكبرى، وقلة عدد اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية. كما أن التوازن بين الخبرة واللاعبين الشباب يحتاج إلى إدارة دقيقة للحفاظ على مستوى الأداء.
ومع ذلك، يبقى الأمل كبيرًا في المستقبل، خاصة بعد النتائج المميزة في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية، التي تعكس قدرة الفريق على المنافسة وتقديم مستويات متميزة.
ويعتبر التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2025 فرصة ذهبية لإثبات أن جزر القمر يمكن أن يكون لها مكانة قوية بين المنتخبات الأفريقية.
ويخوض منتخب جزر القمر مهمة شاقة في البطولة القارية، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الأولى القوية، إلى جوار المغرب صاحبة الأرض ومالي المتمرسة وزامبيا، وسيخوض المباراة الافتتاحية أمام أسود الأطلس، لكن رغم صعوبة التحديات يؤمن منتخب جزر القمر بأن المباريات لا تحسم بالأسماء والتاريخ بل بالجهد والعرق على مدار 90 دقيقة.